يُعد رفع كفاءة الأداء وتطوير العمليات جزءًا أساسيًا من استراتيجية الأعمال للمنظمات في بيئة الأعمال المعاصرة، حيث يساهم رفع الأداء في تحسين كفاءة العمليات الداخلية، مما يؤدي إلى تحقيق مستويات أعلى من الإنتاجية وتقليل التكاليف، كما أن رفع الأداء للمنشآت يعزز من مكانتها في السوق، حيث يمكنها تقديم منتجات أو خدمات أفضل بتكلفة أقل، بينما يسهم تطوير العمليات إلى تحسين جودة المنتج أو الخدمة، مما يعزز رضا العملاء ويسهم في جذب عملاء جدد، ومن خلال تحسين العمليات، يمكن تحقيق استدامة أفضل على المدى الطويل من خلال تقليل التأثير البيئي واستهلاك الموارد.
وهناك العديد من التحديات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة، تناولنا بعضًا منها في المقال السابق، ويمكن اتباع استراتيجيات محددة للتغلب على هذه التحديات بعد القيام بتقييم للأداء الحالي للمنظمة، ويمكن تناول أبرز هذه الاستراتيجيات بالآتي:
- تحديد أهداف واضحة: وذلك من خلال تحديد أهداف محددة وواقعية للمنشأة، ووضع خطة عمل تفصيلية لتحقيق هذه الأهداف.
- تحسين التخطيط المالي: عن طريق تتبع النفقات وتحليلها بانتظام، والحرص على الحصول على تمويل كافٍ وفعّال لدعم نمو المنشأة.
- تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي: إن استخدام التكنولوجيا الحديثة يؤدي إلى تحسين الكفاءة وتحسين تجربة العملاء، وذلك بالبحث عن حلول تكنولوجية لتخفيض التكاليف.
- تطوير الموارد البشرية: وذلك بتوفير التدريب المستمر للعاملين لتطوير مهاراتهم، والاهتمام ببناء فريق يمتلك الدافعية والالتزام.
- تحسين عمليات الإنتاج: بتحليل عمليات الإنتاج والبحث عن طرق لتحسين الكفاءة، واستخدام التكنولوجيا لتحسين تتبع المخزون وإدارته.
- إدارة المخاطر: يجب إجراء تقييم دوري للمخاطر، ووضع خطط للتعامل معها، والبحث عن تأمين مناسب لحماية المنشأة من المخاطر المحتملة.
- توسيع الشبكات: البحث عن فرص للتعاون مع منشآت أخرى وتوسيع شبكة العلاقات، والاستفادة من فرص التوسع الدولي إذا كان ذلك مناسبًا للنشاط التجاري.
- الاستفادة من السوق المحلي: من خلال ابتكار منتجات أو خدمات تلبي احتياجات السوق المحلي، والمشاركة في فعاليات المجتمع ودعم المبادرات المحلية.
- تحسين التسويق والمبيعات: ضرورة ابتكار استراتيجيات تسويق فعّالة مع التركيز على التواصل مع العملاء، ووضع خطة مبيعات تحقق التوازن بين الجودة والكفاءة.
- تفعيل الابتكار: التشجيع المستمر على الإبداع والابتكار داخل المنشأة، وتكوين فرقًا متعددة التخصصات للعمل على مشروعات مبتكرة.
باختصار، يتطلب التغلب على تحديات المنشآت الصغيرة والمتوسطة تنفيذ استراتيجيات شاملة تستند إلى تحليل دقيق للبيئة التنافسية واحتياجات السوق.