3666 144 055
[email protected]
ما إن تبدأ الاحلام حتى يبدأ معها التخطيط لتنفيذها، وماأن يبدأ ذلك حتى تتوقف المسيرة امام احجار العثرات التي تواجه التنفيذ، ثم يبدأ معها تدقيق الحساب ( دقق الحساب تدوم العشرة ) مثل قديم اعتز به كثيرا، واثق به، كيف ذلك ! لانه يقيك من اللوم واللائمة، ويحفظ ماء الوجه في كثير من الاحيان، لان قصة الجيوب الفارغه ليست من نسج الخيال بل هي واقع يعيشه الكثير من الناس الذين بدأوا مشاريعهم بدون تخطيط مسبق، او دراسة وافية ، او حتى خلفية عن ماذا هم مقدمون عليه، والاصعب من ذلك ان كان في الموضوع شركاء لايفهمون سوى لغة الارباح فقط! دون النظر الى اية عقبات قد تؤدي الى الخسائر المتكررة او فقدان رأس المال على الاقل، لذا فهذه المشاريع الصغيرة التي يبدأها اصحابها ليست مجرد محطه يتم المرور بها ( ان نجحت كان بها، وان لم.. فلابأس ) بل هي عكس ذلك تماما، انها محطة تحقيق الاحلام ، لهذا فان المشاريع التي توضع على اسس واضحة وليست كلام في الهوا ، ومعها ستتغير حياة، وستتبدل مستويات، ولن يكون معها اقل احتمال لتكون الجيوب فارغة ابدا، لذا فان من الضروري ان تكون القاعدة صلبة ومتينة، لتتجنب كل السقطات المحتمله، كيف ذلك ؟ ذلك لن يكون الا بتلك الخطط المدروسة، والرؤية الثاقبة لمثل هذه الامور ، حتى لاتصل النتائج الى عكس المتوقع ، ان المشاريع الصغيرة التي يحملها اصحابها احلامهم المتواضعة والبسيطة هي التي تنجح مستقبلا، وهي التي تصل في النهاية، لان السفينه التي تبحر لتصل الى بر الامان يقودها ربان جيد وبحارة اذكياء هي التي ستصل لامحالة، حتى وان كان المحيط مليئا بالمخاطر الكثيرة، طالما ان المصير واحد، والقيادة للنجاة مشتركة، وهذا ينطبق تماما على من يضع كل مايملك في ايدي امينة( تخاف الله اولا ) ثم تخاف على مافي يدها وتحترم من وثق فيها، والامثلة على ذلك كثيرة، فكم من شركاء اصبحوا الان من اصحاب الملايين، وكم من شركاء صاروا يتندرون على بدايتهم الصعبة وخوفهم من النتائج، ولدينا من القصص في ذلك الكثير ، اجملها ذلك الببيت الصغير الذي تحول الى ورشة عمل ابطالها الام والاب والابن والابنة( مطعم صغير جدا يقدم اكلات خفيفه وبسيطة ) ذاع صيتهم، فاصبح يقصدهم القاصي والداني، حتى كبر المكان وازدحم بالناس ، وزادت الفروع حتى غطت كل الولايات، والان يديره الاحفاد، وعندما تسأل عن المؤسسين لهذا المكان، يبتسم الموظف الشااب ليجيبك انهم يتنعمون الان بنتيجة صبرهم وكفاحهم في شتى البلاد، هذه قراءة واقعية جميلة، لقصة اجمل رأيتها بعيني، أوردتها هنا، واعجبني تفاني اصحابها لنتخذ منها مثال رائع على الكفاح والصبر والمثابرة ، وانتظار النتائج الاجمل مهما طالت المده ، وهذه دعوه اخرى لتكون الخطط التي تحمل الاحلام المتوقعة، والمستقبل الجميل متأنيه يغلفها التروي والتمكن واصطياد الفرص المناسبة، حتى تكون النتائج على مانحب ، ولانصل الى مرحلة اصحاب الجيوب الفارغة بسبب استعجال الثراء الذي لن يكون طالما هناك ثغرات لم يحسب لها حساب.
حصه
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734