3666 144 055
[email protected]
رجل أعمال فنلندي
تحرز فنلندا أعلي الدرجات في الإختبارات العالمية (البرنامج الدولي لتقييم الطلبة) لإختبار جودة التعليم، فالتعليم الفنلندي يعتبر من أكثر أنظمة التعليم شهرة بالعالم، ومصدر من مصادر السمعة الحسنة للدولة التي يبلغ تعداد سكانها 5 مليون نسمة وتقع في الدائرة القطبية الشمالية.
تأسس نظام التعليم في فنلندا وعمل به في مطلع السبعينات من القرن الماضي، ويوضح النظام الأساسيات التي بنيت عليها برامج التعليم والمناهج الدراسية، والتي صممت من أجل هدف واحد يتلخص في التنمية الإنسانية لكل طفل، وأختيرت الأدوات من أجل تحقيق المساواة والإبداع والإزدهار، في الوقت ذاته، فضلا عن أنه تقرر أن يكون كل معلم حاصل علي شهادة جامعية لأداء وظيفته – الأمر- الذي يعني أن كل معلم في فنلندا حاصل على ذات المؤهل الأكاديمي للمحامين والأطباء.
وحققت هذه الأساسيات بعض النتائج المذهلة من بينها أن 95% من الأطفال الفنلنديين أكملوا برامجهم التعليمية الأساسية – النسبة – التي تزيد بـ19 % عن الولايات المتحدة، وواصل 66 % منهم دراسته بالتعليم العالي، وهي النسبة الأعلي من بين دول الإتحاد الأوربي، وحظي 30% من الطلاب بإهتمام خاص خلال دراستهم من قبل مربين للقدرات الخاصة.
وبالإضافة الى هذه القضايا الهيكلية فقد تقرر عدم خضوع الطالب للإمتحان الوطني قبل إستكماله للمناهج التعليمية، في سن 17 -18 سنة، وهذا يعطي المعلم المقدرة علي تحديد الوسائل التدريبية مع مراعاة لوضع الطالب، بهدف التطوير المستمر لمقدرات ومهارات الطالب. وقد تناول الكثير من الكتاب العالميين المتخصصين التجرية الفنلندية في التعليم، وقامت الكثير من الدول باقتباسها.
وينتشر في فنلندا الايمان بفضل هذا النظام التعليمي، فعلى سبيل المثال، السيد إلكا بنانيين مؤسس شركة سوبر سل المختصة في تطوير ألعاب الأجهزة المحمولة دفع مبلغ 54.4 مليون يورو كضرائب للحكومة الفنلندية، وهو ما يعادل 235 مليون ريال سعودي، عند بيعه 49 % من الشركة لشركة العاب اليابانية في العام 2013، وعندما سؤل بنانيين من قبل وسائل الإعلام المحلية عن شعوره عند دفعه هذه المبالغ الكبيرة، أعرب عن سعادته بدفعه هذه المبالغ للدولة معتبرا أنه يرد للدولة ما بذلته له في وقت سابق، في إشارة للتعليم الأساسي والعالي الذي تلقاه هو وزملائه مجانا، والدعم الذي قدمته له الحكومة في بداياته.(وسأتحدث عن ذلك لاحقا).
ولم يكن السيد إلكا هو الوحيد من الذين تحصلوا علي تعليم جيد ومهارات حل المشكلات والإبداع، الذي تحتاجه الشركات الناشئة في بيئة الأعمال التنافسية المتغيرة، ويرجع الفضل للتعليم الفلندي في مقدرة الشركات المبتدئة من بناء قدرات ومهارات جعلتها من الافضل في العالم. والامثلة على ذلك كثيرة.
————
عمل نك روسوكو في مراكز قيادية متعدده في عدد من الشركات العاملة في مجال الاعلام والتجارة الالكترونية في فنلندا ، المانيا، الولايات المتحدة الامريكية والسعودية. قام نك بتأسيس عدد من المشاريع الناشئة حول العالم، و يقوم حالياً بدور استشاري واشرافي لهذة المشاريع. في السعودية، انشاء موقع ابي سيارةwww.abisayara.com لبيع و شراء السيارات عن طريق الانترنت.
نك
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734