3666 144 055
[email protected]
مستشار في الإعلام الإجتماعي مؤسس مبادرة خير السعودية للسعي في تفريج كرب الأرامل والمطلقات
KsaKaeer#
في العمل الخيري المستدام من نبني الإنسان أم المؤسسات؟ سؤال خطر ببالي كثيراً وأبحث عن أراء وإجابات فيه للإثراء والمعرفة. في الواقع تكّون هذا السؤال بعد العمل على الجانب المعرفي لورقة بحثية بعنوان (المبادرات الشبابية في المملكة العربية السعودية عبر تويتر) فوجدت أثناء القراءة المركزة عدد من الإضاءات ابتدأ من السيرة النبوية في العمل الخيري المستدام إنتهاءً برواد الأعمال الإجتماعية اليوم والذين يحدثون تغيير ملحوظ في تنمية مجتمعاتهم.
قال الرسول عليه الصلاة والسلام (الساعي على الأرملة والمسكين كقائم الليل صائم النهار والمجاهد في سبيل الله) فهنا تمكين بأن الإستدامة والإستمرار في العمل الخيري يكمن في (إنسان) وما (الساعي) إلا إنسان تمّكن فستمر فستدام العمل، وفي الحديث (ولأن أمشي في حاجة أخ خير لي من أن أعتكف في مسجدي هذا) وهنا تمكين آخر للإنسان (المشي) لنخرج بفائدة عظيمة بأن السيرة النبوية في العمل الخيري هيئت الإنسان الواعي المدرك لعظم هذه الأعمال.
وبين قصة حمل عمر بن الخطاب المؤونة على ظهره للأرملة إلى قصة رواد الأعمال الإجتماعية اليوم مسيرة وسيرة في أجمل مواقف العمل الخيري.
ما أن ينهض الإنسان بالعمل الخيري الذكي بالمبادرة فينهض المجتمع حوله فتبدأ موجات التأثير بالإتساع والإنتقال والتنقل فيصبح التأييد للإستمرار، إلى أن يحمل آخرون المسؤولية في الإستمرار في مجتمعاتهم فيتحول هذا الإنسان من مبادر إلى ريادي أعمال إجتماعية فيصنع أخيراً من هذا التأثير حلاً وغالباً ما يكون الحل (مشروع ريادة إجتماعية) يعالج المشكلة بأدوات فعالة، فيصنع هذا المشروع كيان نابض (يعالج)، (يوظف)، (يبحث)، (يؤثر)، وأخيراً (يستمر) فتكون النتيجة (مجتمع متعافي) وهذا ما كان رسول الإنسانية يحث عليه في الحديث (إنما تنصرون وترزقون بدعوات ضعفائكم) استراتيجة فيها من التمكين والإستثمار ولكن لم تستخدم بعد!
أماني
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734