3666 144 055
[email protected]
كاتب متخصص في رأس المال البشري
الرئيس التنفيذي لقطاع خدمات الشركات – شركة حكومية
[email protected]
أصداء الزيارة الأولى للملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة مازالت تتردد وتحمل في طياتها العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتي هي بداية عهد جديد وواعد للعلاقات السعودية المصرية على الصعيدين السياسي والاقتصادي وبالتأكيد يشمل الجانب الاقتصادي الاتفاقيات التي تمت بخصوص تبادل الخبرات في مجالات تنمية رأس المال البشري .
يبلغ إجمالي قيمة ما تم توقيعه من اتفاقيات ( 16 اتفاقية رئيسية ) تجاوزال 25 مليار دولار، ولعل من أهم تلك الاتفاقات ما يخص إنشاء صندوق استثمارى مصرى سعودى بقيمة 16 مليار دولار وكذلك الاتفاقية الخاصة بجسر الملك سلمان والذي سيخلق بدوره فرص عمل للجانبين في الانشاء والتشغيل وكذلك فرص عمل مستديمة لازدهار قطاعات السياحة والإيواء على ضفتي الجسر تعزز الترابط الأزلي بين شعبين شقيقين يشتركان في عقيدة وثقافة وطموحات مشتركة.
يعيش في ربوع مملكتنا الحبيبة ما يزيد عن مليون و 800 مصري يعملون في مختلف القطاعات والتخصصات ساهموا بفعالية في نمو ونماء بلدهم الشقيق وتميزوا بانسجام وعطاء في كافة المجالات و الأعمال التي أسندت لهم. ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس” فإن مذكرة التفاهم التي وقعت بين وزارة العمل السعودية وبين وزارة القوى العاملة المصرية تهدف لتنظيم برامج تدريبية لتبادل الخبرات في مجال حل النزاعات العمالية، والاستفادة من الموارد البشرية المتاحة، وبصفة خاصة الكوادر الفنية والخبرات المتخصصة، وفقاً لاحتياجات وإمكانيات كلا الطرفين ، كما تضمنت مذكرة التفاهم التي أبرمت بين البلدين تبادل الخبرات والمعلومات والإحصائيات المتعلقة بسوق العمل، وتبادل الزيارات للتعرف علي إمكانيات كلا الطرفين والاستفادة منها، فضلًا عن تبادل الخبرات في مجال التفتيش العمالي ومجالات الصحة والسلامة المهنية في المنشآت، كما شملت العمل علي تنظيم إجراءات الاستقدام من خلال اتخاذ التدابير اللازمة لتسهيل التأشيرات ، وتوفير بيانات طالبي العمل إلكترونيًا لشركات ومكاتب التوظيف المرخص لها في كلا البلدين.
متفائل بهذه الاتفاقية التي لم تغفل اتاحة الفرصة للجانبين لتبادل الخبرات وفتح مجالات العمل والاستفادة من الخبرات بما يعود نفعه على البلدين . وكما هو معروف فجميع الاستثمارات المبرمة والمتفق عليها لا يمكن ان ترى النور بدون وجود رأس مال بشري متمكن يسهم في تحقيق ما يطمح له شعبين اثبتا للتاريخ انهما عمق الأمة العربية مهما تنوعت التحديات و تتابعت الأزمنة.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734