الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
إدارة الجودة الشاملة وفق رؤية 2030 تعني لنا الكثير… وتحقيق الجودة الشاملة في جميع جوانب الأعمال له العديد من المتطلبات، وذلك من خلال التحسين المستمر التي تركز علية المبادئ والأسس في علم إدارة الجودة الشاملة والتي تعزز من الابتكارات والاستكشافات مستغلة مكامن القوة في رؤية 2030 في تحقيق المستهدفات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للرؤية بمنظور “التنمية المستدامة الشاملة” وفق رؤية 2030 واستراتيجياتها…
طبعا رؤية 2030 تهدف إلى تحقيق “التنمية المستدامة الشاملة” من خلال تعزيز الابتكارات والاستكشافات في جميع العلوم اقتصادية كانت ام اجتماعية… الخ، وأيضا التحسين المستمر في جميع القطاعات بشكل تكاملي، و”التنمية المستدامة الشاملة” تعني تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي بينما يتم الحفاظ على البيئة، والسعودية بفضل الله ومن ثم الرؤية في زمن وجيز أصبحنا من ضمن الدول المتقدمة بلا منازع في العديد من المجالات الحيوية، والمستقبل مشرقا وواعدا…
أن دور “إدارة الجودة الشاملة” في “التنمية المستدامة الشاملة” تعني تحقيق التحسين المستمر في جميع جوانب الأعمال، وذلك من خلال التركيز على المواطنين، وتحسين العمليات، وتشجيع التعاون المشترك وتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية وتوفير التدريب وفق أحدث مفاهيم الإدارة والتقنية وجميع العلوم، والقيادة ذات الكفاءة والفاعلية، والقياس والتقييم والرقابة الاستراتيجية لاستراتيجيات التنفيذ الاستراتيجي ، والاعتراف بالإنجازات وتعزيزها واستمرارها بحيث يكون الهدف هو تحقيق الأهداف الاستراتيجية للرؤية على المدى الطويل مع التقييم والرقابة الاستراتيجية كل في مجاله وتخصصه وصلاحيته ومسؤولياته باستمرار قياس النتائج بشكل كفء وفعال، وتحقيق الرضا الكامل للعملاء والموظفين والمجتمع باسره…
ونحن نتفق بأن أهداف إدارة الجودة الشاملة تتضمن تحسين الأداء العام للقطاع الخاص والقطاع العام المدني، مع الحرص الشديد على زيادة الرضا عن العملاء، وتحقيق الكفاءة في العمليات، والاستمرار في التحسين والابتكار وضمان الديمومة…
تعد اليوم إدارة الجودة الشاملة مهمة للغاية أكثر مما سبق لأنها تساعد في تحسين الأداء والكفاءة الانتاجية، وتزيد من رضا العملاء، وأيضا، تشجع على الابتكار والتحسين المستمر، مع الحرص على الكفاءة التي تركز على استغلال الموارد بصورة مثلى من خلال توفير المدخلات من الموارد الطبيعية والمالية وتوفير الوقت من أجل مخرجات وجودة عالية مستندة على كفاءة الإنتاج في المدخلات والمخرجات…
عند استخدام إدارة الجودة الشاملة في التنمية المستدامة الشاملة، ننصح بالتركيز على الابتكار والاستكشافات والتحسين المستمر… كما يجب التأكيد على زيادة رضا العملاء وتحسين الأداء العام للقطاع الخاص والقطاع العام بالتكامل والعمل المشترك وتعزيز دور المسؤولية الاجتماعية وجذب شركاء النجاح وتحفيزهم على المزيد من العطاء، والتحفيز ليس شرط أن يكون مالي قد يكون التحفيز معنويا… من أجل مجتمع حيوي والتي تركز عليه رؤية 2030
وعلينا جميعا متكاتفين متكاملين متجانسين كل منا في مجاله وتخصصه ننظر في دور “إدارة الجودة الشاملة” في “التنمية المستدامة الشاملة” والتي نجدها في تحسين الأداء عبر جميع الجوانب العملية، من الإنتاج حتى خدمة العملاء وما بعد تقديم الخدمة، وان نستعين بالأبحاث والدراسات الاستراتيجية سواء كانت بسيطة أم متقدمة من أجل تعزيز الاستكشافات والابتكارات وتصحيح الانحرافات التي بالطبع لا نخلا منها كبشر ولكن بالمسموح والمنطقي والواقعي… ومن الانحرافات والاخطاء نستفيد وقد نستكشف ونبتكر بزيادة الكفاءة التي تساعد في تحقيق أعلى مستويات الكفاءة عبر تحليل العمليات وتحديد ( مكامن القوة والفرص) من أجل التحسين المستمر التي تركز عليه مبادى واساسيات إدارة الجودة الشاملة في تعزيز التنمية المستدامة الشاملة بتشجيع الابتكار والاستكشافات وتعزيزها عبر تشجيع وتحفيز الجميع على المبادرات والمشاركات، والتفكير خارج الصندوق لكي يصبح كل شيء مكشوف ومسيطر عليه من أجل تحقيق مستهدفات رؤية 2030 والتي تشجع على التحسين المستمر وتعتبر العمليات غير متوقفة وتسعى دائما للتحسين المستمر مع الحفاظ على البيئة عبر البحث عن طرق أكثر كفاءة وفاعلية وأقل تأثيرًا على البيئة المحيطة بنا، كما يجب علينا تحقيق العدالة الاجتماعية التي تعتبر أن الموظف أصل اكثر قيمة وكلما زادت خبرته ونضجه أصبح أكثر قيمة من ذي قبل..
وجميعنا اليوم يتفق بان إدارة الجودة الشاملة تلعب دورا حاسما في التنمية المستدامة الشاملة من خلل التركيز على العملاء، ويتم تحديد الجودة بناءً على متطلبات العملاء ورضاهم المستمر، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة الشاملة بالتعاون والتشجيع عليها من خلال العمل الجماعي التكاملي المشترك بين الأقسام وفرق العمل وبين جميع القطاعات (التكامل المؤسسي). والقيادة تلعب دورا مهم للغاية حيث تساهم القيادة ذات الكفاءة والفاعلية في تحقيق أهداف “التنمية المستدامة الشاملة” من خلال التدريب والتطوير المستمر بحداثة، ويعتبر التدريب والتطوير جزءا أساسيا لا يتجزأ من الجودة الشاملة، مما يساهم في تحقيق “التنمية المستدامة الشاملة” ويلعب القياس والتقييم والرقابة الاستراتيجية دورا مهما من خلال استخدام البيانات والمعلومات لتحليل الأداء وتحديد الفرص للتحسين المستمر ونحن ولله الحمد والشكر لدينا مركز معلومات حديث متمثل في الهيئة العامة للإحصاء المساهمة في الرفع من جودة الأبحاث والدراسات الاستراتيجية المتقدمة…
أيضا الاعتراف بالإنجازات وتقدير وتكريم الأفراد والفرق التي تقوم بعمل جيد يعزز الثقة والرغبة في التحسين المستمر يعتبر عامل جدا مهم خصوصا إذا كانت هناك مسابقات وجوائز متقدمة مثل جائزة الملك فيصل رحمه الله، ولا يمنع أن يكون لدينا جوائز عالمية نشارك بها العالم خصوصا الجوائز التي تكون محل اهتمام عالمي على سبيل المثال تشكيل الهوية العالمية، أو حقوق الانسان … الخ، أيضا التركيز على الابتكارات والاستكشافات أمر في غاية الأهمية يجب أن تكون الأفكار الجديدة والطرق التحسينية جزءا أساسيا من العمليات، ويجب علينا وضع جوائز للمبتكرين والمستكشفين وتشجيعهم وتحفيزهم وحكومتنا ليست مقصرة في هذا الجانب بل دعمت هذا الجانب خلال السنوات الماضية وساهم ابناءنا وبناتنا على مستوى محلي واقليمي ودولي وعالمي وحصلوا على العديد من الجوائز المتقدمة… ولكن لا يمنع من عملية التحسين المستمر وغرس ثقافة التحسين المستمر في القطاع الخاص والقطاع الحكومي المدني، ويجب أن يكون الهدف الرئيسي هو تلبية احتياجات المواطنين وتجاوز توقعاتهم من خلال تحسين الأداء الخاص والعام ويجب أن تتضمن الجودة الشاملة تحسين الأداء في جميع أنحاء المنظمة، من الإدارة العلياء إلى العمليات والتشجيع والتحفيز على التشاركية والمشاركة والتعاون المستمر بشكل متكامل ومتجانس، لأن الجودة الشاملة تتطلب جهود الجميع صفا واحدا ، وأن يكون الجميع مسؤول، حيث صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله قال: ” المواطن رجل الامن الأول” وهذه العبارة تعني بحس المسؤولية والعمل الجماعي المتكامل المتجانس المشترك الذي يدعم عملية التواصل الفعال، ويجب أن يكون التواصل بين جميع أعضاء المنظمة فعالا وشفافا متكاملا متجانسا…
أن القيادة الاستراتيجية تعني أن تكون القيادة قادرة على تحديد الاستراتيجيات والأهداف الطويلة بعيدة المدى وتوجيه المنظمات نحو تحقيق هذه الاستراتيجيات بالشراكات وبناء العلاقات القوية مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية لتحقيق النجاح المشترك بالتكامل نحو “تنمية مستدامة شاملة” وهذا يعني أن تكون المنظمات ملتزمة بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية من قبل جميع القطاعات فقد تكون المسؤولية الاجتماعية سر نجاح ويجب استغلاله بصورة مثلى من خلال وضع البرامج والمبادرات الاستراتيجية، وأن نكون جميعا شركاء نجاح في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، وسيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله ذخرا وسندا لنا ..
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال