بعد قرار مجلس الوزراء السعودي.. “مال” تسلط الضوء على حزام “طريق الحرير” الصيني الاقتصادي

كشفت السعودية عزمها اليوم على الدخول في مفاوضات مع الصين لتطوير الحزام الاقتصادي لطريق الحرير التاريخي، وهو الطريق الذي يربط الشرق بالغرب تجاريا.

وفوض مجلس الوزراء اليوم رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الصيني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية الصين الشعبية حول تطوير التعاون المشترك في شأن (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير) و (مبادرة طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين).

وقال بيان للمجلس اليوم إن هذا الإجراء يهدف إلى ما يخدم مصالح المملكة. كما فوض المجلس رئيس الشؤون الاقتصادية والتنمية التوقيع على ما يتم التوصل إليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

وتعمل الصين حاليا على مشروع إحياء “طريق الحرير”، وفي يونيو الماضي أصبحت المجر ، أول دولة أوروبية توقع على اتفاقية للتعاون في إطار مبادرة “طريق الحرير” الصينية الجديدة ، لتطوير البنية الأساسية للتجارة والنقل عبر آسيا ومناطق أخرى.
وأفادت وزارة الخارجية الصينية ، بأن وزارتي خارجية البلدين وقعتا في “بودابست” على مذكرة تفاهم لما يعرف رسمياً باسم “حزام واحد طريق واحد”.
وأشار البيان إلى أن الصين ترحب باتجاه مزيد من الدول الأوروبية صوب الشرق وتعزيز التعاون مع الصين والدول الآسيوية الأخرى والمشاركة في مشروع “حزام واحد وطريق واحد” بأساليب مختلفة.
وكان الرئيس الصيني ، شي جين بينغ ، قد أعرب في وقت سابق من العام الجاري ، عن أمله بأن تتجاوز التجارة السنوية مع الدول المشاركة في خطة “بكين” لإنشاء طريق حرير حديث 2.5 تريليون دولار خلال عشر سنوات.
وتقول بكين إن هذا الطريق سيكون (حزام رفاهية) للدول التي يمر بها. ومعلوم أن الجزيرة العربية، ركن أساسي في طريق الحرير القديم، حيث تعتبر حلقة الوصول بين الشرق والغرب عبر طرقها البرية والبحرية. وقالت وسائل إعلام صينية في وقت سابق إن بكين ستخصص أكثر من 40 مليار دولار لهذا المشروع