الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لمدينة المستقبل، مدينة الأحلام المتحولة لواقع مشاهد مدينة نيوم. الرحلة للراحة والإستجمام كما تم الإعلان. رمزية إختيار نيوم والداخل السعودي واضحة للسعوديين والأجانب على حد سواء. بلادنا تملك من المقومات الكافية للجذب السياحي ما يكفي لتكون مركز جذب استثماري في هذا السياق، وبلادنا تدعم الصناعة السياحية وتقف خلف توجه التوسع بها وبدعم من الملك شخصيا.
هناك دولا لا تملك ولو جزء يسير من مناظرنا الخلابة وجغرافية التنوع عندنا، ولكن مشاهد انها نجحت في جعل السياحة في بلدانها تشكل النسبة الأكبر من الناتج المحلي، دول أوربا وشرق آسيا كانت روافد السياحة بها تؤهل القطاع لأن يكون أكبر قطاع موظف للأيدي العاملة، بل ان السياحة دفعت لقيام قطاعات مصاحبة برمتها. وهذا ليس انشاء بل واقع. دول كأسبانيا واليونان وإيطاليا انهارت اقتصاديا إبان ازمة 2008، ولم يبقى بها سوى رئة الصناعة السياحية التي ابقتها على قيد الحياة لحين اعادة ترتيب أوراقها من جديد.
السعوديون الأكثر انفاق على السياحة في العالم برمته، وهناك تقديرات تشير الى ان انفاقنا يعادل حوالي 10% من انفاق الدولة وهناك تقديرات تشير الى اننا نفق سنويا ما يزيد عن 50 مليار ريال في السياحة. هذا المال أحرى بأن ينفق داخليا لصناعة سياحة يمكن ان يكون (نفط بديل). السياحة اقتصاد، وثقافة ورسالة وإحترام ونظام وكافة مشاريع الدولة المستقبلية تقوم عليها سواء مدينة نيوم او مشروع البحر الأحمر وضمنه مدينة العُلا التاريخية أو القدية في العاصمة الرياض.
استجمام الملك رعاه الله في نيوم رسالة واضحة ان السياحة قطاع ستدعمة الدولة بكل قوة، وانه خيار اقتصادي رابح وان التسهيلات ستقدم بهذا الخصوص سواء للسائح او المستثمر في قطاع السياحة من الداخل او الخارج على حد السواء. قطاع السياحة نفط لا ينضب، ومورد اقتصادي سنعتمد علية في المستقبل.
عزيزي القارئ ما عليك الا ان تغمض عينك – طبعا بعد اكما قراءة هذا المقال – وتخيل كيف سيكون مستقبل السعودية خاصة في المجال السياحي، والاستثمارات في هذا المجال ليس من المشاريع الضخمة فقط، بل حتى من الاستثمارات الرديفة لهذه المشاريع.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال