نيوم عروس المدائن 

ولدت نيوم مدينة المستقبل بعد ظهورها للعالم بإعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في أكتوبر 2017 عن ولادة أضخم مشاريع الشرق الأوسط وهو مشروع  “نيوم،” شمال غرب المملكة العربية السعودية والذي يعد اليوم أضخم المشاريع المستقبلية ليس في السعودية وحدها بل في المنطقة العربية حيث تبلغ مساحة هذا المشروع العملاق 26,500 كيلومتر مربع ويشكل مساحة ثلاث مدن ضخمة. 

واليوم نحتفل كاستراتيجيين بأن مشاريع رؤية المملكة 2030 تعكس ابعاداً استراتيجية كنا نعتبرها في علمنا احلاماً بعيدة المنال. وسيقدم مشروع نيوم ضمن استراتيجيته عدد من المميزات للمواطنين والوافدين الذين سيعيشون داخل إطار هذه المدينة حيث سيحصلون على :

مدينة حديثة وفق المعايير العالمية للمعيشة من حيث استكمال البنى الاساسية من تعليم وصحة ونقل وترفيه وتطور عمراني ونمط سكني ومعيشي عالي ووفرة في الجوانب الترفيهية والحضارية من ثقافة وفنون وآداب . 

وهذه الجوانب توافرها واستكمالها امر حتمي اذا عرفنا ان هذا المشروع الضخم بلغت قيمة الاستثمار فيه 500 مليار دولار. وهو يشكل جزءاً هاماً واساسياً من رؤية السعودية 2030 والتي تسعى الى نقل المملكة لمصاف الدول المتقدمة في كل المجالات وعلى رأسها السياحة. 

وبلا شك فإن هذا المشروع سيكون ذا بصمة واضحة في مجال تشجيع السياحة الداخلية ذلك ان هذه المدينة تطل على سواحل البحر الأحمر، وتمتد داخل منطقة خاصة بين ثلاث دول ..

وبهذا يكون المشروع حلقة وصل بين ثلاث قارات، آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، الامر الذي يجعل منه ركيزة محورية يستطيع كافة السياح والزائرين الوصول إليها عبر وسائل نقل حديثة وعصرية وميسرة .

ويطمح هذا المشروع الجرىء والذي تدعمه الحكومة السعودية وصندوق الاستثمار اضافة الى مجموعة كبيرة من المستثمرين المحليين والعالميين الذين يضعون ثقتهم الاقتصادية به.

ووفق مانراه كمحللين مختصين في مجال قيادات المستقبل وعلم الاستراتيجيات فان هذا المشروع سيُصبِح احد اكثر مناطق العالم جذباً وحيويةً. وسيكون بفضل تشجيع ودعم سيدي سمو ولد العهد الامين الامير محمد بن سلمان المشروع الأكثر كفاءة وتطوراً في العالم ..