3666 144 055
[email protected]
sultanqhtani@
مع بداية كل موسم تبدأ المعاناة لرب الأسرة اقتصاديا في كيف يتم تدبير بل تدارك بعض المصروفات التي أراها شبه ثانوية في زمننا هذا. تخيلوا معي في المواسم الاقتصادية التالية والتي تبدأ بالصيف يليه رمضان وبعده عيد الفطر ثم العودة للدراسة ثم عيد الأضحى. كم من المبالغ تحتاج ما هو الراتب المطلوب لتغطية هذه المصروفات في ظل الارتفاع الفاحش للأسعار.
السؤال المهم كيف يتم توازن رب الأسرة مع هذه الهزات الاقتصادية المتتالية. من وجهة نظري إنه من الصعب مهما بلغ حجم الراتب الشخصي تجاوز هذه الهزات بنجاح إلا في حاله تعاون أفراد الأسرة معه وخصوصاّ الحاضرات للمناسبات والزوجات من أفراد الأسرة.
ولكن أود طرح بعض الاسئلة المبطنة بالحلول , فمثلاً هل من الضروري حضور جميع المناسبات للإناث خصوصا أن تكاليف حضور هذه المناسبات لهن ربما يصل 3000 ريال للحاضرة الواحدة فمابالكم إن كان هناك عدد من البنات لرب الأسرة؟
هل من الضروري سفر الابن مع زملائه في رحلة بعيدة ؟
هل من الضروري اقتناء جوالين على احدث الاجهزة ؟
هل من الضروري من الاب نفسه عمل أكثر من مناسبة اجتماعية في الصيف أم واحدة تكفي ؟
هذه أسئلة اطرحها على ولي الأمر الذي لا يمنع مناقشتها مع اسرته في جلسة عائلية ترجح فيها العقول على القلوب وربما يجد فرصة في اشراك الابناء في رسم ميزانية الاسرة ولعله يوصل لهم رسالة تربوية اقتصادية. كما لا يمنع تكليفهم باستلام ميزانية المنزل لمدة سنة بالتناوب.
علموا ابنائكم فنون الادخار ولكن بطرق بسيطة واحترموا عقولهم واطلبوا منهم اقتراحاتهم ينعكس ذلك على تدبيركم الاقتصادي الاسري. بهذا نتجنب اللجوء للبنوك والاقتراض من الغير والتي هي سلسلة بعضها تجر بعض، حيث معها لن يستطيع الأب التراجع في حال تمت التربية على التوفير لجميع المتطلبات للأبناء والبنات بغض النظر عن حجم الراتب وبغض النظر ماذا هناك بدائل أخرى.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734