الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تعود العالم على ادارة المملكة العربية السعودية ومعالجتها للعديد من الأزمات، إبداع وكفاءة المملكة في إدارة الأزمات الصحية جعلها أنموذجاً يُحتذى في الوقت الذي لايجدون الآلاف في الدول المتقدمة الخدمات الصحية اللازمة، وفي الوقت الذي ينهار فيه النظام الصحي في العديد من الدول الأوروبية والتي كنا نلجأ اليها للعلاج. نجد ابداع المملكة في ادارة وعلاج الأزمات الصحية بكفاءة وتوفير الخدمات الصحية اللازمة والأماكن المناسبة للحجر الصحي وتوفير الفحص والعلاج للجميع، في الوقت الذي عجزت فيه الدول الأوروبية المتقدمة عن خدمة مواطنيها.
عندما رفعت منظمة الصحة العالمية شعار المدن الصحية (الصحة للجميع) كانت المملكة من أوائل من استجابوا لذلك، وجاءت الرؤية بتعزيز برنامج المدن الصحية كأحد البرامج التي تسعى إلى الارتقاء بصحة حياة السكان، بمعنى أن أي مؤثر صحي أو بيئي في المدينة يؤثر على الجميع، ومن أمثلة ذلك الهلع القائم من فيروس كورونا هذه الأيام، كانت المملكة سباقة بنموذج مثالي ناجح من برنامج المدن الصحية وقد تم تطبيق البرنامج في 22 مدينة صحية من خلال تفعيل مشاركة المجتمع والتعاون بين القطاعات ذات العلاقة للوصول إلى الصحة بمفهومها الشامل.
المدن الصحية هي التي تعمل دائماً على تحسين بيئتها الطبيعية والإجتماعية والإقتصادية، والتعاون مع القطاعات المرتبطة بهذا المفهوم والتي تقدم كافة الخدمات (الأمن – الصحة – الحجر الصحي – البلديات – التعليم -المياه – الصرف الصحي – الكهرباء وغيرها) وتوجد بصفة عامة مقومات عديدة للمدن الصحية من ضمنها وأهمها توفير المساحات الخضراء الكبيرة والمشاريع التشجيريه – لتوفير الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات المتخصصة للحد من الأمراض ولإيجاد وضع صحي للخلو من مصادر التلوث البيئي والتي قد تؤثر سلبا على صحة الفرد والمجتمع ليكون كل ذلك ضمن إطار منظومة بيئية صحية مستدامة.
اكتساح مرض كورونا في العديد من الدول والتخاذل في إدارة الأزمات الصحية جعل العالم أجمع يلمس كيف سبقت المملكة العديد من الدول المتقدمة في تطبيق برامج الرؤية للحفاظ على صحة الفرد وتوفير بيئه سعيدة وآمِنَه في احنك الظروف. ظهر ذلك جلياً بالإجراءات الفعالةالتي اتخذتها المملكة في توفير وتجهيز المحاجر الصحية والعزل والكشف المبكر للأمراض وذلك ابتداءا من المطارات واقفال جميع المنافذ الجوية والبرية والبحريه والإبتعاد عن التجمعات كإحتراز وقائي كجزء لايتجزأ من ضمن برامج ومبادرات المدن الصحية حيث تم تعزيز وتأكيد على هذه المبادرات منذ بداية رؤية 2030 وعلى مستوى جميع مدن المملكة.
حنكة المملكة باتخاذ القرارات الحكيمة منذ بداية فيروس كورونا تماشيا مع الوضع الصحي العالمي الخطر لهذا الفيروس هو حماية للمواطن في المقام الأول ويساهم بشكل كبير في إضفاء وتنوير الرؤية بعيدة المدى للملكة للمحافظة على الصحة العامة للمجتمع وصحة الوطن بطريقة إنسانية محضة ذكية من حماية البيئة بطرق متعددة والحفاظ على مستوى الفرد المعيشي والنفسي والصحي بطريقة انسانية على المدى البعيد، وحكمة قرارات المملكة تجاه التصدي للعديد من التحديات ومنها فيروس كورونا القائم.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال