أفضل الدول لتحقيق مكاسب مادية بسرعة.. تعرف على ترتيب السعودية

كشف تقرير حديث بموقع (أنسايدر مونكي) الأمريكي عن أفضل الدول لتحقيق مكاسب مادية بسرعة خلال العقد الماضي، سيما وأن العالم أصبح قرية صغيرة، وأنه أصبح في الإمكان الوصول الى أي مكان حول العالم، باستخدام شركات الطيران منخفضة التكلفة، واستخدام وسائل التواصل للأتصال بأشخاص تفصلنا عنهم آلاف الأميال، مجاناً. وجآءت السعودية في المرتبة السابعة على مستوى العالم

واشار التقرير الى أن التكنولوجيا المتقدمة حفزت الناس على البحث عن حياة أفضل، وأجور أعلي في دول أخري، لافتا الى أنه على الرغم من تسليط الضوء في الوقت الحالي على هجرة ضخمة، من الشرق الأوسط وأفريقيا، الا أن هنالك هجرة أخري لم تتحدث عنها وسائل الأعلام ووكالاته المختلفة. فالكثير من المهنيين في الدول المتقدمة يبحثون عن فرص للعمل والتجارة في أماكن أخري، ويطلق عليهم “مغتربون”، وبغض النظر عن المرتبات العالية، فأنهم يبحثون عن المغامرة، الثقافات المختلفة، والبيئة التي تساعدهم على التعبير عن أنفسهم.

أصدر موقع ” HSBC Expat Explorer” الذي يعتبر أكبر قاعدة بيانات عن المغتربين، وفرص العمل، في العالم، مسحا قارن حياة المغتربين في مختلف البلدان على أساس معايير مختلفة، مثل الأمن الوظيفي والتوازن بين العمل والحياة والسياسة، والتقدم الوظيفي والسلامة والرعاية الصحية والحياة الاجتماعية، وما إلى ذلك وبما أن التقرير مهتم – فقط – بالجانب المالي لحياة المغتربين، أُخِذ بعين الاعتبار المعايير المالية الثلاثة الوحيدة التي تحدد أجور المغتربين.

وتعتبر قائمة الدول التي تعتبر الأسهل من حيث الحصول على المال حول العالم، أعتمادا على ثلاثة عوامل من بينها، الدخل المتاح – تحديد البلدان التي تقدم أعلى دخل للوافدين؛ نمو الأجور – تحديد البلد الذي يمكن أن يحصل فيه الوافدون على أعلى زيادة في الأجور بمرور الوقت؛ والاستقرار الوظيفي – تحديد البلدان التي يمكن بسهولة العثور على وظيفة ثابتة:

 
1.    النرويج:
تصدرت النرويج قائمة أفضل الدول لكسب المال بسرعة، ولدي النرويج ديها سوق عمل قوي جدا، وهو مدعوم بشكل رئيسي من إنتاج النفط وتصديره وقطاع تكنولوجيا المعلومات. وينتقل معظم المغتربين إلى النرويج للعمل في شركات تكنولوجيا المعلومات أو النفط. وغالبا ما تشمل الوظائف في صناعة البترول العمل في بيئة صعبة وخطيرة، في المقام الأول على منصات خارجية أو في المناطق البعيدة في الشمال. ومع ذلك، وبما أن النرويج هي واحدة من البلدان التي تقدم أفضل الفوائد لكل من الوافدين والسكان المحليين، فإن هذه الصعوبات يمكن أن تعزز أرباح الموظفين بشكل كبير. وللبلد واحد من أكثر أنظمة الضرائب والرعاية الاجتماعية شفافية وفعالية في العالم.

2. سويسرا:
عند الحديث عن سويسرا، معظم الناس يفكرون في القرى في جبال الألب، والمرتفعات الجبلية. ومع ذلك، فإن هذا البلد به عدد قليل من المدن الصاخبة، والتي عادة ما تكون بها أكثر المطارات التجارية ازدحاما. وينتقل معظم الخبراء إلى سويسرا للعمل في القطاع المصرفي أو اتخاذ مواقف مختلفة داخل الأمم المتحدة والمنظمات العالمية الأخرى.

3. ألمانيا:
وتعد ألمانيا واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم. وفي الوقت الراهن، تحاول سياسات البلد كبح الهجرة غير القانونية والعمال غير المهرة، ولكن الخبراء لديهم فرص كبيرة للعثور على وظائف في الصناعات التي تتميز بنقص العمالة الماهرة. صناعة تكنولوجيا المعلومات الألمانية ضخمة، والشركات تبحث باستمرار عن موظفين جدد في جميع أنحاء القارة الأوروبية. ويعمل العديد من المغتربين ذوي الأجور المرتفعة أيضا كممثلين للشركات العالمية الكبرى. النظام الضريبي الألماني ليس شفافا كما هو الحال في الدول الاسكندنافية أو سويسرا، ولكن بدء الأعمال التجارية لا تزال بسيطة إلى حد ما. فتح شركة في ألمانيا يتيح لك الوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي ضخمة ومربحة للغاية.

4. السويد:
السويد هي وجهة معروفة لكل من رجال الأعمال والخبراء في مختلف المجالات. بعض من أكبر الشركات العالمية، مثل ايكيا، إريكسون، وتيتراباك، نشأت من السويد. ويقدم البلد بيروقراطية سريعة وشفافة وقائمة طويلة من المنح لكل من منظمي المشاريع والمستثمرين الأجانب والمحليين. السويد لديها أيضا متوسط راتب مرتفع جدا، ولهذا السبب هي واحدة من أكثر الوجهات المرغوبة للمهاجرين من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن السويد، شأنها في ذلك شأن معظم الدول الاسكندنافية، تفرض رقابة صارمة على الهجرة.
 
5. سنغافورة:
وتعد سنغافورة ملاذا خارجيا يستضيف العديد من الشركات الاجنبية. وتستقطب حكومة هذا البلد الصغير كلا من المستثمرين والخبراء الأجانب المهرة بتوفير فرص العمل، والضرائب المنخفضة، ومتوسط المرتبات العالية. وتقرر العديد من الشركات الدولية استخدام سنغافورة كمقر لها في جنوب شرق آسيا. ويجد معظم الوافدين وظائف في البنوك وشركات التأمين والنقل والمؤسسات المالية. ويعتبر ميناء سنغافورة هو أيضا واحدا من أكبر مراكز النقل لأنواع مختلفة من السلع الآسيوية بأسعار معقولة.

6. الامارات العربية المتحدة:
هي الدول الأولي على مستوي دول الشرق الأوسط في قائمة أفضل البلدان لكسب المال بسرعة. وقد وجدت معظم هذه البلدان مكانها في القائمة بسبب صناعة النفط المتطورة للغاية، التي تقود جميع المجالات التجارية الأخرى وتوفر فرص العمل وارتفاع المرتبات للوافدين من جميع أنحاء العالم.
 
7. المملكة العربية السعودية:
وبصرف النظر عن كونها من بين الدول الثلاث الأولى، عندما يتعلق الأمر باستخراج النفط، فأن المملكة العربية السعودية بها قوانين صارمة جدا يصعب في بعض الأحيان استيعابها من قبل الغربيين. ومع ذلك، فإن المرتبات العالية جدا في الشركات المحلية والدولية، تجعل المملكة العربية السعودية واحدة من أفضل البلدان لكسب المال بسرعة.

8. قطر:
يشكل الوافدون من مختلف البلدان غالبية السكان في هذا البلد الصغير. ومثلما هو الحال بالنسبة لبلدان الشرق الأوسط الأخرى ذات المستوى العالي من التطور، تعتمد قطر بشكل كبير على صادرات النفط وصناعة البترول. كما أن بها واحدة من أكثر شركات الطيران شعبية في العالم، والتي تربط العاصمة القطرية الدوحة بالعشرات من المدن الغربية والآسيوية. وتوجد الوظائف الأعلى أجرا في قطر في قطاع النفط والبناء والسياحة. وقد شارك العديد من المهندسين المعماريين وخبراء البناء في التحضير للبنية التحتية لكأس العالم لكرة القدم. إن ممارسة الأعمال في قطر هي تجربة بطيئة ومرهقة وربما مؤلمة، وهذا هو السبب في أن هذا البلد لديه تصنيف منخفض نسبيا “ممارسة أنشطة الأعمال”. فرضت عدة دول عربية مؤخرا عقوبات صارمة جدا على صادرات قطر، مما جعل التجارة عبر الحدود أكثر صعوبة.

9. الكويت:
على الرغم من أن أكثر من 80٪ من القوى العاملة الكويتية من الأجانب، فرضت هذه البلاد عدة قيود صارمة على الهجرة في العامين الماضيين. وعلى عكس المملكة العربية السعودية، تتأثر الأعمال التجارية والثقافية في الكويت بشكل كبير بالتقاليد الغربية. وهذا هو السبب في أن الوافدين الذين يصلون إلى الكويت سيجدون قطاعا من النفط والمال المزدهرين والكثير من الوظائف المربحة. وعلى الرغم من أن الكويت تتمتع باقتصاد مفتوح، فإن البلاد تحتل مرتبة سيئة للغاية على قائمة “ممارسة أنشطة الأعمال” التي يصدرها البنك الدولي، وذلك بسبب القوانين الصارمة التي تحكم رجال الأعمال الجدد والتجارة عبر الحدود.

10. البحرين:
مع ارتفاع متوسط الرواتب وعدم وجود ضرائب شخصية، تعتبر البحرين واحدة من أكثر المواقع المرغوبة لكثير من المغتربين. ومع ذلك، لم تتبع الرواتب في البحرين اتجاهات الرواتب العالمية، واليوم تعد مدينة المنامة أقل شعبية بين المغتربين من دبي وأبوظبي والدوحة ومراكز تجارية أخرى من المنطقة. كما هو الحال في معظم بلدان الشرق الأوسط الأخرى، وتعتبر أكثر الأعمال ربحا تأتي من صناعة النفط والسياحة والمصارف.

 
11. عمان:
أدى اعتماد عمان على العمالة الأجنبية الماهرة إلى تحويل هذا البلد إلى مركز كبير للمغتربين. وعلى الرغم من أن الحكومة بدأت سياسة توطين الوظائف، التي تتطلب من أصحاب العمل توظيف الوافدين فقط للمناصب التي لا يمكن شغلها من قبل الخبراء المحليين، فإن سوق العمالة الوافدة في عمان لا تزال واعدة جدا وديناميكية. وتعمل معظم العمالة الوافدة في قطاعات النفط وتكنولوجيا المعلومات والمصارف، مما يضمن رواتب عالية وفرصا جيدة للتقدم الوظيفي. وعلى الرغم من ازدهار الاقتصاد، فإن عمان ليست مكانا جيدا لبدء الأعمال التجارية، على الأقل بالمقارنة مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة.