الإثنين, 21 أبريل 2025

الديلي تلغراف: 33.7 مليار لتطوير منتجع العقير ليكون وجهة سياحية

تأمل الهيئة السعودية للسياحة والآثار في تحويل منطقة العقير، الواقعة في محافظة الأحساء بالقرب من حدود السعودية مع قطر والبحرين، إلى وجهة سياحية مفضلة لقضاء الإجازات فيها.

سيكلف المشروع نحو 4.5 مليار دولار أميركي أي (16.87 مليار ريال) لتطوير الشاطئ فقط ومبلغ مماثل (أي أن المجموع 33.75 مليار ريال) لإدخال تحسينات عامة على البنية التحتية للمنطقة المحيطة به.

اقرأ المزيد

وقال رئيس بلدية المنطقة، فهد الجدير وفقا لما نقلته عنه صحيفة الديلي تلغراف البريطانية: تستطيع الأحساء بشواطئ العقير وواحاتها وصحاريها بالإضافة إلى الآثار الثقافية التي تتميز بها أن تجذب السياح، لاسيما أن مطار الأحساء الذي يبعد حوالي 40 كيلومتر إلى الجنوب الغربي عن العقير، يستعد لإطلاق أولى رحلاته الدولية.

وتأتي هذه الخطط وفقا للصحيفة البريطانية، بعد بضعة أيام فقط من إعلان هيئة السياحة عن موافقتها لتقديم تأشيرات مجانية للسياح القادمين من 65 دولة، حيث يسمح حاليا فقط للسياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي لدخول البلاد دون التقدم بطلب الحصول على تأشيرة مسبقا، وحتى الآن غير معروف من هي هذه الدول التي ستدرج ضمن هذه الخطة.

أمام ذلك، لونلي بلانت يصحف أحد قراء الصحيفة البريطانية المملكة العربية السعودية بأنها “من أكثر الأماكن صعوبة في العالم من حيث إمكانية زيارتها”. ويقول “فإذا أردت زيارة هذا الجزء من العالم يجب أن يكون جواز سفرك قانونيا وساري المفعول لمدة لا تقل عن ستة أشهر، ويجب على المرأة تحت سن 30 سنة أن تكون برفقة زوجها أو أخيها سواء كانت زائرة أو مغادرة”.

من جانبه، يتمنى سيمون كولتر أحد قراء صحيفة التلغراف أن لا تطبق القوانين الدينية المقيدة والمتعلقة بالسياح – بما فيها الأزواج مثلي الجنس والمجموعات سواء تلك المتزوجة أو غير المتزوجة أو العزاب من كلا الجنسين- بحيث يتم منعهم من ارتياد منتجع العقير مستقبلا – بحسب وصفه.

ويستند فيما ذهب إليه لأن “السياحة صناعة ويجب على المملكة أن تفكر في تنويع اقتصادها بعيدا عن الاعتماد الخالص على صناعة النفط والغاز ولن تستطيع فعل ذلك إلا إذا تنازلت تماما عن معتقدات القرون الوسطى المتشددة – بحسب ما قال-.

بينما يرى بوفيد أنها حيلة للحصول على عقود للاستثمار في مجال العقارات كما يحدث اليوم في دبي، ويقول ديف ساخرا: إذا ذهبت إلى هذا المنتجع في بداية شهر أبريل فإن التشمس ممنوع وأنت عاري، ممنوع تناول الخمر، ولا يمكنك تناول وجبات إفطار إنجليزية كاملة لعدم وجود بودنغ الأسود ولحم الخنزير المقدد أو نقانق الخنزير. ويتطرف في قوله: “لايرغب في الذهاب إلى هذا المنتجع لقضاء عطلة إلا حركة طالبان المتشددة”.

يحمل أولغرومبي انطباعا جيدا نوعا ما عن مدينة الهفوف التي تعد مركزا سياحيا فيقول: تبعد هذه المدينة السياحية حوالي 10 ميل أو أكثر بقليل عن المنتجع، قد لا تكون سياحية كما يعتقد الغربيين ولكن هناك سوق قديم وبعض الكهوف المثيرة للاهتمام وشقوق في ضواحي المدينة التي يسكنها الكثير من الثعابين السامة جدا.

ويضيف أولغرومبي “لاشك إن شواطئ العقير المريعة المكونة من الرمل الخشن وحبيبات الحجر الجيري سوف تحتاج مبالغ كبيرة لتطويرها وعند السير عبر الصحراء فجرا، تكتشف مجموعة لا تصدق من الحياة النباتية والحيوانية التي تساعد على تكثيف السحب فوق البحر مساء”.

ويصف القارئ البريطاني العقير بأنه أقدم ميناء على الخليج، وهو موقع أثري مهم جدا لذا يجب حماية المنطقة لكن السعوديين لا يقومون بذلك كما يجب.

أما القارئ الذي رمز لاسمه بـ “تايغر” فيقول: لقد زرت السعودية عدة مرات لأهداف تجارية، ولا أود الذهاب إلى هناك من أجل منتجع، في المقابل سيكون أمرا رائعا أن تكون قادرا على استكشاف المزيد من المناطق النائية. هناك العديد من الأماكن التراثية الجميلة، والمناظر الطبيعية ، بالإضافة إلى البقايا الأنثروبولوجية التي وجدت بين الهضاب الرملية.

كالوروس يعتقد أنه حتى المسلمين لن يذهبوا لقضاء إجازاتهم في شواطئ العقير كما هو الحال في ماليزيا وأندونيسيا والسنغال وتركيا وحتى الأردن.

في المقابل لا يعتقد ميرد أن العالم يدور حول الغرب فقط، ويتساءل ساخرا: ما المانع من زيارة منتجع في السعودية؟!! ثم يقول: رغم أني لا أشك لثانية أنه سيكون مجرد حفرة لتجمع مياه الصرف الصحي والقمامة كما هو الحال في جدة، لكنهم بالطبع لن يمنعونا من السباحة حتى أعناقنا وسط هذه القذارة، بعد ذلك سيوظفون عمال من بنجلاديش أو بورما لتنظيف مخلفاتهم اليومية، ثم سيشتكون بأن المغتربين شغلوا كافة الوظائف ولم يبقوا لأبنائهم العاطلين شيئا!!

ذات صلة



المقالات