الثلاثاء, 21 مايو 2024

العشوائيات في الأحياء الفقيرة مشكلة الإسكان في السعودية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تسعى المملكة في الوقت الحالي لهدم الأحياء الفقيرة في واحدة من أكبر المدن السعودية “جدة” لإفساح الطريق لإنشاء أحياء جديدة وترميم أحياء أخرى كجزء من خطة أوسع لمواكبة ارتفاع الطلب على المساكن بأسعار معقولة، حيث إن الفجوة بين ما هو متاح في السوق وما يمكن شراؤه من المساكن، تجعل الناس محبطين فيتهمون الحكومة بالفساد.، كما أن نقص المساكن الملائمة لأصحاب الدخل المنخفض والمتوسط يعني أن هناك الملايين من السعوديين لا يستطيعون شراء منزل.

ولمعالجة هذا النقص والتخفيف من حالة التذمر لاسيما لدى الشباب ، تعتبر اليوم مدينة جدة، المطلة على البحر الأحمر، ساحة اختبار للحكومة السعودية لتنفيذ خطة تتضمن التخلص من حوالي50 منطقة عشوائية لتبنى مكانها مجمعات سكنية للمواطنين.

اقرأ المزيد

وإذا نجح هذا النموذج لتجديد ثاني أكبر مدينة في المملكة ،قد تسعى الحكومة لتطبيقه في مجال البنية التحتية في بقية المدن التي تعاني من الشيخوخة وتحتاج إلى إصلاح شامل.

في بلد نفطي، يمثل أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وموطنا لبعض أثرياء العالم ومعروف بتبرعاته النقدية في جميع أنحاء العالم ،يكاد يعتبر الحديث عن الفقر من المحرمات ويمكن أن يؤدي إلى الاعتقال كما حدث مع المدون السعودي فراس بقنة الذي اعتقل في عام 2011لبضعة أيام مع طاقم التصوير بسبب إنتاج فيديو يتحدث عن الفقر ،وتظهر فيه الأحياء الفقيرة في العاصمة الرياض. لا توجد أرقام رسمية حتى هذه اللحظة عن مستويات الفقر في المملكة ويقول العديد من المحللين في مراكز البحوث التي تتخذ من السعودية مقرا لها وفقا لما نشرته صحيفة هافنتغتون بوست في طبعتها الأميركية بأنه لا توجد آليات تسمح لدراسة الفقر في السعودية.

في عام 2011 أيضا، أعلن الملك عبد الله خطة الإنفاق العام وتكلفتها 130 مليار دولار ،ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 800 دولار شهريا وخصص نحو 70 مليار دولار لبناء 500.000 شقة لذوي الدخل المنخفض، كما وعد وقتئذ بضخ المزيد من الملايين لصندوق قرض الإسكان الحكومي، وتعهد بمحاربة الفساد ، ودعم السعوديين ذوي الدخل المنخفض ب37 مليار دولار للحصول على قروض بدون فوائد ومساعدتهم في تكاليف الزواج مثلا أو شراء الأثاث ، لكن مليارات الدولارات في مشاريع طويلة الأجل لم تلبي الاحتياجات الفورية للفقراء.

تشرف شركة جدة للتنمية والتطويرالعمراني وهي أول وكالة مملوكة لأمانة جدة في السعودية ومكلفة بمعالجة فجوة الإسكان في البلاد على المناطق العشوائية في جدة، وقامت ببناء خمسة سدود وخزانات مياه، و قاربت على الانتهاء من بناء السادس ، ولقد بنيت هذه السدود بعد الفيضانات المدمرة عام 2009 التي قتل فيها أكثر من 100 شخص وأطلقت العنان لموجة من الانتقادات ضد الحكومة.

كما تتولى الشركة بناء مركز المدينة الجديد مع محطة السكة الحديدية عالية السرعة التي ستربط بين المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وفي حال تمت الموافقة عليها، هناك خطط لبناء مسرح وسينما ستكون الأولى من نوعها في البلاد المحافظ.

ورغم قلة وسائل التعبير في المملكة التي تخضع لرقابة مشددة، شن الشباب حملة على تويتر تحت شعار” الراتب ما يكفي الحاجة” في عام 2013 بهدف الضغط على الحكومة لرفع الرواتب في القطاع العام حيث يعمل معظم السعوديين، لكنها لم تتجاوب مع مطالبهم.

ذات صلة

المزيد