الثلاثاء, 7 مايو 2024

“كورونـا” يكبد تجـار الإبـل في السعودية خسـائـر فادحـة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

 

كشف عدد من تجار الإبل إلى تعرضهم لخسائر اقتصادية كبيرة في الوقت الحالي بسبب المعلومات المتضاربة التي تتهم الإبل بمسؤوليتها عن انتشار فيروس كورونا، مؤكدين أن الطلب انخفض على الإبل في الفترة الأخيرة، وهبطت المبيعات بنسبة كبيرة لا تقل عن 50 في المئة، لافتين إلى أن الجمل المستورد من الصومال كان يباع بما لا يقل عن 3 آلاف ريال، بينما الآن لا يتجاوز سعره الـ2300، مبينين أن الشائعات ألقت بظلالها على المبيعات، وألحقت خسائر فادحة بهم، واصفين حال سوق الإبل في الوقت الراهن بالراكد، موضحين أن الإبل ثروة اقتصادية كبيرة يجب الحفاظ عليها.

ويستهل حميد الجدعاني (تاجر مواش)، حديثه قائلا: «انخفضت أسعار الجمال من جراء الأخبار التي تتهم الإبل بمسؤوليتها عن فيروس كورونا، وفي ظل المعلومات المتضاربة عن ذلك، لا ندري هل ثبتت علاقتها بشكل مؤكد أم أنها لا تزال شائعات يتداولها الناس»، مشيرا إلى أنه تعرض لخسائر كبيرة، لاسيما حينما استورد كمية كبيرة استعدادا لشهر رمضان، الذي يعتبر موسما مربحا لتجار الإبل، معتبرا الإبل ثروة اقتصادية كبيرة، ينبغي الحفاظ عليها، مؤكدا أن سوق الإبل اهتز في ظل المعلومات التي تتحدث عن علاقتها بكورونا، منوها بأن بعض التجار لا يزال لديهم ثقة قوية في السوق على حد تعبيره.حسبما تناولته “عكاظ”.

اقرأ المزيد

ويقول مسعود الشلوي (أحد تجار المواشي): «قل الطلب على الإبل في الفترة الأخيرة، وانخفضت المبيعات بنسبة كبيرة، حيث انخفضت الأسعار بنسبة لا تقل عن 25 في المئة، فالجمل المستورد من الصومال كان يباع بما لا يقل عن 3 آلاف ريال، بينما الآن لا يتجاوز سعره الـ2300 في أحسن حال»، مشددا على أن التجار لا يبيعون الجمال إلا بعد التأكد من سلامة فحوصاتها. ويضيف سلطان المفرجي بقوله: «انخفض الطلب بنسبة تتجاوز الـ50 في المئة، إذ أن الشائعات ألقت بظلالها على المبيعات، فكورونا سبب خسائر كبيرة لتجار الإبل»، واصفا حال سوق الإبل في الوقت الراهن بالراكد أو النائم. ويقول فهد القرشي (تاجر مواش): «لا شك أن هناك نسبة كبيرة من الجمال لم نستطع تصريفها بسبب انخفاض الطلب عليها».

ويؤكد هشام عبدالله (بائع) انخفاض الطلب على الحواشي ولحوم الإبل، مقارنة بسعر الكيلو البلدي الذي يباع بنفس سعره السابق 45 ريالا، ويتفق كل من سعد الشمراني (بائع) وعلي خليل (بائع) على انخفاض الطلب على حليب النياق، رافضين ربطها بكورونا ما لم تكن هناك دراسات موثقة تؤكد ذلك. ويرى سعد العمري، طارق المحرقي، فادي باناجة، ضرورة الحذر في ظل التقارير التي صدرت عن منظمة الصحة العالمية عن علاقة الإبل بكورونا، وعن احتمالية أن تكون هي مصدر العدوى، حتى وإن لم يثبت ذلك، معتبرين أن الحذر واجب، بينما يرفض عبدالعزيز السلمي، الربط بين الجمال وكورونا، مستشهدا بتقرير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، الذي نفى علاقة الحيوان عامة بظهور وانتشار المرض.

من جانبها طالبت استشارية التغذية الدكتورة رويدة إدريس، بعدم شراء لحوم الإبل إلا من الأماكن المعروفة؛ للتأكد من أنها دمغت بعلامة الوزارة المعنية، وخضعت للكشف الطبي، محذرة من تناول حليب النياق طازجا في الوقت الحالي، وعدم شربه إلا بعد غليه، منوهة بأنه يحتاج للغليان عدة مرات للقضاء على الميكروبات.

ذات صلة

المزيد