الخميس, 15 أغسطس 2024

المفوض الألماني:السعودية قد تنتج 29% من الكهرباء عبر الطاقة الشمسية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

power

كشف أندرياس هيرجنروتر المفوض الألماني للصناعة والتجارة لدى ععد من الدول الشرق أوسطية أن السعودية يمكنها أن توفر نحو 29 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء عبر الطاقة المتجددة «الطاقة الشمسية»، لكن ذلك يحتاج إلى استثمارات كبيرة، كما يحتاج إلى جهود حكومية ضخمة وتوجه استراتيجي، كما أكد أن السعودية يمكنها أن تحصل نحو 5 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء عبر التوربينات البخارية التي تعمل بطاقة البخار في محطات التحلية، والاستفادة من هذا النوع من الطاقة عبر ترقية نظم تقنيات الطاقة في محطات التحلية، يشار إلى أن السعودية تحتل المركز الأول عالمياً في مجال إنتاج المياه المحلاة بحصة تعادل 18 في المائة من الإنتاج العالمي، كما تمتلك أكثر من 36 محطة على الخليج العربي والبحر الأحمر.

وأوضح المفوض الصناعي والتجاري الألماني، إن السعودية يمكنها أن تنشط الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة وتستقطب استثمارات لهذا القطاع من خلال سن القوانين والتشريعات المحفزة للمستثمر المحلي والأجنبي، وأضاف: «هذا القطاع غير مربح بشكل كبير لكن جذب الاستثمارات له يحتاج إلى بيئة قانونية وتشريعية تجعل من القطاع الخاص شريكاً مهماً في هذا المجال فيما تتولى الحكومة عملية التحفيز».
ووفقا لـ«الشرق الأوسط»أوضح المفوض الألماني أن الشركات الألمانية أنجزت ما بين 10 إلى 12 مشروعا من المشاريع الكبيرة في الطاقة الشمسية في السعودية كان معظمها مع شركات ومؤسسات حكومية، بالإضافة إلى بعض شركات القطاع الخاص.

اقرأ المزيد

وقال هيرجنروتر إن ألمانيا تسعى إلى شراكة مستدامة مع السعودية في مجال الطاقة المتجددة، فألمانيا تتمتع بسمعة عالية في مجال الطاقة الشمسية ولها تجربة متميزة في هذا المجال، حيث تغطي 28 في المائة من حاجاتها من الكهرباء عبر الطاقة المتجددة، وتمثل الطاقة الشمسية نحو 5.8 في المائة، كما تمتلك نحو 1.4 مليون مرفق ضوئي بقدرات تصل إلى 35.7 جيجا وات.

يذكر إن وفداً يضم شركات متخصصة في الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية، يقوم بزيارة للسعودية في الفترة الراهنة، ويعقد لقاءات مع شركات حكومية ومؤسسات من القطاع الخاص، لم ينجح في تنظيم لقاءات مع شركة الكهرباء السعودية والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بسبب تزامن وقت زيارة الوفد مع إجازة عيد الأضحى في السعودية.

يشار إلى أن الشركة السعودية للكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أكبر مستهلكين للنفط في السعودية، حيث يبلغ استهلاك التحلية من الوقود إلى 300 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً، فيما يزيد استهلاك الكهرباء عن 400 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً.

وتسعى الشركة السعودية للكهرباء، إلى خفض استهلاكها من النفط بنحو 30 مليون برميل من النفط المكافئ بحلول عام 2022، ضمن توجه لترقية تقنيات إنتاج الطاقة لتعمل بكفاءة أعلى مما هي عليه حالياً.

ويطرح الوفد الذي يزور عدة دول وتم جدولة زيارته إلى السعودية خلال هذه الفترة حلولا وتقنيات جديدة في مجال الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية على وجه الخصوص، فيما يلتقي الوفد مع شركات ومؤسسات من القطاع الخاص السعودي ويزور مقار ومصانع الشركات ذات الاهتمام بالطاقة الشمسية.

ويضم الوفد الألماني 8 شركات متخصصة في مجال الطاقة الشمسية بالإضافة إلى وفد من أكاديمية مصادر الطاقة المتجددة في ألمانيا (RMWI) ومعهد فراون هوفر وهما مؤسستان متخصصتان في الطاقة المتجددة.

ذات صلة

المزيد