الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
عقد منظمو المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2014 (WIBC 2014) مؤتمراً صحفياً تمهيدياً اليوم في مملكة البحرين للإعلان عن تدشين النسخة السنوية الحادية والعشرين من المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، والذي من المقرر أن تستضيفه مملكة البحرين خلال المدة من الأول وحتى الثالث من ديسمبر 2014.
وستكون تلك الدورة من المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية (WIBC 2014) -التي تُعقد تحت رعاية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزراء مملكة البحرين، وبدعم من مصرف البحرين المركزي- مناسبة يجتمع فيها رواد صناعة التمويل الإسلامي وقادة الفكر وكبار المنظمين وأصحاب النفوذ وصناع القرار لإجراء مناقشات تتركز حول تقديم المزيد من الدعم لتوسع أنشطة التمويل الإسلامي.
وفي معرض رسم الخطط العامة للنسخة السنوية الحادية والعشرين من المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية (WIBC 2014) أشار ديفيد ماكلين، المدير التنفيذي للمؤتمر إلى أنه “على مدى أكثر من عقدين حتى الآن فإن المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية ظل هو التجمع السنوي الأكبر والأكثر نفوذاً لقادة صناعة التمويل الإسلامي على المستوى العالمي.
وفي نسخة العام الماضي من مؤتمر (WIBC 2014) حظينا بشرف مشاركة شخصيات كانت مصدراً للإلهام مثل الشيخ صالح كامل، الذي تحدث في المؤتمر عن صناعة التمويل الإسلامي بين الماضي والحاضر والمستقبل، وذلك من وجهة نظر أحد الرواد الحقيقيين لتلك الصناعة. وستشهد الدورة السنوية الحادية والعشرون للمؤتمر (WIBC 2014) مواصلة السير على التقليد الراسخ المتمثل في دعم النمو والتميز والابتكار في صناعة التمويل الإسلامي”.
وفي معرض حديثه عن أهمية التطورات الجديدة في صناعة التمويل الإسلامي، أشار خالد حمد عبد الرحمن حمد، المدير التنفيذي- الرقابة المصرفية، بمصرف البحرين المركزي إلى أن “تنامي دور التمويل الإسلامي في الدول الكبرى حول العالم على مدى السنوات العشر الماضية قد اعتمد بدرجة كبيرة على الطلب القوي في كلٍّ من الأسواق التقليدية مثل دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب شرق آسيا، مقترناً بالإقبال من جانب أسواق جديدة مثل المملكة المتحدة وأفريقيا، وهو ما أسهم بحق في إضفاء الصبغة الدولية على تلك الصناعة. ولعل المرحلة الحيوية القادمة في تطور التمويل الإسلامي تتعلق بمواصلة تقوية العمود الفقري لصناعة التمويل الإسلامي، وهو ما من شأنه أن يضمن لها الاستقرار والنجاح في المستقبل. إن المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية سيكون بمثابة ساحة مهمة لمناقشة القضايا الكبيرة مثل إرساء البنية التحتية التقنية الحيوية لإنجاح صناعة التمويل الإسلامي وكذلك القدرة على التكيف لمواجهة تحديات مثل تنفيذ اتفاقية بازل 3 بشأن المصارف الإسلامية”.
وتعليقاً على الاتجاهات الرئيسية لصناعة التمويل الإسلامي، والتي أمكن رصدها مؤخراً في مؤشر تنمية التمويل الإسلامي الصادر عن وكالة طومسون رويترز (IFDI)، قال مصطفى عادل، مدير الأبحاث والتنمية والقيادة لذلك المؤشر: “إن البحرين هي أكثر أسواق التمويل الإسلامي تطوراً في المنطقة، كما أنها الثانية على المستوى العالمي، بعد ماليزيا.
وتتمتع مملكة البحرين بواحد من أقوى أنظمة التمويل الإسلامي الصديقة للبيئة في العالم، وذلك بعد الأداء القوي الذي حققته في كافة المجالات التي تقع تحت مظلة مؤشر تنمية التمويل الإسلامي (IFDI). وبصفة خاصة، تربعت البحرين على قمة الأداء العالمي في مجال الحوكمة، وحلت ثانية فيما يتعلق بالمعرفة والمسؤوليات الاجتماعية للمؤسسات، واحتلت المركز الثالث فيما يتعلق بالتوعية. وهذا النظام الصديق للبيئة كان داعماً لمملكة البحرين في بناء أصول للتمويل الإسلامي تتجاوز قيمتها 60 مليار دولار وإصدار صكوك بقيمة إجمالية تزيد عن أربعة مليارات دولار. وكل هذه العوامل تسهم في تعزيز استحقاق البحرين لمكانتها كواحد من مراكز التمويل الإسلامي الكبرى في العالم”.
ومن المقرر أن تبدأ أعمال المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية WIBC 2014 في الأول من ديسمبر 2014 بقمة تمهيدية ذات توجه عملي، برئاسة هيئة موقرة وواضعة للمعايير وهي السوق المالية الإسلامية الدولية IIFM ، ولجنة من الخبراء العالميين في صناعة التمويل الإسلامي.
وأشار السيد ماكلين إلى أن الموضوع الرئيسي للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2014 “سيدور حول وضع إطار عملي جديد للأسواق المالية، كما سيتصدى للقضايا الرئيسية في قطاع التمويل الإسلامي، بما في ذلك القضايا التنظيمية والإستراتيجية والشرعية وقضايا التشغيل وتحويل المخاطر، وذلك بهدف تمكين الصناعة من تكوين كتلتها الحرجة التي تكفل لها الانطلاق لمرحلة قادمة، وتحقيق المزيد من التوسع من حيث النطاق الجغرافي والتعمق، والأكثر أهمية، نجاحها في تلبية احتياجات قاعدة متزايدة أبداً من المستثمرين والعملاء والمستخدمين النهائيين”.
أما الأعمال الرئيسية للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، والتي ستبدأ يوم الثاني من ديسمبر 2014، فسوف تفتتح بكلمة يلقيها رشيد محمد المعراج محافظ مصرف البحرين المركزي. وسيعقب تلك الكلمة الافتتاحية خطاب مهم يلقيه نورلان كوسيانوف نائب محافظ بنك كازاخستان الوطني.
كما ستشهد أعمال المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2014 مناقشات الأقوياء التي يشارك فيها كبار زعماء صناعة التمويل الإسلامي، ومن بينهم رؤساء مجالس الإدارات وصناع القرار من كبريات المؤسسات صاحبة النفوذ في العالم، وعلى رأسهم أشهر ناظم، وهو شريك ورئيس المركز العالمي للخدمات المصرفية الإسلامية العالمية في مؤسسة إرنست آند يونج (EY )، وكذلك باسل الحاج عيسى المدير التنفيذي في بنك (إبدار)، وبدليسيا عبد الغني، المدير التنفيذي ببنك (سي آي إم بي) الإسلامي في ماليزيا، وهشام الريس الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الخليجي، ومظفر هشام، مدير التمويل الإسلامي بمجموعة (مايبانك) والمدير التنفيذي لبنك مايبانك الإسلامي، وتوبي أوكونور المدير التنفيذي للبنك الإسلامي الآسيوي. وستشهد جلسة مناقشات الأقوياء تحليلاً للتغيرات التي يتعين أن تطرأ على صناعة التمويل الإسلامي حتى يتسنى لها التكيف مع إطار العمل العالمي الجديد.
وإضافة إلى ذلك فإن المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2014 سيشهد تدشين التقرير الذي طال انتظاره عن التنافسية الدولية للتمويل الإسلامي، ذلك المشروع البحثي الأصيل الذي أشرف عليه مركز إرنست آند يونج للخدمات المصرفية الإسلامية العالمية، وهو مركز حاصل على عديد من الجوائز.
وقبل تدشين نسخة العام الحالي من التقرير، قال أشهر ناظم، وهو شريك ورئيس المركز العالمي للخدمات المصرفية الإسلامية العالمية في مؤسسة إرنست آند يونج “لقد أجرت إرنست آند يونج هذا العالم دراسة للتعرف على ردود أفعال عدد قياسي من العملاء بلغ مليوني عميل في مراكز التمويل الإسلامي الرئيسية، وذلك بهدف فهم الإمكانات الكامنة للصناعة في المستقبل.
وأوضحت النتائج بجلاء أن العملاء يتطلعون إلى ما هو أكثر وأفضل. كما أنهم كانوا صرحاء في الإعراب عن استعدادهم للتحول بعيداً عن التمويل الإسلامي ما لم تُتَحْ لهم تجربة الخدمة المصرفية السليمة. وهكذا فإن واحدة من الرسائل القوية كانت هي الحاجة لتطوير شامل في تجربة تقديم الخدمة المصرفية عبر كل القنوات. إن تحقيق ذلك يستلزم إضفاء الصبغة الصناعية على إمكانات جوهرية بعينها، وتحويل النفقات بمهارة من “إدارة البنك” إلى “تطوير البنك”.
وفي الوقت نفسه فإن ثقة المستثمرين لا تزال قوية مع اتجاه الصناعة نحو تحقيق تكامل أنشطتها في عديد من الأسواق الكبيرة. وبينما تخوض البنوك العالمية التقليدية صراعاً مع العقوبات والضغوط الرأسمالية، فإن دول مجلس التعاون الخليجي وماليزيا تواصل إتاحة فرص قوية جديدة أمام البنوك الإسلامية. كذلك فإن جزءاً من تكامل الأنشطة يتطلب إعادة النظر في إستراتيجيات العلامات التجارية والاتصال”.
وسيكون المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2014 تجمعاً يتسم بقدر أكبر من الصبغة العالمية هذا العام حيث إن “مبادرة العالم يأتي إلى مؤتمر WIBC ” ستضم وفوداً رسمية تمثل النظم القضائية للتمويل الإسلامي وذلك من البحرين ولوكسمبورج والمملكة المتحدة وأذربيجان.
كما سيشهد المؤتمر حفلاً عالمياً كبيراً لتقديم جوائز لأصحاب المبادرات في مجالات التميز والابتكار والريادة في صناعة التمويل والمصارف الإسلامية.
إن النسخة الحادية والعشرين للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2014 ستكون بمثابة إعداد المسرح للرواد وعمالقة صناعة التمويل الإسلامي والقادة العالميين الذين رسموا معالم الطريق أمام تطور التمويل الإسلامي، كي يلتئم شملهم في مملكة البحرين، ليعيدوا صياغة عوامل النجاح التي ستمكن الصناعة من بلوغ المرحلة القادمة من مسيرتها نحو المستقبل .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال