الثلاثاء, 30 يوليو 2024

قيمة اليورو والين تتراجع عالميا.. والأسعار في السعودية دون تغيير

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

Global-Economic

طالب اقتصاديون في السعودية وزارة التجارة والجهات المعنية الأخرى بضرورة تدخلها في مراقبة الأسعار محليا، فرغم ارتفاع الريال أمام عملات دولية خاصة اليورو والجنيه الاسترليني والين الياباني إلا أن الأسعار لم تشهد تغيرا خلال الفترة الماضية، في وقت يتوقع أن تستمر هذه الانخفاضات لفترة طويلة، مؤكدين على أن الفترة المقبلة ستكون محكّا حقيقيا نحو تفاعل الأسعار محليا مع تغيرات أسعار العملات دوليا.
وأكدوا أن ارتفاع سعر صرف الريال أمام العملات الكبرى ينبغي أن ينعكس على المستهلك المحلي إيجابا، بسبب انخفاض تكلفة فاتورة واردات السعودية القادمة من تلك الدول بسبب ارتفاع الريال أمام عملاتها ووصوله إلى أعلى مستوياته منذ 10 أعوام أمام بعضها.

وبلغ متوسط ارتفاع سعر صرف الريال السعودي مقابل 11 عملة صرف أجنبية، نحو 14% تقريبا على أساس سنوي، وذلك بنهاية شهر يناير الماضي من العام الجاري 2015، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2014. واستوردت السعودية نحو 24 في المائة من إجمالي وارداتها من دول الاتحاد الأوروبي.

اقرأ المزيد

إلى ذلك هنأت مجلة (ذي ويك) الأمريكية في تقريرها الذي جاء تحت عنوان “الهبوط المذهل لليور” من يخططون للقيام برحلة في أوربا خلال الصيف الحالي، مشيرة الى أن الأسواق المالية ستقابلهم بترحاب – في إشارة الى تراجع قيمة اليورو.

ونقلت المجلة الأمريكية عن الخبير الاقتصاد ي جوردان وايزمان قوله “أن اليورو في خضم سقوط حر مذهل”، لافتة الى أن اليورو تراجع بنسبة تذبذب عن الـ12% مقابل الدولار منذ يناير الماضي، مشيرة الى أن اليورو كانت قيمته حوالي 1.39 أمام الدولار في العام الماضي، ولكنه سجل أدني قيمة له منذ 12 عام خلال الأسبوع الحالي فقد تم تداوله بقيمة 1.05 دولار.

ويري خبراء اقتصاديون أن اليورور سيستمر في التراجع مقابل الدولار، ويمكن أن تعادل قيمته الدولار بنهاية العام الحالي، قبل أن ينخفض الى قيمة تصل 85 سنتا بحلول العام 2017. واعتبرت المجلة الأمريكية أن تراجع اليورو مقابل الدولار سيكون مفيدا بالنسبة للسياح الأمريكيين في أوربا.

ونقلت المجلة عن مات اوبراين الكاتب بصحيفة واشنطن بوست أنه من الصعوبة تفسير التغييرات الحالية بالسوق، على الرغم من أن أسباب تعثر اليورو تعتبر واضحة، فلكي يشجع البنك المركزي الأوربي الاقتصاد الضعيف عمل منذ شهور على طباعة العملة وشراء كمية كبيرة من السندات، ذات الإجراءات التي قام بها مجلس الاحتياطي الفيدرالي عقب الأزمة المالية في العام 2008 ، وأدت الى هبوط سعر الفائدة في جميع الدول الأوربية – الأمر – الذي جعل كبار المستثمرين يتجهون الى شراء الدولار.

ومضت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية في ذات الاتجاه حيث لفتت الى أن شراء البنك الأوربي لكميات كبيرة من السندات بغرض تشجيع الاقتصاد أدي الى تراجع قيمة اليورو – الأمر – الذي تحاول الشركات الأمريكية الاستفادة منه في الوقت الحالي. ولفتت الصحيفة الى أن قلة تكاليف الاقتراض أدت الى خلق سباق إصدار سندات الدين بأسعار فائدة قليلة جدا، وقد بلغ عدد الشركات الأمريكية التي تصدر سندات اليورو أعلي مستوياته خلال العام الحالي، وبلغت قيمة هذه المعاملات أربعة أضعاف قيمتها في العام الماضي، مشيرة الى أن الشركات الأمريكية طرحت 27.2 مليار من سندات اليورو في 24 صفقة، بما في ذلك عروض بمليارات اليورو من شركات كوكا كولا، موندليزا إنترناشونال، AT&T ، وكيندر مورجان طبقاً لبيانات مؤسسة ديلوجيك.

من جانبه قال موقع (إيكونوميك هلب) الاقتصادي أن هبوط قيمة اليورو ستجعل قيمة السلع بدول الإتحاد الأوربي رخيصة نسبيا، وستشجع السياحة في أوربا، والصناعة التحويلية والصادرات. وتوقع في تقريره أن تحقق أوربا أكبر فائض حساب جاري في الوقت الحالي. وأعتبر التقرير أن هذه الأموال التي ستحقن في الاقتصاد الأوربي ستساعد على انتعاشه.

وأشار بالمقابل الى أن إرتفاع قيمة الدولار ستؤثر على الانتعاش في الولايات المتحدة وسترفع من تكلفة الصادرات الأمريكية وستقلل الطلب عليها، ولفت التقرير الى أن سعر الصرف العائم سيساعد على توازن الطلب بين الولايات المتحدة وأوربا.

في سياق مختلف اشارت وكالة (بلومبيرج) الى أن تراجع قيمة الين لن يعيد الوظائف بالمصانع اليابانية الى سابق عهدها، واعتبرت الوكالة الأمريكية أنه يمكن اعتبار شركة “هويا”للعدسات اليابانية مثالا على وجود مؤشرات قليلة لاستفادة الشركات اليابانية من نجاح رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في إضعاف العملة وتقليل الانكماش في الوقت الذي أجج فيه تعثر قيمة الين بنسبة 36% أرباحا قياسية بالنسبة لشركات التصدير الكبري مثل “تويوتا موتور كورب”، ولكن الوظائف التي فقدت في بعض الشركات الأخرى لم تتمكن من العودة مجددا.

ونقلت (بلومبيرج) عن العديد من الشركات اليابانية قولها بأن فوائد تراجع قيمة الين تعود على الشركات المصدرة الكبري في الوقت الذي لا يصل تأثيرها الى اللاعبين الأصغر، وقال تاكاو واتانابي، الذي يعمل في قسم التخطيط لتوتشيغي بانك المحدودة (TOCHIGI BANK LTD) أن توتشيغي ليست لديها شركات كبري لذلك لم يصلها تأثير فوائد تراجع قيمة الين، لافتا الى أن الأسواق لم تنتعش في توتشيغي سيما وأن الأجور ثابتة وإنفاق المستهلكين لم يتحسن كثيرا.

ذات صلة

المزيد