الثلاثاء, 16 يوليو 2024

كيف استطاع زوجان أمريكيان التقاعد في سن الثلاثين؟

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كيف تمكن زوجين من التقاعد في سن الثلاثين ليسافرا حول العالم؟

تخرج جيرمي من الجامعة يوم الجمعة، وبدأ العمل بشركة لتصميم الهاتف الخلوي في شركة “موتوريلا” يوم الأثنين، وكان يعمل حوالي (80) ساعة في الأسبوع – بحسب مجلة (فوربس)، فما الذي دفعه للعمل بهذه الصورة؟

إنها ديون تقدر بحوالي (35 – 40) ألف دولار، من القروض الطلابية، بالإضافة الي (5) ألف من ديون بطاقات الإئتمان، من أجل الطعام والإحتاجات الضرورية، ولكن رغبة جيرمي في مواكبة أقرانه دفعته إلى تحقيق راتب سنوي قدره (40) ألف دولار، لشراء سيارة جديدة، ومنزل من ثلاث غرف للنوم، وفر له استخدام السيارة الجديدة بدلا عن الدراجة 40 دقيقة للعمل، كذلك فإن إضافة الديون ضاعفت تركيزه في كيفية الحصول على الأموال، فبدأ جيرمي في صناعة نماذج جديدة تمكنه من التقاعد في سن 65 ، وبدأ في الإستثمار، مستخدما شيكات بطاقات الإئتمان بفائدة 0% لمدة 12 شهر في البدء، لدفع مستحقات الرهن العقاري بجانب ديون الدراسة وقرض السيارة.

اقرأ المزيد

وعقب أن بدأ جيرمي العمل في شركة “مايكروسوفت” وأنتقل من مدينة شيكاغو الى سياتل، وحصل على راتب (85) ألف دولار، فقد اتخذ قرارات مشابهة – والتي يطلق عليها حاليا أخطاء – من بينها شراء منزل، وألا يأخذ إجازة، فعمل على هذه الوتيرة لمدة 3 سنوات، حتي تمكنت رفيقته من إقناعه بأن يأخذ عطلته الأولى، عدة أسابيع ويسافر الى الفلبين، فقضي أسبوعه الأول يفكر بالعمل، ويراجع رسائله الإلكترونية، ولكن يبدو أن رياضة الغوض وعصير المانجو والمشروبات الإستوائية قد أدت مفعولها، وبعد مضي أسبوعين تساءل كيف تمكن من العيش بهذه الوتيرة يوميا؟

باع جيرمي منزله، وبدأ يأجر بالقرب من مكان العمل، وينتقل بالدراجة الى المكتب، ومع تمكنه من خفض تكاليف المعيشة، تمكن من توفير 50% من راتبه من أجل السفر، وألتقي بزوجته ويني في مؤتمر في بكين، وكانت ويني التايوانية الأصل توفر 50% من راتبها من أجل السفر، والآن جيرمي 40 عاما، وويني 36 عاما مستقلين ماليا، ويستمتعان بالسفر حول العالم.

فماهي قصة جيرمي وويني الذين تمكنا من توفير أموال مكنتهما من التقاعد في سن الثلاثين، جيرمي 38 عاما، وويني 33 عام، وكيف كان يصرفان أموالهما في وقت سابق؟

كيف يمكنك أن تحقق حلمك بالتقاعد عن العمل في وقت مبكر؟

ويجيب جيرمي على هذا التساؤل ويحكي عن تجربته الشخصية، مشيرا الى أنه عندما كان يعمل في شركة “موتورولا” ، فقد كان يذهب بكل قرش الى سداد ديونه، وكان يتبقي له (10) دولارات نهاية الشهر، يساهم بها في مشروع، الا أنه أخذ عليها قرضا فيما بعد لشراء المنزل، وعندما قرر الإنتقال الى سياتل كان عليه بيع المنزل وإعادة ذلك القرض.

وبعد مضي الوقت لم يكن لدي الكثير من المدخرات ولكنه كان قريبا من أن يكون خالي من الديون، وعندما تقابل جيرمي وويني وقررا التقاعد مبكرا والسفر حول العالم بداءا في قراءة الكتب، مثل (أموالك أم حياتك)، وبداء يستفيدان من تلك الكتب حتي أصبحا يدخران 70% من دخلهما، وقبل نحو عامين من التقاعد كانوا يدخرون جميع راتبهم لأنهم يعيشون على الأرباح والفوائد.

ويقول جيرمي أنهم كانوا يعيشون بالقرب من الجامعة، ويتمكنون من المشي الى أي مكان بأرجلهم، لذلك لم تكن لديهم سيارة، ويتنقلون بالدراجة حوالى 8 – 20 ميل يوميا، ويحصلون على غذائهم من سوق المزارعين، فقد كان معظم الدخل يذهب الى السكن والمواصلات والطعام، ولكنهم كانوا قادرين على أن يقتصدوا في هذه الأمور الثلاثة بقوة، لذلك فقد كان إنفاقهم أقل من ألفي دولار في الشهر.

ويقول جيرمي أنهم ربما عملوا لثلاث سنوات متواصلة، وتمكنوا من توفير الكثير، وكان هدفهم الدائم أنهم يرغبون في السفر حول العالم، وبمجرد أن توقفوا عن العمل كان لديهم عام ونصف للتنقل بين المكسيك وأمريكا الوسطي، ووصلوا الى تايوان .

ويقول جيرمي أنه عندما كان يعمل كان يتقاضي (40) ألف دولار في السنة، وارتفعت عقب ذلك لتصبح (50) الفا في العام، وعندما ترك مايكروسوفت كان يتقاضي 85 ألفا في العام وبنهاية الـ12 عام كان هنالك حوالى 140 ألف دولار، فيما تقول واني أنها كانت تعمل بنفس المهنة – الهواتف والحواسيب – وكانت وظيفتها الأخيرة مدير مشروع وكانت تتقاضي (32) الف دولار في العام في تايوان، ويشير جيرمي الى أنه عندما تم الزواج، استقالت ويني من وظيفتها للإنتقال الى سياتل للعيش معه، لذلك فالسنوات الأربع أو الخمس التي سبقت التقاعد فلم تكن تعمل.

وتشير ويني الى أن تكلفة المعيشة في تايوان لم تكن مرتفعة، لذلك فقد كانت توفر نصف راتبها الشهري، لافتة الى أنه في تايوان لديهم مؤسسة مالية أقرب الى 401(k) الا أنها تدار بواسطة الحكومة، لذلك فقد كانت تودع بها أموالها، وتضع ما يتبقي لها في حسابها الشخصي.

ذات صلة

المزيد