الثلاثاء, 21 مايو 2024

المتحدث باسم قوات التحالف: حزب الله وإيران دربا المليشيات لإلحاق الضرر بالسكان ونسف البنية اليمنية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

66

كشف المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، وجود أدلة تم عرضها على جميع الحلفاء في قوات التحالف تثبت تدريب الإيرانيين الشباب اليمني على استخدام الطائرات، عادًا وجود تجهيزات كالطائرات والمدفعية في أيدي المليشيات جديدًا في التاريخ، حيث لم يسبق أن كان للمليشيات طائرات حربية أو صواريخ سكود، مبيناً أن حزب الله وإيران دربا هذه المليشيات لإلحاق الضرر بالسكان ونسف بنية الدولة في اليمن.

وقال خلال الإيجاز الصحفي اليومي الذي عقده مساء أمس بقاعدة الرياض الجوية، إن المشروع الذي يستخدم المليشيات في اليمن هدفه التدمير ونسف الدولة اليمنية، لافتاً إلى أنه تم وقفه الآن وعدم قبول هذا النوع من السلوك، مؤكداً أن هؤلاء الآن يرون مشروعهم الفاشل يهدم أمام ناظريهم، ويتباكون عليه، مؤكداً أن تصرفهم ووجودهم في الإعلام وحربهم الإعلامية تهدف إلى دعم هذه المليشيات، وهذا ما يؤكد مقولة: “الصراخ على قدر الألم”.

اقرأ المزيد

وأشار العميد ركن عسيري إلى أن المليشيات الحوثية بدأت عملها ضد الدولة اليمنية في أوائل عام 2002 وما تلاه، حيث جرت بينها والجيش اليمني 6 حروب عسكرية، لافتًا النظر إلى أن الحكومة اليمنية أظهرت أمام الجميع في التلفاز في الأعوام السابقة عددا من الأدلة التي تثبت الدعم الإيراني بالأسلحة والذخائر للحوثيين عن طريق الموانئ.

وقال “منذ تلك الحقبة انقلبت هذه المليشيات ضد الحكومة الشرعية، وكان لها 14 رحلة جوية أسبوعية قادمة من إيران، إضافة إلى عدد كبير من السياح الذين يأتون من إيران إلى اليمن، أو من اليمن باتجاه إيران، مشيرًا إلى أن هذه الرحلات الجوية كانت تمول المليشيات بالذخائر والأسلحة المخزنة والموجودة في المستودعات وفي أماكن مختلفة في اليمن.

وبين المتحدث باسم قوات التحالف أن قيادة التحالف تتواصل بشكل مستمر مع الهيئات الإغاثية لمتابعة أعمال إجلاء الرعايا، حيث أنهت القيادة التصاريح اللازمة لسفينة ستتحرك من جيبوتي باتجاه عدن، وتحمل مواد إغاثية وطواقم طبية تابعة للصليب الأحمر، موضحاً أن أعمال إجلاء رعايا الدول تسير على وتيرة جيدة، بالرغم من وجود بعض الصعوبات التي تواجهها بعض الدول في توفير طائرات بأعداد تتوافق مع حجم رعاياها في اليمن، مؤكدًا أن ما وفرته قيادة التحالف من إمكانات، بدأت تظهر نتائجها على أرض الواقع.

وأشار العميد ركن عسيري إلى أن الأعمال التي تنفذها قوات التحالف خلال الحملة الجوية تسير وفق المخطط لها، حيث تقوم القوات بعزل المليشيات الحوثية داخل عدن، مع استمرار دعم اللجان الشعبية والمخلصين من أبناء المنطقة للتصدي لهذه الأعمال التخريبية.

وبين إن قوات التحالف تعمل على تحقيق الأهداف الجوية المحددة منذ البداية، مع التركيز في المعسكرات والتحركات التابعة للمليشيات الحوثية واستهدافها بشكل مباشر في عدة مناطق في صنعاء، وتعز، والضالع، وإب.

وأكد المتحدث باسم قوات التحالف أن قيادة التحالف تأمل من قادة التشكيلات العسكرية في الجيش اليمني الراغبين في العودة لدعم الشرعية، والتخلي عن هذه الجماعات الإرهابية، أن يتواصلوا مع زملائهم المعروفين لديهم بدعمهم الشرعية حتى لا تتعرض هذه القوات للتدمير.

وأشار إلى أن قوات التحالف استمرت خلال ال 24 الساعة الماضية باستهداف جميع الألوية والقوات التي تدعم أعمال المليشيات الحوثية في مواقعها وتحركاتها، واستهداف مواقع تخزين الذخيرة، حيث دمرت قوات التحالف أمس نحو (11) مستودعًا للذخيرة التي تخزن المليشيات الحوثية الذخائر بها.

وأوضح العميد ركن عسيري أن أعداد المليشيات الحوثية بدأت بالتنازل، مشيراً إلى أنهم في حالة فوضى ويفتقدون التنظيم، مؤكدًا أن قيادة التحالف ستعمل على استهدافهم وتدمير مواقعهم.

وأكد أنه تم تحييد الإمكانات الموجودة في قاعدة العند، إلا أن المليشيات الحوثية عادت يوم أمس الأول، ودخلت إليها لمحاولة إعادة الاستيلاء عليها والاحتماء داخلها، مشيراً إلى أن قوات التحالف استهدفتها بشكل مباشر وأصبحت القاعدة الآن تحت سيطرة اللجان الشعبية في المنطقة.

وفيما يتعلق بالعمليات البرية أوضح العميد ركن عسيري أن حدود المملكة الجنوبية في وضع مستقر بشكل كامل حيث تقوم القوات البرية وحرس الحدود بمهامها على أكمل وجه، ويتم استهداف أي تحرك من الطرف الآخر مباشرة.

وعلى الجانب البحري أشار إلى أن السفن المشاركة من قوات التحالف تقوم بدورها على أكمل وجه بالتعاون مع الدول الموجودة في منطقة باب المندب والقرن الإفريقي التي كانت موجودة لحماية المنطقة من عمليات التهريب والقرصنة.

وزاد عسيري بقوله: “إن قوات التحالف تعمل على الهدف الأساسي وهو تأمين مدينة عدن ومنع المليشيات الحوثية من الاستمرار في ترويع المواطنين، ومنع وصول أي دعم لهم من خارج المدينة”، مستهدفين جميع التحركات التي تتم على الطرق ومشيراً إلى أن قوات الجيش المتمردة على الشرعية التابعة للرئيس المخلوع على عبدالله صالح والمليشيات تسعى من وقت إلى آخر إلى تعزيز وجودها في مدينة عدن.

وبين أن “عاصفة الحزم” استهدفت معسكراتهم في عدن، والمواقع الخاصة بالأمن المركزي والحرس الجمهوري لما لها من دور في تغيير الموقف العسكري على الأرض.

وأوضح العميد عسيري أن ممثل الحكومة اليمنية في الأمم المتحدة قدّم تقريراً مفصلاً عن ممارسات الميليشيات ضد المواطنين اليمنيين، والصليب الأحمر، اليوم أعلن على لسان ناطقه أن الوضع في عدن كارثي بسبب ممارسات هذه الميليشيات، مشيراً إلى أن المليشيات بعد الخسائر الفادحة في صفوفهم وتراجعهم أدّى بهم ذلك إلى استهداف المواطن اليمني في معيشته وحياته من خلال تدمير البنية التحتية وقطع المياه عن الوصول إلى بعض الأحياء وتدمير الكهرباء، مبينًا أن الجميع شاهد خلال المقاطع الإعلامية التي تبث من الداخل، والمرسلة من جهات محايدة من مواطنين كيف تقوم المدرعات التي تمتلكها الجماعات الحوثية بقصف المباني واستهداف المواطنين، مشدداً على أن “عاصفة الحزم” تهدف إلى إيقاف هذه الأعمال العبثية وحماية الشعب اليمني.

وحول مطالب وزير الخارجية اليمني بإنشاء منطقة آمنة بين العميد عسيري أن الوزير جزء من العملية وجزء من التحالف والعمل يتم وفق خطة عسكرية لها تطبيقات ومراحل، موضحاً أن العمل الجوي الآن يحقق أهدافه وسيعلن عن أي عمل بري متى ما كان الوقت مناسباً لذلك، مذّكراً بما حدث في عام 1990م من استمرار العمليات الجوية قرابة خمسة إلى ستة أشهر، فيما نفذت العمليات البرية في 100 ساعة.

وأبان العميد عسيري أن تمرين الصمصام 5 يعد تمرينًا مخططا له ويعقد بالتناوب بين المملكة وباكستان ويهدف إلى اكساب الخبرة والاحتكاك والاستفادة من خبرات الجانبين، مؤكداً جاهزية قواتنا المسلحة والقوات البرية على وجه الخصوص الموجودة على كامل حدود المملكة الجنوبية، ومبيناً أنها مدربة ومتعودة على هذه الطبيعة من الأعمال، منوهاً أن مركز الملك سلمان للتدريب هو قاعدة خلفية لصقل مهارات هذه الوحدات من خلال جدول زمني للتدريب.

ذات صلة

المزيد