الأربعاء, 24 أبريل 2024

النعيمي: ١٥٠مليار دولار حجم الاستثمار في المصانع البتروكيماوية بالسعودية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

النعيمي
كشف المهندس على النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية أنه يتوقع أن تبلغ الاستثمارات الاجمالية في المصانع البتروكيماوية بالسعودية منذ إنشائها وحتى عام 2016م 150 مليار دولار، حيث أدى ذلك إلى ظهور عشرات الشركات البتروكيماوية في المملكة، منها أربع عشرة شركة مطروحة في سوق الأسهم السعودية، والمزيد منها في الطريق، لعل من أهمها شركة سابك التي تعتبر إحدى أكبر وأهم الشركات البتروكيماوية في العالم. جاء ذلك خلال مؤتمر السعودي الدولي الثالث لتقنيات البتروكيماويات اليوم الثلاثاء.

واضاف النعيمي أن من أبرز التحديات التي تواجه المملكة المحافظة على استمرار النمو الاقتصادي، ومواكبة التطورات العالمية، في الجوانب الاقتصادية، والعلمية، والتكنولوجية وإننا نحتاج إلى إيجاد فكر صناعي، على كافة المستويات، ومستقبل المملكة، يعتمد، على التصنيع بمختلف مراحله وأنواعه. فالتصنيع يحقق القيمة المضافة، ويسهم في توطين الصناعة، من خلال كوادر بشرية سعودية، قادرة ومتدربة ومهنية، ونحتاج إلى مجموعة رجال أعمال صناعيين، تهتم وتركز على الاستثمار في الصناعات التحويلية المختلفة، كما أننا في حاجة إلى بناء صناعة تركز على التصدير، لذا يجب أن تكون قادرة على المنافسة عالمياً.

وتابع :”ان استراتيجية الوزارة تتضمن الاستخدام الأمثل للطاقة، وتعظيم الفوائد من استغلال المواد الهيدروكربونية والمعدنية، وتحقيق أعلى قيمة مضافة،للاقتصاد الوطني،من تخصيص الوقود واللقيم للشركات والجهات المعنية، مما يسهم في زيادة النمو والتنوع الاقتصادي، وتوفير فرص عمل مجدية للمواطنين.وبتوافر الوقود، واللقيم، والبنية الأساسية،شهدت الصناعة البتروكيماوية السعودية اليوم أكبر نمو في تاريخها،بحيث يزيد إجمالي إنتاج المملكة من المواد البتروكيماوية،والمواد الكيماوية،والبلوريمات على ما يزيد عن 115 مليون طن في نهايةعام 2016م، أي بنسبة نمو قدرها 250٪ منذ عام 2006م. وينمو إنتاج الإيثلين بأكثر من 230٪، والبروبلين بأكثر من 300٪ (وهي مواد أساسية في سلسلة الصناعة البتروكيماوية).
وأضاف النعيمي أنه من ضمن استراتيجية المملكة، إنشاء المصافي المتكاملة، التي لا تقتصر على تكرير البترول الخام، واستخراج منتجاته الرئيسة، بل قادرة على إنتاج مواد بتروكيماوية متنوعة، لاستخدامها في عمليات تصنيع محلية مترابطة، حتى الوصول إلى المنتجات النهائية، مع جذب القطاع الخاص السعودي والعالمي، للدخول إلى عمليات تصنيع المنتجات النهائية، وأود أن أشير إلى أربعة مشروعات رئيسة في هذا المجالهي شركة بترورابغ، بين أرامكو السعودية، وشركة سوميتومو اليابانية، وهو مشروع ضخم يشمل مصفاة للبترول متقدمة، تعزز التكامل بين التكرير والبتروكيماويات، بما في ذلك تصنيع المواد الأولية والتحويلية والوسيطة، وحتى النهائية، وتم إنشاء مجمع رابغ لتقنيات البلاستيك، وفي المدينة الصناعية التابعة للمشروع، وقام ثلاثون مستثمراً محلياً وأجنبياً، بتوقيع اتفاقيات الاستثمار، وبدأت أربعة عشر شركة محلية وعالمية التصنيع فعلياً، وست شركات تحت الإنشاء، وعشر شركات في مرحلة التصميم.

اقرأ المزيد

وتابع:”عند اكتمال هذا المشروع، خلال السنوات القليلة القادمة، ستكون مدينة رابغ، مركزاً هاماً للصناعات التحويلية، على مستوى المنطقة والعالم وكذلك شركة ساتورب في الجبيل بين أرامكو السعودية وشركة توتال الفرنسية، هذه المصفاة تعتبر من أكثر مصافي العالم تطوراً، من حيث المنتجات البترولية وإنتاج المواد البتروكيميائية الوسيطة، التي تخدم الصناعات الكيميائية والأساسية، في مدينة الجبيل الصناعية وشركة صدارة للكيميائيات، بين أرامكو السعودية وشركة داو الأمريكية، في الجبيل، والتي تشتمل على ستة وعشرين مصنعاً متخصصاً، لإنتاج عدد من المواد، التي تستخدم في مختلف التطبيقات، مثل المستحضرات الصيدلانية، ومواد الطلاء، والمنظفات، والمواد البلاستيكية والاستهلاكية.

وتعمل الوزارة مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وشركة صدارة، على تشجيع قيام صناعات كيميائية متخصصة، وصناعاتتحويلية على مخرجات هذا المشروع ومصفاة جازان والمجمع الصناعي التابع لها، التي يجري بناؤها ضمن مدينة اقتصادية وصناعية متكاملة، تشتمل على ميناء تجاري صناعي، ومشاريع بتروكيميائية وتعدينية وصناعية مختلفة إضافة إلى هذه المشروعاتالأربعة، قامت وزارة البترول والثروة المعدنية بإنشاء شركة التصنيعوخدمات الطاقة (طاقة)، وأوكلت للقطاع الخاص تشغيلها، وتطورت الشركة بشكل تدريجي، وهي تقدم الخدمات المتعلقة بالاستكشاف والتنقيب وتصنيع المواد الأولية في سلسلة صناعة الطاقة.

ومن أهم مشاريعها الحديثة، شركة جسكو في الجبيل، لتصنيع الأنابيب غير الملحومة لكافة الاستخدامات، لتلبية حاجة الأسواق المحلية، والإقليمية، مع التصدير للعديد من دول العالم. أودالإشارة إلىمبادرة رائدة في هذا المجال، والتي أسهمت وزارة البترول والثروة المعدنية في تأسيسها، بالتعاون مع جهات حكومية عدة، وبالذات، وزارة الصناعة والتجارة، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وأعني بذلك البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية.

وقال الامير الدكتور تركي بن سعود رئيس مدينه الملك عبدالعززي للعلوم والتقنية أن الصناعات البتروكيماوية نمت في المملكة خلال العقد الاخير نمواً هائلاً، حيث ارتفع حجم انتاجها من 36 مليون طن متر عام 2003 الي اكثر من 91 مليون طن متري عام 2013 وان المملكة تنتج اكثر من 10 % من الانتاج العالمي لتصبح المملكة ثالث أكبر مصدر لبتروكيماويات في العالم وبين أنه سشيهد يوم غد الاربعاء ندوه عن تحالف صناعي بين مدينه الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركه انتونوف الاوكرانيه وشركه تقنية للطيران لتطوير وتصنيع الطائرات في المملكة.

ذات صلة

المزيد