الثلاثاء, 16 أبريل 2024

جدوى لـ “مال”: نستثمر 13 مليار في #سوق_الأسهم #السعودية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

sedery

حصري

كشف لـ “مال” طارق السديري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة جدوى للاستثمار أن حجم الاستثمارات التي يديرونها في سوق الأسهم السعودية تصل إلى 13 مليار ريال تقريبا من أصل 20 مليار ريال تديرها وتستثمرها الشركة لعملائها بشكل عام في أسواق مالية وعقارات إضافة إلى توظيفها للاستحواذ على شركات في السوق المحلية لتطرح بعضها للاكتتاب العام في السوق المالية التي تعتبر أكبر سوق مالية في منطقة الشرق الاوسط.

اقرأ المزيد

وبيّن السديري الذي يكمل عامه الأول هذا الأسبوع كعضو منتدب ورئيس تنفيذي لـ “جدوى” خلال حديثه لـ “مال”، أن السوق السعودية واعدة وفيها فرص يمكن اقتناصها وهذا ما دفع شركته إلى التركيز والبحث عن الفرص المناسبة، متوقعا أن يعلن عن توصلهم إلى استحواذ جديد خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري.

جدوى لوغو

يشار إلى أن “جدوى” التي يبلغ رأسمالها حاليا 852.7 مليون ريال، أنهت الربع الأول بالاستحواذ على الشركة السعودية للصناعات الميكانيكية بالتحالف مع الشركة العربية للصناعات البترولية (ابيكورب). وهنا يؤكد السديري أنهم يدرسون في العام الواحد أكثر من 100 فرصة ويركزون على أفضل هذه الفرص وأكثرها ملائمة لاستراتيجية “جدوى” الاستثمارية، مفيدا أنهم ينظرون إلى قطاعات لها فرص نمو واعدة على ضوء الأساسيات الاقتصادية.

يذكر أن “جدوى” طرحت شركتين للاكتتاب العام الماضي كانت قد استحوذت على حصص فيهما وهما شركة الحمادي ومجموعة عبد المحسن الحكير، وحققت الشركة عام 2014 أكبر ايرادات لها منذ التأسيس قبل نحو 9 أعوام، حيث بلغ مجمل الايرادات خلال العام الماضي 358 مليون ريال، بنسبة نمو قدرها 11% مقارنة بعام 2013 والذي سجّلت فيه ايرادات وصلت إلى 321 مليون ريال.

وحول الاقتصاد السعودي ذكر السديري أنهم يتوقعون أن ينمو الاقتصاد بنسبة 3.3%، فيما يرجحون نمو القطاع الخاص غير النفطي بأكثر من 5 %.

من جهة أخرى، أكد السديري أن فتح سوق الأسهم السعودية أمام المستثمرين الأجانب يعد تطور هام حيث سيكون له تأثيرات إيجابية، مشيرا إلى أن فتح السوق سيزيد من الاستثمار المؤسساتي. واستشهد السديري الذي يمتلك خبرة عريضة في مجالات المصرفية الاستثمارية وتقديم المشورة وتنفيذ الصفقات الضخمة للشركات أن غالبية التداولات في السوق المالية السعودية حاليا تنسب الى المستثمرين الأفراد، حيث يشكلون ما نسبته 85% من التداولات في السوق مقارنة بـ 60% في الصين و35% في الهند و2% في أمريكا.

وأضاف أن في حالة الصين وبعد فتح السوق للمستثمر الأجنبي زادت مشاركة الاستثمار المؤسساتي من 10% إلى 40% “ونحن نتوقع نفس الأثر في السوق السعودية ونعتقد أن هذا أثر إيجابي لأن المستثمر المؤسساتي عادة ما يستثمر على المدى الطويل وفق أسس اقتصادية واضحة مما يساعد في زيادة عمق السوق وتقليل حدة التذبذب فيه”.

وأوضح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ “جدوى”، أن المستثمر المؤسساتي عادة يركز على الحوكمة والشفافية في الشركات ويهتم بها وهو على استعداد للاستثمار في الشركات ذات الحوكمة العالية حتى وإن كان تقييمها أعلى من الشركات الأخرى، مفيدا أن ذلك سيؤدي إلى تحفيز الشركات المطروحة في السوق السعودية على زيادة وتحسين مستويات الحوكمة فيها.

وتطرق السديري إلى فوائد أخرى ستجنيها السوق السعودية بعد فتحها أمام المستثمر الأجنبي ومنها أن دخول هؤلاء المستثمرين سيعزز من مكانة وسمعة السوق السعودية في الأسواق العالمية وبالتالي زيادة التغطية الإعلامية له وتغطيته من حيث الأبحاث والدراسات سواء على مستوى الشركات أو القطاعات أو الاقتصاد بشكل عام مما يعود بالمنفعة على المستثمرين في السوق السعودية.

وذهب السديري في حديثه مع “مال” إلى فوائد أخرى من دخول المستثمر الأجنبي وتتلخص في استفادة الشركات الاستثمارية المحلية ومن بينها “جدوى” من هذا الدخول، حيث قال “اعتقد أن السماح بدخول المستثمر الأجنبي سيعود بالفائدة على شركات الاستثمار المحلية، حيث نتوقع أن يكون هناك اهتمام من المستثمرين الأجانب في دخول السوق السعودي وأن يختار الكثير منهم دخول السوق عبر شركات الاستثمار السعودية والتي لديها المعرفة المحلية والتخصص في سوق المملكة لانتقاء أفضل الفرص الاستثمارية وتحقيق عوائد متميزة”.

وحول توقعات بيوت خبرة دولية بدخول ما بين 30– 40 مليار دولار إلى السوق المالية السعودية من المستثمرين الأجانب، لم يستبعد السديري ذلك موضحا أنه على المديين المتوسط والطويل “نعتقد أنه سيكون هناك اهتمام كبير بالسوق السعودية، لأن اقتصاد المملكة متين وفيه فرص كبيرة ويعدّ أكبر أسواق المنطقة”. وتطرق إلى سبب ثالث وهو توقع انضمام السوق السعودية خلال سنتين إلى ثلاث سنوات لمؤشر الأسواق الناشئة واحتمالية أن يكون نسبته ما بين 3-4% منالمؤشر مما سيسهم في استثمار أموال تعادل هذه النسبة من الصناديق الاستثمارية الدولية في السوق السعودية.

ذات صلة

المزيد