شركات كبرى تبدى قلقاً عقب اختفاء بلاتر عن الانظار بسبب فضيحة فساد في الفيفا

اختفى سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن الانظار يوم الخميس لليوم الثاني على التوالي ولم يظهر في مؤتمر طبي بعد يوم من سقوط الاتحاد في فضيحة فساد اخرى.
وتغيب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، سيب بلاتر، عن مؤتمر صباحي كان مقررا حضوره إياه للتحدث مع خبراء في مجال الطب.

وكان من المفترض أن يكون ذلك أول ظهور لبلاتر أمام الجمهور منذ القبض الأربعاء على عدد من مسؤولي الاتحاد بتهم فساد.

وقال متحدث باسم فيفا إن الإلغاء كان لأسباب واضحة.

ومن المقرر أن يحضر بلاتر المؤتمر السنوي لفيفا الذي يبدأ الخميس ويستمر على مدار يومين في مدينة زيورخ السويسرية.

ومن المتوقع أن يلقي كلمة المؤتمر الافتتاحية، باعتباره رئيس الاتحاد.
ويبلغ الاجتماع السنوي ذروته الجمعة حين يدعى الحاضرون لانتخاب رئيس جديد للاتحاد، وهي الانتخابات التي يطمح بلاتر فيها إلى إعادة اختياره في المنصب لدورة خامسة. كما يتخذ الحضور قرارا بشأن عضوية إسرائيل في الاتحاد.

من المقرر أن يلقي بلاتر كلمة افتتاح المؤتمر في وقت لاحق الخميس.
وتقول إحدى الشركات الكبرى الراعية لبطولات كأس العالم إنها ستعيد تقييم اتفاقها مع فيفا إن لم تتخذ إجراءات فورية لتحسين صورتها.

ويأتي بيان شركة “فيزا” عقب إلقاء القبض الأربعاء بشكل درامي على عدد من المسؤولين الكبار في الاتحاد في سويسرا لاتهامهم بالفساد.

وعبرت شركة فيزا عن خيبة أملها الكبيرة ومخاوفها حيال التطورات الأخيرة.

لقد استغلوا مواقعهم لاستجداء الرشاوى.. وفعلوا ذلك مرارا وتكرارا، وسنة بعد سنة، وبطولة بعد بطولة>

كما تحدثت شركات راعية أخرى، مثل كوكا كولا، قائلة إن الادعاءات الأخيرة لطخت مُثل بطولات كأس العالم ومهمتها.

أما شركة هيونداي لصناعة السيارات، فقالت إنها قلقة جدا بشأن الإجراءات القانونية ضد مسؤولي فيفا التنفيذيين.

ووجه محققون أمريكيون تهما بالابتزاز والتزوير وغسل الأموال لعشرات الملايين من الدولارات على مدار 24 عاما لمسؤولي الفيفا.

وعبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يويفا، عن رغبته في تأجيل انتخابات رئاسة فيفا، محذرا من أن التصويت قد يصبح “مهزلة”.

وقال المحققون إنهم اكتشفوا عشرات من عمليات التلاعب، من بينها منح تنظيم نهائيات كأس العالم 2010 لجنوب أفريقيا.

ووجهت التهم لـ11 شخصا، اعتقل 7 منهم في مدينة زيوريخ السويسرية الأربعاء، بينما سلم نائب رئيس فيفا السابق، جاك ورنر نفسه للشرطة في بلده ترينيداد وتوباغو.

وقالت لوريتا لينش، المدعية العامة الأمريكية، في معرض سردها تفاصيل القضية التي تحقق فيها واشنطن، إن بعض المسؤولين التنفيذيين في فيفا “استغلوا مواقعهم لاستجداء الرشاوى”.