تراجع عدد طلبات استئجار المكاتب في أبو ظبي خلال النصف الأول بسبب الحذر في السوق وانخفاض النفط

أصدرت شركة نايت فرانك تقريرها نصف السنوي للنصف الأول من 2015 حول سوق المكاتب في مدينة أبو ظبي. عرض التقرير عدداً من الملاحظات حول واقع السوق العقارية في المدينة وكذلك التغيرات التي شهدها سوق المكاتب على مدى الأشهر الست الأولى من السنة الحالية.

يشير التقرير إلى تراجع عدد طلبات استئجار المكاتب في النصف الأول من السنة وذلك ناجم عن الحذر في السوق بسبب استمرار تراجع أسواق النفط عالمياً. كما لوحظ بأن أكثر الطلبات لهذه الفترة كانت لمكاتب بأحجام بين 200 و500 متر مربع، بينما يأتي الطلب في السوق بشكل أساسي من قطاع الخدمات المالية (22%)، قطاع الترفيه والضيافة (15%) وقطاع المهن الخاصة (15%). كما لوحظ ازدياد طلبات الشركات الهندسية في بنفس الفترة مما يعكس النمو في أعمال البنية التحتية في المدينة.

ويشير التقرير أيضاً إلى حصول تغيّر طفيف في إيجارات المكاتب ولكنه يتوقع أن تتعرض الإيجارات لضغوطات مستقبلية نحو التحسن على فترة 12 شهراً آخر بسبب وجود عدد قليل من مكاتب الدرجة الأولى والراقية التي يتوقع تسليمها قريباً. وبحسب التقرير فقد وصل إيجار المتر المربع من المكاتب الراقية في أبو ظبي إلى 1900 درهم بينما وصل إيجار مكاتب الدرجة الأولى إلى 1400 درهم للمتر المربع.

ويتوقع التقرير بأن المعروض الحالي والمشاريع قيد التسليم من مكاتب الدرجة الأولى والراقية في السوق العقارية لن تلبي احتياجات السوق من حيث الأسعار والمواقع المطلوبة. وبين المشاريع الراقية المتوقع تسليمها قريباً أو الجاهزة للإيجار مبنى بنك الهلال، جزيرة المارية وجزء من مربعة سوق أبو ظبي العالمي.

وحول الوضع العام للسوق العقاري في المدينة أشار التقرير إلى العملية المستمرة في تنويع اقتصاد الامارات حيث تعزز الدولة مكانتها كمركز إقليمي للمال والأعمال والتجارة والنقل والسياحة، كما أن زيادة الانفاق لتحسين البنية التحتية سيعزز جاذبية المنطقة للاستثمارات الخاصة على المدى المتوسط وطويل الأمد، وهذا سيعود بشكل إيجابي على الطلب في سوق المكاتب في أبو ظبي.

كما أفرد تقرير شركة نابت فرانك حول سوق المكاتب في أبو ظبي للنصف الأول من 2015 قسماً حول جزيرة المارية بعدد من الملاحظات والنقاط الهامة حول مستجدات المكاتب فيها.

حول هذا التقرير علّق ماثيو داد، مدير التأجير التجاري في شركة نايت فرانك في أبو ظبي، قائلاً: “يبقى سوق المكاتب التجارية في أبو ظبي هادئاً فيما يتعلق بمشاريع المكاتب تحت الانشاء، كما أن المعروض الحالي لا يستطيع أن يلبّي الطلب في السوق ولكننا نلاحظ باستمرار توسع أعمال الشركات وسعيها نحو الجودة الأفضل.”

التقرير  هنا