زادت أرباح شركة عسير للتجارة بنسبة 5.48 في المئة عن أعمالها خلال 12 شهراً انقضت بنهاية 30 يونيو 2015، ولامست 195 مليون ريال من نحو 189 مليونا عام 2014، وتبعا لذلك طرأ تحسن على ربحية السهم وصولا إلى 1.54 ريال من 1.46، وهذا أمر جيد لشركة كان ربح سهمها أقل من ريال منذ 2009 وحتى عام 2012.

وجاءت هذه الزيادة في الأرباح امتداداً لأداء الشركة المتنامي والجيد منذ عام 2009، بعدما ودعت الخسائر عام 2008، وفي هذا ما يوحي بأن “عسير” عازمة على استعادة أمجادها وتأكيد استقرارها ضمن شركات الصف الأول، خاصة مع التفاؤل القوي بأن تواصل مسيرتها الربحية والقيمية خلال الأعوام المقبلة.

وانعكس التحسن في أرباح الشركة على السهم إيجابا وعلى قيمتها الدفترية التي زادت حاليا إلى 21.29 ريالا من 20.63 عام 2014، كما استقرت قيمة سهمها الجوهرية، وهذا يحسب لإدارة الشركة. حسبما تناولته “الرياض”.

وحاليا انخفض مكرر الربح عن متوسط السوق البالغ 18.5 ضعفا، ويعتبر مكرر قيمة السهم الدفترية ممتازا كونه يلامس الوحدة، ومكرر قيمته الجوهرية الجيد عند 1.46 وفي كل ذلك ما يعزز بقاءها ضمن أسهم الصف الأول للعام الثالث على التوالي.

تذبذب السهم

وحسب إقفال سهم «عسير» الثلاثاء الماضي؛ 16 ذي الحجة 1436، الموافق 29 أكتوبر 2015؛ على 21.60 ريالًا، تبلغ القيمة السوقية للشركة 2730 مليون ريال، موزعة على 126.39 مليون سهم، منها 63.30 مليوناً حرة، أي ما يوازي نسبة 50 في المئة.

وظل سعر السهم في خمس جلسات بين 21.00 ريالًا و22.35، في ما تراوح عن 12 شهراً بين 19.00 ريالاً و35.70، وفي هذا ما يعني أن السهم تذبذب خلال 52 أسبوعاً بنسبة 61.06 في المئة، ما يشير إلى أن سهم الشركة مرتفع إلى متوسط المخاطر، ولكن كمية الأسهم المتبادلة يوميا البالغ متوسطها 580 ألفا يهمش فكرة المخاطر عن السهم.

الحصانة المالية

من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جداً، فقد بلغت نسبة إجمالي المطلوبات إلى حقوق المساهمين 75.61 في المئة، وإلى الأصول 43.06 في المئة، وهما جيدان جداً في ظل معدل التداول 5.44، معدل السيولة السريعة 4.56، والسيولة النقدية البالغة 1.15، ففي كل ذلك ما يؤكد حصانة الشركة ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القصير إلى المتوسط.

وعلى مستوى الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد جدا، فبعض مؤشرات أداء السهم في تحسن متنامٍ ومتتالٍ، خاصة ربحية السهم وقيمته الدفترية والجوهرية، وهذا يعزز الآمال بأن تواصل الشركة هذه المسيرة الناجعة للأعوام المقبلة.

السعر والقيم

وفي مجال السعر والقيم، انخفض مكرر ربح السهم حاليا إلى 14.03 ضعفا من 18.73 متوسط 2014، وهو أقل من متوسطات السوق، وانخفض مكرر القيمة الدفترية إلى 1.01 أي أن قيمة السهم الدفترية تلامس قيمته السوقية أو الآنية وهذا ممتاز، يعزز ذلك قيمة السهم الجوهرية التي لا تزال موجبة وهذا أمر جيد، ويتوج كل ذلك التوقعات بأن تواصل الشركة مسيرة النجاح التي بدأتها منذ عام 2009، لتحتل مكانة متقدمة ضمن شركات الصف الأول خاصة على مستوى القيم.

وعند دمج جميع مكررات السهم مع القيم، وما رشح من معلومات عن أهداف الشركة المستقبلية ومقارنة كل ذلك بأداء الشركة عموماً، يعتبر سعر سهم عسير جاذبا عند 22 ريالاً.

هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، لعل للقارئ أو المستثمر أن يستأنس أو يستفيد منها، ولا يعني توصية من أي نوع.

استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع «تداول»، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي حال وجود أي اختلافات جوهرية، تم الأخذ بالأرجح والموثق منها.