السبت, 26 يوليو 2025

“ساما” : القطاع المصرفي السعودي قادر على تجاوز أزمة هبوط النفط

ساما

كشف طارق السدحان؛ وكيل المحافظ للرقابة في مؤسسة النقد العربي السعودي، أن المؤسسة كثَّفت اجتماعاتها للتأكد من عدم تأثر القطاع المصرفي بانخفاض أسعار النفط، مؤكدا أن الوضع مستقر والقطاع المصرفي قادر على تجاوز هذه الأزمة، متوقعا عدم تسجيله انخفاضا في أرباحه خلال العام الجاري.

ووفقا لـ “الاقتصادية”أشار إلى أن مؤسسة النقد حريصة على حماية الاستقرار المالي ودعم النمو الاقتصادي، منوها إلى أن المصارف ملتزمة بتعليمات بازل 3 قبل موعد تطبيقه في 2018.

اقرأ المزيد

وعن السماح بتجاوز نسبة الإقراض لدى المصارف، أجاب السدحان أن مؤسسة النقد سمحت للمصارف بتجاوز نسبة القروض 90 في المائة من الودائع في 2016، لكنها في بعض الدول تتجاوز 100 في المائة، مضيفا أن “هذا التجاوز لتوفير سيولة مع انخفاض النفط، لكن المصارف لم تتجاوز النسبة التي سمحوا فيها والمتوسط ما زال 88 في المائة”. وقال السدحان البارحة الأولى خلال ملتقى المسؤولية الاجتماعية الرابع بعنوان “البنوك السعودية.. تنمية وطن” الذي عقد في جمعية الأطفال المعوقين، إن غياب المعايير في قياس جهود المصارف يقف وراء عدم معرفة دورها في المسؤولية الاجتماعية، مبيناً أن المصارف تقدمت بشكل واضح في دعم وتشجيع المشاريع الصغيرة، موضحا “إلا أن عليها مستقبلا إعداد برامج ومسؤولية بشكل أكبر وأعمق وأكثر تأثيرا”.

من جهته، أوضح نايف السعدون، مدير تطوير القطاع المالي في مؤسسة النقد العربي السعودي، أن مؤشرات السيولة لدى المصارف تتعدى دول المنطقة، والمصارف ما زالت تحقق أرباحا مرتفعة ولم تتأثر خلال 15 عاما، مشددا على أهمية أن تكون المصارف داعمة للتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن من مبادئ الحوكمة التي أصدرتها مؤسسة النقد إلزام المصارف بتحمل مسؤولياتها الاجتماعية.

بدوره، أكد طلعت حافظ، الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في المصارف السعودية، أن المصارف صرفت مليارات الريالات خلال السنوات الماضية على المسؤولية الاجتماعية لتشمل: التحسين من بيئة العمل في القطاع المصرفي، وبرامج تدريب وتأهيل الكوادر والتوطين، وتحسين الخدمات والاستثمار في التقنية المصرفية وتطويرها، إلى جانب تطوير شبكة الفروع والأنظمة الداخلية للمصارف، والقنوات الإلكترونية وبرامج المسؤولية الاجتماعية المنوعة الموجهة لخدمة المجتمع.

وأشار إلى أن المصارف بدأت توظيف متخصصين بلغة الإشارة لخدمة عملائها، كما أنها أعطت للعميل الكفيف قبل أي اتفاق خيار إحضار معرف أو أن تملي عليه الاتفاقية، وهناك مصارف بدأت طباعة عقودها بلغة برايل، منوها بأن توفير الخدمات المصرفية للمعوقين من اهتمامات المصارف في الوقت الحالي.

وذكر أن المصارف تراعي ظروف المرابطين على الحد الجنوبي، إلا أنها تعاني تشويه سمعة، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي تتضخم بها الأمور ككرة الثلج، رغم أنها تحرص على حقوق العملاء ولم يسبق لمصرف أن انهار في كل الأزمات الاقتصادية كما يحصل في مصارف في دول أخرى.

ذات صلة



المقالات