الأربعاء, 2 أبريل 2025

وكالة فيتش تتوقع استمرار تراجع ربحية البنوك السعودية خلال 2017

كشفت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في تقرير، اليوم الثلاثاء، إن البنوك السعودية تجاوزت أزمة السيولة التي واجهها القطاع المصرفي في المملكة خلال 2016 لكن من المتوقع استمرار تراجع ربحية البنوك في 2017 في ظل ارتفاع مخصصات انخفاض القيمة وتكلفة التمويل.

وقالت أن هبوط أسعار النفط منذ منتصف 2014 تسبب في خفض الإيرادات الحكومية وهو ما أثر بدوره على تدفق إيرادات الخام على النظام المصرفي السعودي. مبينة أن النظام المصرفي عانى خلال 2016 من انخفاض نمو الودائع مما تسبب في شح السيولة بالبنوك ودفع معدلات الفائدة بين البنوك للارتفاع.

وقالت فيتش إن نسب السيولة في البنوك تشهد تعافيا وإن قوة المركز المالي للبنوك السعودية لا تزال جيدة. مشيرة إلى أن نسبة تغطية السيولة تحسنت لتبلغ في المتوسط 204% بنهاية 2016 بانخفاض نقطة مئوية واحدة على أساس سنوي وذلك بعدما هبطت إلى 156% بنهاية سبتمبر/أيلول 2016.”

اقرأ المزيد

وعزت فيتش تحسن السيولة إلى ضخ ما يربو على 20 مليار ريال سعودي في صورة ودائع لدى القطاع المصرفي نيابة عن جهات حكومية واستحداث ساما آجال استحقاق سبعة أيام و28 يوما لاتفاقيات إعادة الشراء الريبو.

وقالت إن تحسن السيولة يعود أيضا إلى تسلم المقترضين في قطاع المقاولات ما يقرب من 75 مليار ريال من مستحقاتهم المتأخرة من الحكومة ما أتاح لهم سداد التزاماتهم لدى البنوك.

لكن فيتش توقعت استمرار تراجع ربحية البنوك خلال 2017 لتعكس ارتفاع مخصصات انخفاض القيمة وزيادة تكلفة التمويل.

وقالت “للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية تراجع صافي دخل القطاع المصرفي بنسبة 5% إلى 41 مليار ريال مع تأثير هبوط أسعار النفط على الاقتصاد بوجه عام وفي ظل تقليص الإنفاق الحكومي.

وقالت فيتش “نتوقع استمرار ارتفاع تكلفة التمويل في 2017 لاسيما في ظل احتمال رفع أسعار الفائدة بالسعودية”.

لكنها أضافت “رغم الضغوط على الربحية لا تزال البنوك السعودية الرئيسية تحقق ربحية مرتفعة وفقا للمعايير العالمية إذ بلغ متوسط العائد على الأصول 1.7% في 2016 مقارنة مع 1.9% في 2015.

“يعكس ذلك الارتفاع في مخصصات انخفاض القيمة وزيادة تكلفة التمويل وتركيز البنوك على ضبط النفقات”.

ذات صلة



المقالات