الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قالت مجلة ميد انه في حين لا يزال الكثير من المناقشات المتعلقة بآفاق الاقتصاد في الشرق الأوسط يتمحور حول اجتماع أوبك المرتقب في 25 الجاري في فيينا واستمرار خفض الإنتاج، فإن المرافق العامة في المنطقة تتجه بخطى حثيثة نحو الحد من الاعتماد على الهيدروكربونات لإنتاج الطاقة التي تتزايد احتياجات المنطقة إليها يوما بعد يوم.
وقال المحلل اندرو روسكو انه عندما هبطت اسعار النفط في 2014، توقع الكثيرون ان يسفر انخفاض الإيرادات العامة للدول المنتجة للنفط مصحوبا بعرض وفير من منتجات الهيدروكربون ذات القيمة المنخفضة إلى تعليق العديد من مشاريع الطاقة المتجددة الأكثر تكلفة. ومع ذلك، فإن الانخفاض الحاد في أسعار منتجات الطاقة الشمسية الكهروضوئية منذ عام 2015 أدى إلى تراجع التعريفات على مشروعات الطاقة المتجددة الكبرى التي تقل من حيث القيمة عن محطات توليد الطاقة المماثلة التي تعمل بالوقود الأحفوري. حسبما تناولته “الأنباء”.
وأضاف الكاتب ان قدرات مشاريع الطاقة المتجددة تتزايد أيضا، لاسيما بعد ترسية مشروع لبناء محطة لتوليد الطاقة الشمسية بأبوظبي في عام 2017 بطاقة تبلغ 1.2 غيغاواط، التي تعتبر مثالا على تزايد الاهتمام بهذا النوع من الطاقة.
وقد تم في الأسابيع الأخيرة توقيع عقود لمشاريع مختلفة لتوليد الطاقة الشمسية في مصر والسعودية، وقد أصدرت الرياض مؤخرا وثائق المناقصة لأولى محطات الطاقة الشمسية على نطاق المرافق العامة بالبلاد في إطار برنامجها الوطني الطموح للطاقة المتجددة.
وفي حين نجد الانخفاض السريع في تكلفة مصادر الطاقة المتجددة عاملا مشجعا لإدارات المرافق على مواصلة برامج الطاقة النظيفة، فقد أدى هذا التوجه الى تنويع مصادر الطاقة إلى خطط لتطوير محطات الطاقة التي تعمل بالفحم ايضا. وقد جاء تقديم العطاءات الاستشارية في الآونة الأخيرة لمجمع رئيسي لإنتاج الطاقة على الفحم في سلطنة عمان بعد وقت قصير من قيام دولة الإمارات بالتخطيط لبناء محطة كبيرة تعمل على هذا المصدر ايضا.
وانتهى الكاتب الى القول بانه في ضوء الجهود الكبيرة التي تبذلها غالبية الحكومات لتأمين واردات الغاز لتلبية الطلب المتزايد لتوليد الطاقة، فإن التوجه للحصول على الوقود البديل سيكون احد المعالم البارزة في مضمار الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال