“الراجحي المالية”: اندماج الحمادي ورعاية ينشأ أكبر كيان للخدمات الصحية في المملكة

كشفت شركة الراجحي المالية في تقرير لها أنه في حال نجاح محادثات الاندماج بين شركة الحمادي والشركة الوطنية للرعاية الطبية (رعاية) من شأنه أن ينشئ أكبر شركة مساهمة عامة في مجال الرعاية الصحية في السوق السعودية، حيث اوضح التقرير أن اجمالي مجموع الاسرة في حال نجاح المناقشات المبدئية لاندماج الشركتين سيصل إلى حوالي 2,113 سرير.

وعزا التقرير الاداء المالي الضعيف للشركتين خلال الربع الاول والثاني من العام الجاري إلى ارتفاع الذمم المدينة كنسبة من إجمالي الإيرادات وخاصة تلك المستحقة للحكومة، وبالتالي توقعت الراجحي المالية أن يؤدي الاندماج إلى مساعدة الشركتين في معالجة مشاكلهما المحدودة والمتمثله في انخفاض الربح التشغيلي في نتائج الاربعة ارباع الاخيرة بالنسبة لشركة رعاية والنقد السلبي من العمليات في نتائج الـ 5 ارباع السابقة بالنسبة لشركة الحمادي.

وأكد التقرير أن الاندماج من شأنه أن يجلب مستثمرين رئيسيين مؤهلين لشركة رعاية لم يكونوا موجودين سابقا كما يمكن أن يؤدي الى ادارة أفضل لأصولها (خاصة مستشفى الملز المستغل بأقل من مستوى طاقته التشغيلية).

كما أوضحت الراجحي المالية ان للاندماج فوائد اخرى محتملة تتمثل في وفورات التكلفة في المصروفات العمومية والادارية، وتعزيز التدفقات النقدية التشغيلية ، وتحسين هيكل رأس المال، ومناقشة الأسعار مع شركات التأمين، الى جانب المساعدة في الحصول على حصة أكبر في السوق في عملاء النقد و الشركات.

وبين التقرير ان الفوائد الاخرى يمكن أن تشمل التوسع في الامكانات وزيادة تقديم الخدمات عبر العيادات ) لشركة رعاية فقط)، والتركيز على قطاعات جديدة العيادات التخصصية الفرعية ، مثل الجراحة التجميلية ، العقم ، والسمنة)، إلا أن التقرير اوضح أن موقف الذمم المدينة سوف يستمر ضعيفا.

وعلى المدي القصير توقعت الراجحى المالية انخفاض حجم السوق انخفاضا طفيفا، مرجعه ذلك لاعتماد سوق الرعاية الصحية الخاص على الاجانب (تغطية تأمينية عالية بسبب التأمين الخاص االلزامي للاجانب) كذلك، فان عملية خصخصة المستشفيات الحكومية والتأمين الإلزامي للمواطنين السعوديين ، من المرجح أن تستغرق بعض الوقت ، في أي الراجحي المالية.

وترى الراجحي أن عملية الاندماج ربما لا تشتمل على فوائد اندماج كبيرة كفوائد الاندماج التقليدية المعتادة ، مثل وفورات التكلفة، حيث من المرجح أن تميل فوائد هذا الاندماج نحو التعامل مع مشاكل مختلفة لكلا من المستشفيين.

ومن وجهة نظر الراجحي فان شركة رعاية (وباعتبار أن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية هي المالك الاكبر لها بحصة تبلغ 35 %) تفتقر الى مستثمر رئيسي مؤهل ، بينما من المحتمل أن تستمر الحمادي ، نظرا لأن مستشفيها الجديدتين هما الان في مراحل تشغيلهما المبكرة ـ في تدفقاتها النقدية السالبة في المدى القريب.

أما شركة رعاية فاوضحت الراجحي أن الانداماج يمكن ان يساعد في ادارة الاصول بشكل أفضل ، وخاصة مستشفى الملز ، الذي ترى الراجحي أنه مستغل بمستوى أقل من طاقته التشغيلية. من جانب اخر، كما يمكن أن يستفيد مستشفى الحمادي من التدفقات النقدية الايجابية للكيان المندمج كما يمكن أن يرفع أيضا مستوى عيادات مراكز طب العائلة التي يمكن أن تبدأ في زيادة أعداد المرضى لمستشفيات الحمادي.

واوضحت الراجحي انه يمكن استهداف بعض فوائد الاندماج التقليدية ، ومنها على سبيل المثال، وعلى عكس الحال في المستشفيات الاخرى ، أن شبكة مستشفيات الحمادي وبنية تقنية معلوماتها مركزية، وعليه  ومع الاخذ في الاعتبار بعض تحديات السوق العامة مثل رسوم العمالة الاجنبية الاصلاحاتالاخرى المرتقبة ، فان النظرة المستقبلية للقطاع تعتبر ضعيفة في المدى القريب، وربما يؤدي ذلك الى خفض النمو للقطاع ككل ويجعل ايجاد القيمة عن طريق الاندامج منطقيا أكثر.