الأحد, 28 أبريل 2024

أكدت على الاهتمام العالمي بطائرات متوسطة الحجم

“بوينج”: الشرق الأوسط ستحتاج 3350 طائرة جديدة خلال الـ 20 سنة المقبلة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

قال راندي تینسیث نائب الرئيس لعملیات التسویق في شركة بوینج للطائرات التجاریة، إن منطقة الشرق الأوسط ستحتاج إلى 3350 طائرة جديدة بقيمة 730 مليار دولار خلال السنوات الـ 20 المقبلة، متطرقا إلى أن توقعات بوينج تشير إلى أن طائرات الممر الواحد ستستحوذ على الحصة الأكبر من التسليمات خلال العقدين المقبلين في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 53% وصولا إلى 1770 طائرة ثم طائرات عريضة البدن الصغيرة والمتوسطة والضخمة بنسبة 45% وصولا إلى 1500 طائرة، تتوزع على 910 طائرات متوسط وضخمة البدن و590 طائرة صغيرة من عريضة البدن، أما طائرات الشحن فتصل حصتها إلى 2% فقط بنحو 60 طائرة ثم الطائرات الإقليمية بنسبة 1%.
 
من جانبه أكد مارتي بينتروت نائب الرئيس لمبيعات الطائرات التجارية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وروسيا في «بوينج» أن شركات الطيران بالشرق الأوسط أبدت اهتمامها في نوع جديد من الطائرات التي تخطط بوينج لإطلاقها ضمن برنامج جديد لإنتاج طائرة متوسطة الحجم تغطي السوق الوسطي بين طائراتها من عائلة 787 وعائلة 737 ماكس 10.
 
وبيّن بينتروت على هامش جولة إعلامية لممثلي وسائل إعلام خليجية شاركت فيها “مال” لمصانع شركة بوينج في سياتل بالولايات المتحدة، ومدن آخرى أن الطائرة الجديدة التي تصل سعتها المقعدية إلى نحو 230 راكباً وتطير لمسافة تزيد على 6 آلاف ميل ولمدة تتراوح بين 7 إلى 8 ساعات، ستمكن شركات الطيران الكبرى والاقتصادية معاً من تحقيق عوائد اقتصادية ملحوظة بالنظر إلى كفاءتها التشغيلية، لافتاً إلى وجود اهتمام كبير من الناقلات الجوية في الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا بهذا البرنامج.
 
وأضاف أن الشركة حالياً تجري حديثاً مع عدد محدد من شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط. وذكر إن شركة بوينج قامت بتعيين مدير لبرنامج الطائرة الجديدة التي لم تحدد تسميتها بعد، لافتاً إلى أن البرنامج يطلق عليه حاليا اختصاراً اسم «NMMA» أو برنامج«طائرات السوق الوسطي الجديد». وأشار إلى أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار رسمي بشأن المضي قدماً في هذا البرنامج لكن الشركة تواصل العمل على وضع تفاصيل نموذج الأعمال لهذا البرنامج.
 
وأفاد أن الأوضاع السياسية والتي تشهدها المنطقة والتحديات التي واجهت شركات الطيران بها لن تمنع هذه الناقلات من المضي قدماً في خططها التوسعية والاستفادة من قطاع النقل الجوي المتنامي في المنطقة، موضحا أن شركات الطيران في الشرق الأوسط وغيرها من المناطق أثبتت قدرة كبيرة على تجاوز التحديات ومواصلة النمو، مشيراً إلى أن الصفقات المتوقعة لن تتجاوز صفقات معرض باريس الجوي الأخير، لاسيما وأن الناقلات في المنطقة لديها جدول تسليمات لطلبيات كبيرة أبرمتها في السنوات الأخيرة.
 
وقال بينتروت إن الشرق الأوسط تعتبر في المقدمة في تطوير البنية التحتية الخاصة بالطيران التجاري، وخاصة مع التطويرات الحاصلة في بعض مطارات المنطقة، مشيرا إلى أن الحكومات تبلي بلاء حسناً في دعم البنية التحتية وستستمر في هذا الأمر وخاصة في الاستثمار في مستقبل شركات الطيران وهذا يمثل فرصاً هائلة لشركة بوينج – بحسب ما قاله.
 
وأكد أن رؤية شركة بوينج لسوق الشرق الأوسط إيجابية للغاية رغم التحديات، مشيراً إلى أن شركة بوينج لديها ثقة كبيرة بقدرة عملائهما على مواصلة النمو وتحقيق نجاحات كبيرة على صعيد الأعمال وخدمة العملاء في المنطقة. ولفت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تسليمات كثيرة لطائرة 787 للعديد من المشغلين في المنطقة التي تعتبر مركزا مهما للطيران، مقدرا إجمالي تسليمات الشركة هذا العام بنحو 740 طائرة.
 
وعاد تینسیث نائب الرئيس لعملیات التسویق في شركة بوینج للطائرات التجاریة ليوضح أن القيمة السوقية للطائرات المتوسط والضخمة البدن ستسجل أعلى قيمة بنحو 360 مليار دولار بحصة 49% من الإجمالي ثم طائرات الممر الواحد 190 مليار دولار بحصة 26%، ثم طائرات صغيرة عريضة البدن بنحو 160 مليار دولار بنسبة 22%. وتطرق إلى أن حوالي ثلاثة أرباع عمليات تسليم الطائرات في الشرق الأوسط مخصصة لتنمية الأساطيل بنحو 2470 طائرة و880 طائرة لاستبدال طائرات قديمة و550 طائرة سيتم الاحتفاظ بها. وذكر أن طائرات بوینج عریضة البدن تحظى بمكانة ریادیة في منطقة الشرق الأوسط لرحلات المسافات الطویلة.
 
بحسب التقرير هنالك 24 شركة طيران تطلق 4730 رحلة أسبوعياً إلى منطقة الشرق الأوسط (بمعدل 676 رحلة يومياً)، كما أن 29% من إجمالي رحلات 777 تمرّ بمنطقة الشرق الأوسط. وأكد أن طائرات 787 تشهد نموًا سریعا في الشرق الأوسط حيث تسير 16 شركة طيران 1207 رحلات أسبوعياً إلى/من/ضمن منطقة الشرق الأوسط (بمعدل 172 رحلة يومياً) و 17% من إجمالي رحلات 787 تمرّ بمنطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أن هناك نموا مستمرا لحركة السفر في الشرق الأوسط بالرغم من بعض الضغوط مثل انخفاض أسعار النفط وتباطؤ النمو الاقتصادي وضغوط العوائد فضلاً عن البیئة الجیوسیاسیة.
 
وذكر أن 5.6 % حجم النمو المتوقع لحركة الطيران في منطقة الشرق الأوسط، بزيادة سنوية خلال السنوات العشرين المقبلة، مشيرا إلى أن هذا النمو يأتي بسبب أن 80% من سكان العالم يعيشون في مناطق يمكن الوصول إليها بالطائرة من منطقة الخليج العربي خلال 8 ساعات، مما يتيح آفاقاً قوية للنمو، متطرقا إلى أن 20% من إجمالي الطائرات الجديدة سيتم تسليمها لمنطقة الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة وإفريقيا.
 
يشار إلى أن تقرير بوينج حول توقعات السوق الحالية (CMO) يعتبر أعرق تقرير عالمي متكامل حول التوقعات لسوق الطائرات. وتستخدم بوينج توقعاتهم لتطوير استراتيجية منتجات الشركة وتوجيه خطط أعمالها على المدى الطويل، وكذلك لتبادل وجهات النظر مع الجمهور، وإطلاع شركات الطيران والموردين والمجتمع المالي على أحدث التوجهات في القطاع. 
وقد تم نشر أول تقرير حول توقعات السوق الحالية في مطلع ستينات القرن الماضي، خلال مؤتمر للموردين من تنظيم شركة بوينج. ومنذ ذلك الحين، تقوم بوينج بتحديث التقرير سنوياً لمواكبة قوى السوق المتغيرة في هذا القطاع. 
 
وقد ولدت فكرة إطلاق تقرير توقعات السوق الحالية نتيجة مجموعة من العوامل والاعتبارات المختارة بعناية للتكيف باستمرار مع مختلف قوى السوق وهي النمو الاقتصادي والمشهد التنافسي والبنية التحتية للمطارات والتشريعات البيئية واستراتيجيات ونماذج أعمال شركات الطيران وأسعار الوقود والأسواق الناشئة وتحرير السوق وقدرات الطائرات.
 

ذات صلة

المزيد