الأحد, 19 مايو 2024

جلسات مبادرة مستقبل الاستثمار تستحضر تجربة أوروبا في مواجهة البطالة ونمو الإنتاج المحلي

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

استحضرت جلسات مبادرة مستقبل الاستثمار، التجربة الأوروبية، في مواجهة البطالة، ونمو الإنتاج المحلي، بعد عقود من الاضطرابات الاقتصادية التي شهدتها عدد من أصقاع أوروبا، وتحول تلك المعوقات من معضلات اقتصادية، إلى أداءٍ متفوق.

وركزت الجلسة التي جاءت تحت عنوان “أوروبا: عودة أم انهيار” وجمعت عدداً من المختصين على انخفاض البطالة في السوق الأوروبي، المقرون بنمو الإنتاج المحلي المطرد، مع وضع تساؤلات عدة، تتمحور حول الآفاق المتوقعة لكبرى أسواق العالم، كون السوق الأوروبي أحد أبرز الأسواق المؤثرة على المستوى العالمي.

وخلصت إلى أن النمو المشترك، يظل شيئاً ممكناً في أوروبا، لو اتجه القادة والمواطنون الأوروبيون إلى التفاؤل وتخلوا عن السلبية، فيما ينبغي ألا يفسح المجال أمام التهاون، حيال تعرض معدلات النمو للخطر، والحاجة إلى مواصلة تبني الإصلاحات الهيكلية لتأمين مستقبل المشروع الأوروبي، فيما تشمل المجالات الأساسية ذات الأولوية على صعيد الإصلاح، بناء قدرات رأس المال البشري، وحماية دور البنك المركزي الأوروبي بوصفه حكماً وجهة تنظيم، وتشجيع الابتكار عبر القطاعات كافة، بما فيها البنوك ومؤسسات التمويل، والاستثمار في البحث والتطوير للتنافس مع الاقتصادات العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة.

اقرأ المزيد

واشترطت أن يقدم الممثلون من المؤسسات الوطنية، استنتاجات إيجابية بشأن حالة التقدم في بلدانهم قياساً على الأمم الأوروبية الأخرى، وأن الإيمان بأن الآفاق المستقبلية في أوروبا مبشّرة، وهو الشيء المشترك الذي يجمع بينهم، لكن يمكن بذل المزيد من الجهد لتعزيز منطقة اليورو في مواجهة الصدمات المستقبلية المحتملة.

وقال المحرر التنفيذي في مجلة الإيكونوميست دانيال فرانكلين: ” هناك كلمة ترتبط حالياً بأوروبا لم ترتبط بها منذ زمن، وهي التفاؤل”.

فيما أوضح المؤسس والرئيس، لبوسيتيف بلانيت، جاك أتالي أن فرنسا تتمتع بقيادة سياسية قوية وأجندة إصلاحية قابلة للتحقيق، مؤكداً أن مسؤولية الاستجابة تقع على عاتق البلدان الأوروبية الأخرى لا فرنسا بمفردها.

وأكد كبير الاقتصاديين في مجموعة سيتي غروب ويليام بيتر، أن التعافي الدوري ناتج عن حقيقة أن أوروبا كفّت عن إثارة المتاعب لنفسها بشكل يومي، وتحولت إلى فعل ذلك بشكل أسبوعي.

ووصف الرئيس القُطري لروتشيلد غروب، في ألمانيا مارتن رايتز الاقتصاد الأوروبي بذي الدرجة الكبيرة من العالمية، مبيناً أنه كلما نما شيء في العالم، نمت معه أوروبا.

ووجد الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة يورونكست ستيفان بوجناح، أن الابتكار والاستثمار في رأس المال البشري، هو السبب الوحيد في نجاح أوروبا في وجه التحديات المعقدة.

وقال بخصوص عنوان هذه الجلسة :” إذا كنتم تؤمنون بأن أوروبا انهارت فستخسرون أموالاً، وإذا كنتم تؤمنون بأن أوروبا عائدة فسوف تربحون أموالاً “.

وبين رئيس مجلس إدارة بنك بي إن بي باريبا جان ليميرأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ينتهج مساراً مختلفاً تجاه أوروبا وليس الكل متفقين معه في ذلك، والفائز من وراء الانتخابات الفرنسية هو أوروبا.

وفيما يتعلق بالاقتصاد الإيطالي، قال الرئيس التنفيذي ليوني كريديت غروب، جان بيير مستيه،” الاقتصاد الإيطالي من أقوى البلدان في الخبرة الهندسية في أوروبا”.

ذات صلة

المزيد