«مال» ترصد .. باندماج «ساب» و «الأول» كيف سيكون حجم رأس المال والموجودات والقروض والودائع؟

 كشف رصد اجرته صحيفة مال ان اندماج بنكي “ساب” و” الأول”، سيصبح مجموع رؤوس أموالهما نحو 26.431 مليار ريال، حيث يبلغ رأس مال “ساب” نحو 15 مليار ريال، بينما رأس مال البنك الأول  نحو 11.431 مليار ريال، كما سيصبح ترتيب البنك المقرر دمجه ثالث أعلى بنك سعودي من حيث رأس المال بعد بنكي الاهلي و الرياض الذي يبلغ رأس مالهم 30 مليار ريال.

وذلك بعد اقرار مجلس ادارة البنك الاهلي خلال الجمعية العمومية التي عقدت يوم الثلاثاء الموافق 15 مايو 2018 زيادة رأس المال من 20 مليار ريال إلى 30 مليار ريال من خلال رسملة مبلغ 10 مليار ريال من حساب الارباح المبقاة ونسبة زيادة 50% ، وزيادة عدد الاسهم من 2 مليار سهم إلى 3مليار سهم، بمنح سهم لكل سهمين مملوكة.

وبحسب الرصد سيأتي الكيان الجديد في المرتبة الثالثة بعد البنك الاهلي ومصرف الراجحي من حيث الموجودات بقيمة 271.4 مليار ريال ، وكذلك ثالثاً من حيث محفظة القروض (التمويل والاستثمار) البالغة 177 مليار ريال، وفقا للقوائم المالية للبنوك السعودية للربع الاول2018.

من جهة اخرى ستبلغ الحصة السوقية للكيان الجديد (ساب والاول) 12.3% من قيمة قروض القطاع المصرفي، وكذلك 12% من اجمالي ودائع القطاع، بقيمة تبلغ نحو 206 مليار ريال.

يذكر ان اجمالي مخصصات القروض المتعثرة التي تم تجنيبها خلال الربع الاول من العام الجاري في بنكي ساب والاول بلغت 464.6 مليون ريال، وبذلك يتصدر الكيان الجديد من حيث قيمة المخصصات المجنبة، ويأتي بعده مصرف الراجحي بقيمة 450 مليون ريال.

وتأسس بنك ساب كشركة مساهمة في عام 1978 م وبدأ نشاطه الفعلي في 21 يناير 1978م عندما تولى إدارة أنشطة وخدمات البنك البريطاني للشرق الأوسط في المملكة العربية السعودية، ويعتبر ساب من الشركات المصرفية والاستثمارية الكبرى المساهمة، حيث بدأ البنك برأس مال يبلغ 100 مليون ريال سعودي ثم تضاعف رأس المال خلال السنوات التي تلت ذلك ليصل حالياً إلى 15 مليار ريال سعودي موزعه على 1.5 مليار سهم بقيمة إسمية 10 ريالات للسهم الواحد، والذي جرى إقراره في إجتماع الجمعية العامة غير العادية التي عقدت بتاريخ 11 مارس 2015م. 

أما البنك الأول والذي يعتبر أول البنوك العاملة في المملكة العربية السعودية في عام 1926م حيث كان يعرف أصلاً بإسم الشركة التجارية الهولندية ، وكان يعمل من خلال مكتب واحد له في مدينة جدة . وكان نشاطه الرئيسي هو تقديم الخدمات المالية للحجاج القادمين من إندونيسيا. وكونه البنك الوحيد العامل في المملكة آنذاك ، فقد قام بدور البنك المركزي حيث كان يحتفظ لديه باحتياطي المملكة من الذهب وتمت عن طريقة العمليات الأولى العائدة من النفط بتفويض من حكومة المملكة ويبلغ رأس مال البنك نحو 11.4 مليار ريال موزعة على نحو 1.14 مليار سهم بقيمة اسمية 10 ريال للسهم.

يشار الى أن الإندماجات في القطاع البنكي السعودي حدثت مرتين، إحداهما بين بنك القاهرة و البنك السعودي التجاري المتحد في العام 1997 تحت إسم جديد و هو البنك السعودي المتحد و تلاها بعد سنتين استحواذ البنك السعودي الأمريكي (مجموعة سامبا حاليا) على البنك السعودي المتحد.