الخميس, 25 أبريل 2024

أكدت أنها ستبذل قصارى الجهد لتكون الشراكة مع السعودية أقوى من ذي قبل

وزير خارجية ألمانيا يعرب عن أسف بلاده لسوء الفهم الذي اصاب العلاقة مع السعودية .. والمملكة ترحب بالتصريحات 

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أعلنت المملكة العربية السعودية عن ترحيبها بتصريح وزير الخارجية الألماني وما ابداه من رغبة في بذل كافة الجهود لتعزيز العلاقة وتكثيف التعاون بين المملكة وألمانيا في مختلف المجالات. 

وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد اعربت عن أسفها، لما شهدته العلاقات مع المملكة من سوء فهم الأشهر الأخيرة، متطلعة إلى أن يتجاوز البلدين ذلك، بحكم العلاقة القوية والاستراتيجية التي تربط بينهما. وقالت الخارجية الألمانية في بيان صادرٍ عن وزير الخارجية الألماني، بأنه كان يجب عليها أن تكون أكثر وضوحًا في تواصلها مع الجانب السعودي من أجل تجنب سوء فهم كهذا.

وشددت خارجية ألمانيا على رغبة برلين القوية للتعاون بشكل وثيق مع المملكة لتجاوز سوء الفهم بين البلدين، وتكثيف الحوارات بين الجانبين حول مواضيع عدة ومختلفة، مشيدة بالدور البالغ الأهمية الذي تلعبه المملكة من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

اقرأ المزيد

وأكدت الخارجية الألمانية أنها ستبذل قصارى جهدها بهدف أن تكون الشراكة مع السعودية أقوى من ذي قبل، للتباحث حول مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والدولية، مشيرة إلى أن تحسين العلاقة مع المملكة سيخدم مصلحة البلدين والشعبين على حد سواء.

من جانبها، أكدت المملكة على عمق العلاقات الاستراتيجية مع جمهورية المانيا الاتحادية كونها علاقة تاريخية وهامة لكلا البلدين، مشيرة في بيان بهذا الصدد الى ان المملكة والمانيا دولتان لهما دور مهم في تحقيق الامن والاستقرار في المنطقه والعالم، بالاضافة الى دورهما الرئيسي في الاقتصاد العالمي. 

ووجه وزير الخارجية السعودي دعوة الى نظيره الألماني لزيارة المملكة في أقرب فرصة للبدء بمرحلة جديدة من التعاون الوثيق على كافة الاصعدة بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين.

وتأتي المبادرة من الحكومة الألمانية، تأكيدا على اهمية تعزيز العلاقات بين البلدين واعادة المياه لمجاريها فالسعودية وألمانيا بلدين مهمين في المنظومة الدولية وهما عضوين في مجموعة العشرين، والمملكة تعتبر العلاقات مع ألمانيا علاقات استراتيجية يمكن العمل على تطويرها، وإزالة ما يشوبها من الشوائب.

ويوضح بيان الحكومة الألمانية وما استخدم فيه من عبارات، قوة المملكة العربية السعودية المتنامية بين دول العالم، وحرصها على تعزيز العلاقات الاستراتيجية معها. ويصف البيانين السعودي والألماني رغبة البلدين واتفاقهما على تعزيز علاقاتهما وبحث التعاون في الملفات ذات الاهتمام المشترك ومنها مكافحة التطرف وتعزيز الامن وتطوير العلاقات الاقتصادية.

ودائما ما تؤكد السعودية على ان سياستها الخارجية تقوم على مبادئ وثوابت وضمن أطر رئيسة أهمها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. واستطاعت الدبلوماسية السعودية خلال السنوات الثلاث الماضية ان تحقق نجاحا منقطع النظير في خلق توازنات خارجية في علاقتها بجميع الدول الكبرى وعززت من حلفائها حول العالم، وهو ما يؤكده حرص دولة كبرى مثل ألمانيا على الاستجابة للموقف السعودي من أجل إنهاء الأزمة بين البلدين.

ويعتبر قرار سحب السفير السعودي من ألمانيا ومن ثم اعتذارها عن تجاوزها على المملكة، رسالة قوية توجهها السعودية لأي دولة تفكر في المس ولو من بعيد بالمصالح والهيبة السعودية.

ذات صلة

المزيد