الثلاثاء, 23 أبريل 2024

بالتفاصيل .. تعرف على المشاريع الاستراتيجية التي دشنها ولي العهد

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

دشن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ووضع حجر أساس، سبعة مشروعات إستراتيجية، في مجالات الطاقة المتجددة والذرية وتحلية المياه والطب الجيني وصناعة الطائرات، وذلك خلال زيارته لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية اليوم الاثنين، مما يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بمسيرة العلوم والتقنية والدفع بها نحو آفاق أرحب بما يحقق هدف توطينها تحقيقًا لرؤية 2030

واشتملت المشروعات التي تفضل ولي العهد بوضع حجر أساسها، ثلاثة مشروعات كبرى، من بينها أول مفاعل للأبحاث النووية، ومركز لتطوير هياكل الطائرات.

وتبرز هذه المشاريع الاستراتيجية الـ7، الاهتمام بالشباب السعودي عبر تدريبهم وتطوير مهاراتهم وتأهيلهم بشكل يساعدهم على ادارة هذه المشاريع وخلق جيل من السعوديين يقود بنفسه صناعة وإدارة كامل المشاريع التقنية.

اقرأ المزيد

وتسعى السعودية من إنشاء أول مفاعل نووي بحثي، إلى تطوير الصناعة النووية وبحوثها المتخصصة ونقل تقنياتها بما يدعم المشروع الوطني للطاقة الذرية في البلاد عبر تطبيق أعلى معايير الأمان الوطنية والدولية التي توصي بها وكالة الطاقة الذرية.

وسيساهم هذا المفاعل متعدد الأغراض في تأهيل وتطوير القوى البشرية والكفاءات البحثية المرتبطة بالعلوم والهندسة النووية وإجراء البحوث العلمية المتخصصة وتطوير الصناعة النووية ونقل تقنياتها مما يدعم المشروع الوطني للطاقة الذرية في المملكة. وقد تم وضع مواصفات المفاعل وتصميمه من قبل مختصي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمشاركة بيوت الخبرة العالمية بأعلى معايير الأمان الوطنية والدولية الخاصة بالمشاريع الهندسية النووية التي توصي بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويشمل ذلك تصميم قلب المفاعل والوقود النووي وأنظمة التحكم ومراقبة الجودة وتقرير تحليل الأمان النووي. وتم تصميم المفاعل بحيث يحتوي على وقود من أكسيد اليورانيوم بنسبة تخصيب 2.1%، وبطاقة تصل الى 100 كيلو واط. خلال المرحلة الحالية تم البدء بالأعمال الانشائية للمشروع وتم تركيب حوض المفاعل النووي في مكانه والانتهاء من تصنيع الوقود النووي، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في نهاية العام 2019.

ومن بين المشاريع التي دشنها ولي العهد ومركز لتطوير هياكل الطائرات ، وبمشروع مركز تطوير هياكل الطائرات، تتحول السعودية إلى أكبر مصنع لهياكل الطائرات في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتميز المصنع الذي يدار بالكامل بأيدي وطنية، بمرونة تمكنه من استقبال كافة طلبات تصنيع هياكل الطائرات بمختلف أحجامها. ويعد مركز هياكل الطائرات من المواد المركبة من أكبر مراكز هياكل الطائرات في الشرق الاوسط بمساحة 27,000 متر مربع للمرحلة الاولى و92,000 متر مربع للمرحلة الثانية.

 ويقع المركز في المنطقة الصناعية بمطار الملك خالد الدولي، ويمتلك القدرة لتصنيع معظم هياكل الطائرات سواء كانت مدنية أو حربية. ويحتوي على 16 آلة من أحدث الآلات والمعدات في صناعة هياكل الطائرات في العالم حيث باستطاعتها صناعة اجزاء طائرات تتراوح مقاساتها من 1 متر إلى 9 أمتار للمرحلة الاولى، وفي المرحلة الثانية صناعة اجزاء تتراوح مقاساتها من 9 أمتار الى 38 متر.

 ويتميز المركز بإدارة سعودية بالكامل في جميع التخصصات المتعلقة بهذا المجال ومنها هندسة الطيران والهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية. وسيعمل المركز في المرحلة الاولى على توفير 73 وظيفة مباشرة وغير مباشرة بنهاية عام 2019 م. وفي المرحلة الثانية سوف توفر 200 وظيفة مباشرة وغير مباشرة بنهاية عام 2025.

ويحتوي المركز على غرفة نظيفة بمساحة 2400 متر مربع وذلك لتهيئة أجزاء الطائرات من المواد المركبة للتأكد من عدم وجود اي شوائب عند التصنيع. وكذلك افران لصقل أجزاء الطائرات من المواد المركبة بسعة تصنيع لأطوال تتراوح بين 10 متر الى 20 متر وقطر 7 متر.

وبهدف تعزيز «الأمن المائي» وتلبية احتياجات المملكة ومدنها من المياه المحلاة، تبرز أهمية مشروعي محطة تحلية المياه المالحة باستخدام تقنية الامتصاص في ينبع، ومحطة تحلية المياه بالطاقة الشمسية في الخفجي، اللتين دشنهما ولي العهد.

وتم تدشين محطة لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية في الخفجي، و تبلغ طاقتها60000 متر مكعب يومياً، وخطين لإنتاج الألواح والخلايا الشمسية، ومختبر لفحص موثوقية الألواح الشمسية، في العيينة ، حاصل على متطلبات شهادة الآيزو 9001، وشهادات الهيئة الكهروفنية الدولية (IEC) المتعلقة بمطابقة المنتج للمعايير العالمية.

ونفذت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مشروع تحلية المياه بخاصية التناضح العكسي بالطاقة الشمسية في مدينة الخفجي والذي يتميز ، بمصدر الطاقة هو الحقل الشمسي خلال ساعات النهار، وتوفير محطة تجريبية مطابقة تماما للمحطة الرئيسية تتيح تطبيق أبحاث المدينة، وتعزيز الأمن المائي لمحافظة الخفجي بضمان تواجديه بنسبة قياسية تتجاوز 96%، وخفض استهلاك الطاقة الكهربائية إلى 3.6 كيلو وات للمتر المكعب مقارنة بحجم المحطة ودرجة ملوحة مياه البحر لمياه الخليج العربي وبالمقارنة أيضا بجودة مياه الشرب المنتجة.

كما أطلق ولي العهد حاضنات ومسرعات برنامج (بادر) في كل من الدمام والقصيم والمدينة المنورة وأبها، وهو البرنامج الذي يرأس حاليًا الشبكة العربية لحاضنات تقنية المعلومات والاتصالات، والمدن التقنية بالمنطقة العربية التابعة للأمم المتحدة.

وحاضنة «بادر» في الدمام للتقنية، تم تأسيسها بالشراكة مع الشركة السعودية للكهرباء وتعمل على خلق فرص استثمارية واعدة في مجال التقنية بالمملكة، إضافة إلى تقديم مختلف التسهيلات التي تساعد رواد الأعمال في المنطقة الشرقية على تحويل أفكارهم التقنية إلى مشاريع استثمارية ناجحة تسهم في تنويع مصادر الدخل وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية للشباب. ومن ضمن هذه التسهيلات توفير مكاتب لرواد الأعمال في مرحلتي الاحتضان وما قبل الاحتضان، وخدمات إدارية ومحاسبية، ومالية، وقانونية، وتسويقية، وأخرى في الموارد البشرية. وخلال أقلّ من سنة وصل عدد المحتضنين في حاضنة «بادر» الدمام للتقنية إلى خمسة وثلاثين، كما وصل عدد المنضمّين في مرحلة ما قبل الاحتضان إلى عشرين من أصحاب المشاريع التي تخدم قطاعات مختلفة.

ويسهم برنامج «بادر» بإدارة وتشغيل الحاضنة، وتقديم الخدمات الاستشارية في المجالات المذكورة أعلاه، إلى جانب الإرشاد والتدريب العملي لرواد الأعمال في المنطقة الشرقية وهو ما يشمل عدداً من المحاضرات والندوات وورش العمل والدورات التدريبية في آخر ما توصلت إليه الدراسات في مجال ريادة الأعمال والتقنية. بينما تولت الشركة السعودية للكهرباء مسؤوليات توفير مقر للحاضنة، وتجهيزها بالبنية التحتية الضرورية، وتقديم الدعم اللوجستي لتسهيل أعمال تشغيل وإدارة الحاضنة.

واستثمارًا لـ«النفط الجديد»، تولي السعودية أهمية بالغة لمشاريع الطاقة الشمسية، متخطية إلى ما هو أبعد بتدشينها خط إنتاج الألواح والخلايا الشمسية وإنشاء معمل خاص لاختبار موثوقيتها، بما يؤكد عزم المملكة في كامل ثقلها في هذا النوع من الاستثمارات، تم تدشين محطة تحلية المياه المالحة باستخدام تقنية الامتصاص المطورة والطاقة المهدرة ، ويتم في هذا المشروع إنشاء محطة لتحلية المياه بتقنية الامتصاص (CODECO) المطورة في المدينة والربط مع نظام تحلية المياه الحراري بتقنية التقطير متعدد التأثير لمحطة تحلية المياه بمدينة ينبع لإنتاج 5200 متر مكعب يوميا من المياه المحلاة ويتم تشغيلها عن طريق استغلال الطاقة المهدرة وكذلك الطاقة الشمسية.

وتمتاز تقنية تحلية المياه الامتصاص (CODECO) بالكفاءة العالية في إنتاج المياه المحلاة واستهلاك طاقة منخفضة مقارنة بغيرها من تقنيات تحلية المياه التقليدية حيث يتم الاستفادة من الطاقة المهدرة في عمليات محطات التحلية وكذلك الطاقة الشمسية لتشغيلها. ويصل العمر الافتراضي لمحطات التحلية باستخدام تقنية الامتصاص الى خمس وعشرين عام.

ويأتي هذا المشروع بعد نجاح تطبيق وتطوير هذه التقنية في المحطة التجريبية التي تم إنشاؤها في معامل المدينة بالرياض التي أثبتت قدرة هذه التقنية على إنتاج المياه المحلاة بالمواصفات المعتمدة وبكفاءة طاقة عالية وبعد إجراء الدراسات الاقتصادية والفنية لغرض تطبيقها بشكل أكبر.

ويهدف هذا المشروع إلى توطين تقنيات تحلية المياه بالامتصاص لتلبية احتياج المملكة من المياه المحلاة وتطوير وتدريب الكفاءات الوطنية في جميع مراحل المشروع المختلفة والتي تشمل الفكرة الهندسية، التصميم، بناء المجسمات المخبرية، الاختبارات المعملية وأخيراً التشغيل الفني للمحطة.

ويمثل تدشين المختبر الوطني لـ«الجينيوم البشري السعودي» أحد مشاريع التحول الوطني في مجال الصحة، حيث يتوقع ان يساهم في خفض نسبة الوفيات والأمراض الوراثية في المواليد، اضافة الى التخفيف على الميزانية العامة للدولة عبر تقليل الاصابة بالامراض الوراثية. ويعد المختبر الوطني للجينوم البشري السعودي احد مشاريع التحول الوطني في مجال الصحة، ويحتوي على احدث التقنيات في مجال دراسة الشفرة الوراثية ، وسيتم فحص 100.000 عينة لتكوين قاعدة معلومات تمكن من التحول الى عصر الطب الشخصي المبني على معلومات الجينوم.

وتم في المختبر تكوين فريق متخصص من أكثر من 150 طبيب وعالم وفنى وتدريبهم في مجال دراسات الجينوم واستخداماته في الطب، وتم حتى الان فحص أكثر من  35.000 عينة من مختلف أنحاء المملكة وفك شفرتها الوراثية، وتم الكشف عن ما يقارب 15.000 متغير وراثي مسبب للإمراض الوراثية منها 500 متغير وراثي موجود حصرياً في المجتمع السعودي والتي تعتبر سبب رئيسي في ارتفاع نسبة الوفيات والأمراض الوراثية في المواليد . وقد تم تطوير عدد من الاختبارات التشخيصية الدقيقة المبنية على المعلومات الناتجة من الدراسة، وتم تطوير اكثر من 13 شريحة بيولوجية تستخدم لتشخيص الامراض الوراثية والسرطان وامراض المناعة وامراض الاعصاب وتحاليل زراعة الاعضاء. كما تم تطوير شريحة بيولوجية تستطيع تحليل 384 عينة تُجرى عليها 50 الف فحص وبذلك يتم الحصول على 19.200.000 فحص في نفس الوقت ويعتبر هذا سبق علمي على مستوى العالم. ويتم تجهيز المختبر لعمل تشخيص عدد كبير من الامراض الوراثية لفحص المواليد وفحص ما قبل الزواج والحد من هذه الامراض والتي تزيد تكلفة علاجها من 4 مليار ريال سنويا.

ذات صلة

المزيد