الجمعة, 19 أبريل 2024

بعد نجاح تجربة بناء أول بيت بطباعة ثلاثية الأبعاد .. بنتن لـ «مال»: نطمح لبناء منزل الى 5 منازل سنويا للتجربة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أكد لـ ” مال ”  المشرف على مبادرة تحفيز تقنية البناء بوزارة الأسكان المهندس مهاب محمد بنتن، أن الوزارة تطمح لإجراء تجربة بناء بيوت بطباعة ثلاثية الأبعاد من منزل واحد الى 5 منازل سنويًا مع الشركاء، حيث يتم بعدها قياس مدى قبولها من ناحية المسكن او المباني الحكومية او المساجد وهذا ما سيتضح بعد الانتهاء من إجراء التجارب القادمة، التي ستكشف لنا المستقبل.

وبيّن بنتن، أن تكلفة بناء البيت قد تكون مرتفعة الى حد ما، ولكن ستكون منخفضة بعد خمس سنوات من وقتنا من خلال الممارسة والتجارب والعمل على الأبحاث ودراسة مدى قبولها ورفضها لدى الشعب السعودي، بالأضافة إلى توطين الصناعات وانتاج مواد البناء الخاصة داخل المملكة.

جاء ذلك أثناء كشف عن تفاصيل نجاح تجربة بناء أول منزل في الشرق الأوسط في مدينة الرياض باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تعد الأحدث في تقنيات الجيل الرابع لطرق البناء الحديثة.

اقرأ المزيد

وأكّد مهاب أن من مثل هذه التجارب تهدف إلى أن مواكبة التكنولوجيا المتطورة في العالم والعمل على احتضان هذه التطورات التقنية من أجل أن يكون لدينا دولة حاضنة لتقنية البناء، ويتم ذلك بالتعاون بين برنامج الإسكان مع برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية ونماء وحدة المحتوى المحلي.

 وأوضح أن عملية البناء القائمة حاليًا تعتمد بشكل كبير على العنصر البشري (عامل البناء) باستخدام العمل اليدوي، وهو ما سيختفي مع تقنية البناء الحديث التي تعتمد على عمل مبرمج يتم من خلالها بناء الجدران والأسقف، حيث تحتوي على جميع التمديدات الكهربائية ومواسير السباكة شاملا عملية التلييس في نفس الوقت دون الحاجة للعنصر البشري.
 
وأوضح أن “الإسكان” تحرص على أن تكون المباني المنفذة للأسر السعودية بأعلى التقنيات واحدثها، باستخدام تقنيات الجيل الثالث والرابع، مبينًا الوزارة بدأت في استخدام تلك التقنية في أكثر من ٦٠% من مشاريعها الان، مشددًا على ضرورة فتح نافذة للمستقبل لحل مشاكل يمكن أن تظهر بعد 10 سنوات من الآن، وهو ما دعا لإجراء تجارب على ما يسمى بتقنية بناء الجيل الرابع كـ”طباعة المنزل”، الأمر الذي يتطلب أن تكون لدينا، والبدء في استكشافها وعمل التجارب مع مجموعة من التقنيات والاستفادة من مراكز الأبحاث والجامعات
 
وأكد بنتن، أن السعودية تملك قوة كبيرة من الكفاءات البشرية سواء مهندسين أو معماريين أو في مجالات أخرى، يمكنهم الاستفادة من التطور العلمي في هذا المجال ومواكبة مستجداته حيث نسعى في مبادرة تحفيز التقنية البناء بالتعاون مع شركائنا إلى توطين هذه التقنيات وفتح المجال أمام الشباب السعوديين لتأهيلهم وتدريبهم على تشغيل هذه التقنيات والتميز فيها، موضحًا أن المكانة الاقتصادية الكبيرة للمملكة العربية السعودية تساعدها في أن تكون من الدول الرائدة عالمياً في هذا المجال، ليس فقط لحل مشاكل السعودية بل إن تكون مصدرا لهذه التقنية لتقديمها للدول المجاورة.
 
وأوضح بنتن، أنه جرى تدريب فريق سعودي على التقنية بعد جلبها من الخارج، لعمل تجارب تكللت بالنجاح، مؤكدًا عزمهم على مواصلة إجراء تجارب أخرى بالتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث وبرنامج تطوير الصناعة ونماء وحدة المحتوى المحلي، لعمل استكشافات أكثر وحل ومعالجة المشاكل لما بعد خمس سنوات باستخدام التقنيات المعروفة ورفع الطاقة الإنتاجية، مما سيساعد في الوصول الى تلك التقنية بالتزامن مع الدول المتقدمة التي بدأت كذلك في عمل تجارب حيه في بناء منزل أو مكتب استعدادًا للاستفادة منها في بناء مباني مطبوعة حال نجاحها.

 

 

 

ذات صلة

المزيد