الخميس, 25 أبريل 2024

ميزانية التنوع

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

 تؤكد ميزانية المملكة التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن الاقتصاد الوطني يسير وفق خطط مدروسة وتطبيق آليات محكمة تصب في تحقيق مصلحة ورفاهية المواطن السعودي تسهم بشكل فعال في تنويع مصادر الإيرادات التي كانت في مقدمة أولويات رؤية المملكة 2030 التي يتبناها ولي العهد الامير محمد بن سلمان.

هذه الميزانية تعد الأكبر في تاريخ المملكة حيث تتجاوز نفقاتها المتوقعة 1,1 تريليون ريال، وهي متنوعة في الإنفاق والإيرادات فمن المتوقع أن تحقق هذه الميزانية ايرادات غير نفطية بمبلغ 313 مليار ريال عام 2019 بعد ان كانت 127 مليار ريال عام 2014 ، وهذه تعد اكبر معدلات لتنوع الإيرادات في المملكة وهي تتم وفق برنامج متكامل للإصلاحات الاقتصادية والهيكلية في مختلف القطاعات للوصول باقتصاد وطني يقوم على التنوع في مصادره الإيرادية.

ومن خلال الميزانية نرى أن رؤية المملكة والإصلاحات الاقتصادية بدأت تؤتي ثمارها بارتفاعات كبيرة في معدلات المداخيل غير النفطية وهو ما حظي بإشادات من المؤسسات الدولية وفِي مقدمتها صندوق النقد الدولي.

اقرأ المزيد

إن ميزانية هذا العام بحجمها وقدراتها العالية تدعو للتفاؤل وستسهم في احداث انتعاشة اقتصادية في مختلف المجالات ومن بينها القطاع الخاص حيث اكد سمو ولي العهد على أهمية دور القطاع الخاص كشريك استراتيجي لدعم النمو الاقتصادي في البلاد، وأن الدولة قد رصدت 200 مليار على المدى المتوسط لتنفيذ مبادرات متعددة تهدف إلى تحفيز القطاع الخاص مباشرة، وأنه قد بدأ تنفيذ تلك المبادرات بالفعل في العام 2018.

هذه المحفزات مهمة جدا في احداث دور اكبر للقطاع الخاص في المملكة، وكذلك التنوع في الإيرادات الى جعل المملكة دولة متعددة مصادر الدخل، فضلا عن أنها ذات ثقل اقتصادي على المستوى الإقليمي والدولي.

هذه الميزانية ستكون لها انعكاسات كبيرة على الوطن والمواطن وستحدث نقلات كبيرة في مختلف القطاعات الاقتصادية وتظل المملكة صاحبة اكبر اقتصاد في المنطقة بمداخيل متنوعة.

ذات صلة

المزيد