الجمعة, 29 مارس 2024

كتاب “أفكار ورؤى .. في طريق التنمية” للدكتور حامد الشراري يستعرض المشهد التنموي بالسعودية خلال 13 عاما

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

يتصدى كتاب أفكار ورؤى .. في طريق التنمية لمؤلفه د. حامد بن ضافي الوردة الشراري عضو مجلس الشورى لدراسة وتحليل مجموعة من القضايا التنموية بأبعادها المتنوعة، وهي تمثل رؤية المؤلف للمشهد التنموي في الفترة مابين (2005- 2018م)، والتي شهدت تنمية بشرية هائلة واستثنائية، صاحبها بنية تحتية تنموية ضخمة، وهيكلة للأجهزة الحكومية وتطبيق متطلبات الحوكمة وإقرار الرؤية الاستراتيجية للمملكة 2030، التي هي بمثابة خارطة طريق للإنطلاق نحو تنمية وطنية شاملة بطموح لا حدود له. 

ويضم الكتاب العديد من الأفكار والمقترحات والرؤى التنموية في مجالات متعددة تتسم بالعمق وتحوي عصارة تجربة متميزة وخلاصة خبرة متنوعة، صيغت بأسلوب سلس وواقعية قابلة للتطبيق، طرحها المؤلف في أوقات ومناسبات مختلفة.

ويحتوي الكتاب على سبعة فصول، الفصل الاول يلقي الضوء على حقبة حكم الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجزء من حكم الملك سلمان بن عبدالعزيز  متضمن لمحة عن دور قيادات المملكة العربية السعودية ذات الرؤية التنموية الثاقبة والطموحة التي تمثل “أكسير” التنمية  منذ ان أرسى الملك المؤسس الملك عبدالعزيز دعائم الامن والتنمية، والانجازات التي تحققت وما تزال في عهد ابناءه الملوك والامراء. اما في الفصل الثاني فقد تم استعراض التوجهات التنموية الاستراتيجية والمواضيع ذات العلاقة بالتنمية المتوازنة.

اقرأ المزيد

وتناول الفصل الثالث المجالس الوطنية كونها شركاء في التنمية، والتوجه نحو اشراك المرأة والشباب في صناعة القرارات الوطنية التنموية. اما الفصل الرابع فقد انصب على دور الجامعات ودورها في التنمية كونها المعنية بالتنمية البشرية ودورها الرئيسي في البحث والتطوير، حيث ان الجامعات هي الفضاءات التي تتوافر فيها مقومات تفعيل ابعاد التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية. 

 اما الفصل الخامس والسادس فقد كرسا لموضوعات العصر من صناعة وتقنية وابتكارات ودورها في التنمية الشاملة التي هي بمثابة رأس الحربة لتحقيق تنويع مصادر دخل الاقتصاد الوطني بالاضافة للتطرق لتحديات تلك التقنيات والابتكارات وكيفية تعظيم الفائدة منها لتنمية مستدامة.

واخيرا تم عرض بعض المواضيع المتفرقة في الفصل السابع التي تدور في فلك وهامش التنمية منها ما له علاقة بالتنمية الثقافية، مختتما تلك المواضيع بموضوع عن فقيدت المؤلف ودورها العظيم في مسيرته وتنميته الثقافية والعلمية والعملية.

يذكر أن المشاريع التنموية أسست في عهد الملك عبدالله للانطلاقة التنموية الإسترتيجية الكبرى ( رؤية المملكة 2030 ) الذي صادق عليها الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود في 2016 وعرابها ولي العهد الامير محمد بن سلمان التي هي بمثابة طفرة تنموية ثالثة ( خطة ما بعد النفط ) قوتها الحقيقية الشباب ومرتكزها الرئيس الابداع والابتكار. 

 فمنذ تسلم الملك سلمان الحكم في يناير  2015 الحراك التنموي زاد بوتيرة متسارعة دون توقف، منها اصدار العديد من القرارات النوعية ذات العلاقة بالتشريعات والتنظيمات والسياسات العامة التى تدفع بالتنمية الى الامام، فيها تحولت الدولة إلى ورشة عمل كبرى، شمل التطوير والتحديث في جميع الجوانب المختلفة، وتواصلت عملية الإصلاح الهيكلي لجميع أجهزة الدولة ومؤسساتها، وتهيئة البيئة المناسبة للأجيال القادمة.

فمن تلك القرارات الاستراتيجية ذات البعد التنموي إنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية الذي يرأسه الامير محمد بن سلمان، الامير الشاب ذو الطموح التنموي العالي وصاحب الرؤية القيادية والادارية الثاقبة. الحكومة في سباق مع الزمن من اجل نظام افضل في كفاءة الاداء والانفاق ليسهم في التخلص من البيروقراطية التي تشكل عائقا للتنمية وتثقل كاهل حكومات العالم الثالث، نظام تعمل من خلاله وزارات واجهزة ومؤسسات الدولة المختلفة كمنظومة واحدة.

ذات صلة

المزيد