الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أكد عبدالعزيز بن سالم الرويس محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن المؤشرات الإحصائية التطورات الكبيرة في سوق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات خلال السنوات القليلة الماضية، والتي تمثلت في تطوير السياسات التنظيمية والتشريعات، وتوقيع اتفاقيات التسوية المالية مع شركات الاتصالات والجهات الحكومية المعنية التي ستساهم في تعزيز قدرة تلك الشركات على الاستثمار في شبكاتها والارتقاء بالقطاع لرفع جودة الخدمات المقدمة، وتحقيق تطلعات المستخدمين بالمملكة وهو ما يترجمه الارتفاع المتزايد في معدلات انتشار هذه الخدمات حتى بلغ إجمالي الاشتراكات في سوق خدمات الاتصالات المتنقلة 49.7 مليون اشتراك، وصلت معه نسبة انتشار الخدمات الصوتية منها على مستوى السكان إلى 127%. بالإضافة إلى توفر تغطية تقنيات الجيل الرابع لحوالي 90% من مناطق المملكة بما فيها المراكز والقرى والهجر النائية.
وأضاف الرويس أثناء افتتاح المنتدى السنوي لمؤشرات الاتصالات وتقنية المعلومات الذي تقيمه الهيئة بعنوان “تحول رقمي لوطن طموح”، بمشاركة نخبة من قادة وصناع القرار في القطاع على الصعيدين المحلي والعالمي، والرؤساء التنفيذيين لشركات الاتصالات ومسؤولين حكوميين في الجهات ذات العلاقة، أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يعد واحداً من أبرز الروافد الرئيسة في تنمية المجتمعات في العصر الحديث، وتعزى هذه الأهمية إلى تأثيره المباشر وغير المباشر على أداء مختلف القطاعات: بما في ذلك القطاعات الإنتاجية والخدمية: إذ يعمل على تحفيز الإنتاجية، وتعزيز القدرات التنافسية، وتنمية اقتصادات الدول، وتشجيع الابتكار. مضيفا أن تنمية المجتمعات في العصر الحديث، وتعزى هذه الأهمية إلى تأثيره المباشر وغير المباشر على أداء مختلف القطاعات؛ بما في ذلك القطاعات الإنتاجية والخدمية؛ إذ يعمل على تحفيز الإنتاجية، وتعزيز القدرات التنافسية، وتنمية اقتصادات الدول، وتشجيع الابتكار.
وقال الرويس، على صعيد تمكين الجيل الخامس والتقنيات الحديثة؛ فقد أصدرت الهيئة الرخص المؤقتة لتجارب شبكات الجيل الخامس، وتحديد نطاقات ترددية خاصة لتقنيات الجيل الخامس بناء على التوجهات العالمية، وتجهيز (153) موقعاً بتقنية الجيل الخامس في (9) مدن؛ مما أسهم في تمكين شركات الاتصالات من إجراء (680) تجربة للجيل الخامس.
وفي ما يخص البيانات بين الرويس أن استهلاك البيانات تجاوز بنهاية 2018 للاتصالات المتنقلة والثابتة الـ (15) مليون تيرابايت تجاوزت (30 %)، وسجل استهلاك بيانات الإنترنت عبر شبكات الاتصالات الثابتة (54 %)، فيما بلغ الاستهلاك عبر شبكات الاتصالات المتنقلة (46 %).
وعلى صعيد سرعة الإنترنت أشار الرويس إلى أن أحدث التقارير العالمية تشير إلى ارتفاع متوسط سرعة التحميل في المملكة للإنترنت المتنقل إلى (31.06) ميجا بت في الثانية (Mbps)، مقابل المتوسط العالمي لسرعة التحميل (25.27) ميجا بت في الثانية (Mbps)، مما يعكس تقدم المملكة في سرعات الإنترنت المتنقلة عالميًا، وهذا بفضل جهود الوزارة والهيئة الساعية لتحسين سرعة الإنترنت وتعزيز أداء شبكات وخدمات شركات الاتصالات ونشر تقنيات الاتصالات الحديثة في جميع أنحاء المملكة من خلال طرح العديد من مزادات الطيف الترددي التي من شأنها رفع مجموع الطيف الترددي المخصص لخدمات الاتصالات المتنقلة في المملكة من (260) ميجاهرتز إلى (1010) ميجاهرتز، مما سيسهم في مضاعفة سرعة الإنترنت.
وتابع، إن من أهم عوامل نجاح الخطط التنموية والبرامج والمشاريع الاقتصادية والاستثمارية لأي قطاع، وجود قواعد معلومات وبيانات صحيحة ومحدثة باستمرار؛ كما أن وجود مثل تلك البيانات عن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، يساعد على إبراز واقع القطاع بالمملكة في المحافل الدولية والإقليمية.
وقال أن هيئة الاتصالات اهتمت منذ إنشائها بالمعلومة الإحصائية كأداة لمعرفة الوضع الراهن للسوق، ومدى توفر الخدمات فيه؛ بهدف وضع الاستراتيجيات، والسياسات التنظيمية التي تضمن توفر البنى التحتية، والتجهيزات الأساسية، وانتشار الخدمات لجميع مناطق المملكة.
وفي شأن تسهيل مهمة الباحثين والدارسين والمهتمين بمؤشرات خدمات الاتصالات، أكد أن الهيئة أنشأت هذا العام منصة إلكترونية تتيح للمستخدم الحصول على المؤشرات والاحصاءات الخاصة بالقطاع، وتمكن هذه المنصة المستخدم من عرض المؤشرات على شكل جداول ورسوم بيانية متعددة بالتفصيل الذي يواكب احتياجه.
بين أن أهمية إقامة هذا المنتدى تأتي انطلاقًا من دور الهيئة في مشاركة البيانات والمؤشرات الخاصة بنشاط الاتصالات وتقنية المعلومات، والحرص على جمع المهتمين والمختصين تحت سقفٍ واحد؛ لاستعراض ومناقشة المؤشرات بالقطاع في الوقت الحاضر واستشراف التوجهات المستقبلية.
وفي ما يخص خدمة ضيوف الرحمن أشار، إلى أن خدمات الاتصالات حققت مؤشرات عالية في موسم حج 1439هـ، حيث بلغ فيها عدد المكالمة المحلية والدولية (439) مليون مكالمة، تمت عبر (16 ألف) محطة قاعدية (برج اتصالات)، فيما وصل حجم تنزيل البيانات إلى (30.6 الف) تيرابايت بنسبة زيادة تقدر بـ 32% عن عام 1438هـ.، بالإضافة إلى أن سرعة التنزيل للإنترنت في مكة المكرمة قد بلغت (26.45 ميجابت/ثانية) بنسبة تحسن (128 %) مقارنة في عام 1438هـ، فيما بلغت سرعة التنزيل للإنترنت في المدينة المنورة(31.59 ميجابت/ثانية) بنسبة تحسن (200 %) مقارنة بعام 1438هـ.
وأكد الرويس على أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يعد من أهم ركائز برنامج التحول الوطني المساندة لتحقيق رؤية المملكة 2030 ويتضمن البرنامج أهدافاً استراتيجية مرتبطة بمستهدفات مرحليّة حتى عام 2020م، مضيفاً أن بيانات وإحصاءات الوضع الراهن هي حجر الزاوية لوضع مؤشرات الأداء المستهدفة في المرحلة القادمة، من حيث تطوير البنية التحتية الخاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات والنطاق العريض والابتكار في التقنيات المتطورة، بالإضافة للاستثمار في الاقتصاد الرقمي.
وقال، لتحقيق الأهداف المرجوة؛ تساعد مؤشرات الأداء التي وضعتها الهيئة مؤخراً في خطتها الاستراتيجية الطموحة على تنفيذ ما ينتج عنها من مساعٍ ومهمات، وبما يسهم في الوصول بالمملكة إلى مواقع الريادة العالمية ورفع القدرة التنافسية فيها إقليمياً وعالمياً).
وأضاف أن مؤشرات الأداء تسهم في تحقيق متطلبات المرحلة الحالية الخاصة بانتشار خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات ومدى توفر شبكات الألياف الضوئية، والشبكات اللاسلكية؛ لتأمين اتصال موثوق بالإنترنت، بالإضافة إلى العناية بجودة الخدمة التي يتم متابعتها بشكل دائم، ويتم إجراء القياسات الميدانية للتأكد من أن الخدمات المقدمة هي وفق أفضل المعايير. والهيئةُ تسعى دوماً في جميع برامجها إلى مواكبة المتغيرات العالمية في تقنيات الاتصالات والمعلومات المتسارعة والأخذ بمستجداتها بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.
وبين إن التحول إلى المجتمع المعلوماتي هو هدف استراتيجي ومطلب ملح لتحقيق تنمية مستدامة، وللحاق بركب التقدم وتحقيق المنافسة، وللرقي بقدرات المجتمع وإمكاناته، وهذا ما تصبوا إليه المملكة وتسعى إلى تحقيقه، وهي قادرة بإذن الله على تحقيق ذلك بتضافر الجهود وتكاتفها، ذلك أن بناء مجتمع معلوماتي هو نتاج جهد مشترك يتطلب التعاون والشراكة بين جميع الأطراف
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال