الأربعاء, 8 مايو 2024

الملياردير وارن بافيت يعترف: لاأفهم كثيرا في التكنولوجيا

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

شهد وارن بافيت، الرئيس التنفيذي لشركة (Berkshire Hathaway)، عقوداً من الاستثمار الناجح في السوق التجارية، إن بافيت المناصر بقوة للاستثمارات طويلة الأجل، يعتبر حصته في كل من شركة (Coca-Cola) وشركة (Amex) وشركة (Bank of America Merrill Lynch) من ضمن أنجح الاستثمارات التي حققها.

ولكن عرّاف أوماها، لم يستثمر كثيراً في مجال التكنولوجيا، حيث أنهى علاقته الاستثمارية مع شركة (IBM) المقدرة بحوالي 8.2 مليار دولار، عام 2018.

ووفقا لـ “فوربس” في الاجتماع السنوي لشركة (Berkshire Hathaway) المنعقد عام 1995، اعترف بافت أن ليس لديه الكثير من المعرفة حول قطاع التكنولوجيا، حيث قال “نحن نحاول أن نتجنب الأشياء التي لا نفهمها، لأننا إذا كنا سنخسر الأموال فعلى الأقل نريد أن نستطيع الوقوف أمامك وإخبارك في العام القادم أننا خسرنا الأموال لأننا اعتقدنا حدوث هذا ولكن الأمور آلت إلى حدوث ذلك”.

اقرأ المزيد

ولا يعني ذلك أن بافيت لم يستثمر في قطاع التكنولوجيا على الإطلاق، حيث إنه يمتلك أسهماً في شركتين تكنولوجيتين هما:

شركة (Amazon)
يعرف الجميع أن بافيت شغوفاً بشركة (Amazon) وبرئيسها التنفيذي جيف بيزوس. إن مدى اتساق الشركة وهيمنتها على قطاع التجارة الإلكترونية والسحابات، بجانب فطنة مؤسسها، جذبت بافيت إليها. واتخذ قرار الاستثمار في شركة (Amazon) موظفي شركة (Berkshir)، تود تشومبس أو تيد ويشلير وفقاً لما قاله بافيت، وقال إنه قرار لم يعيد التفكير فيه.

وتعاونت شركة (Berkshire) مع جيمي ديمون من شركة (J.P. Morgan) وبيزوس، لإطلاق شركة (Haven) للتقليل من تكاليف الرعاية الصحية للأمريكان جميعهم.

شركة (Apple)
منذ عام 2016، كان رجل الاعمال الثري يشتري أسهم (Apple) ما أدر له الكثير من الإيرادات والعوائد القوية. ورغم تقليل حجم استثماراتها في أسهم (Apple) بنسبة 1% إلا إن (Berkshire) لا تزال تمتلك نسبة 5% في عملاقة التكنولوجيا.

ورغم أن شركة (Apple) تأتي في المرتبة الخامسة لأكبر استثمارات بافيت من حيث عدد الأسهم، إلا أنها تحتل المرتبة الأولى من حيث القيمة، فإن حصة رجل الأعمال الثري في الشركة تحقق له ما يصل إلى 42.62 مليار دولار اليوم. إن قرار امتلاكه لأسهم في شركة (Apple)، يرجع إلى ولاء العملاء لهذه العلامة، وليس للخدمات التكنولوجية المتميزة التي تقدمها، حيث إن مستخدمي جهاز (iPhone) من مختلف الأعمال لا يتجهون إلى استخدام هواتف (Android) بصورة شائعة.

ومع تفضل بافيت لعدم المجازفة وتجنب الاستثمارات في الكثير من الشركات التكنولوجية مثل شركة (Tesla)، إلا إن شريكه تشارلي مونغر يشعر بأنه يضيع فرصة لتحقيق المكاسب والأرباح. ويرجع السبب الآخر وراء انتقاء بافيت للأسهم التي يريد الاستثمار بها هو حكمة بافيت في عنصر “الجذب” من بين العناصر الأخرى. وفي حالة شركة (IBM)، تأتي إيرادات الشركة من عملائها المستخدمين للحلول المتنوعة التي تقدمها الشركة والتي نتج عنها تكاليف تحوّل جديرة بالذكر، ما أدى إلى الخفض من عامل “الجذب”.

إن عدم الاتساق العام في الإيرادات إضافة إلى المنافسة السوقية دفعت بافيت للابتعاد عن معظم الشركات التكنولوجية.

ذات صلة

المزيد