“الراجحي المالية”: نتوقع انخفاض الطلب على الاسمنت والشركات تركز على رفع الاسعار بدلا من الحصص السوقية .. وهذه توصيتنا لاسهم 6 شركات

كشفت شركة الراجحي المالية عن توقعاتها بانخفاض الطلب على الاسمنت بدرجة كبيرة خلال الربعين القادمين بسبب العوامل الموسمية ( شهر رمضان،  اجازة العيد والاجازة الصيفية). بيد انها اشارت الى أن أسعار البيع الحالية سوف تظل جيدة نظرا لأن المنتجين يركزون أكثر في الوقت الراهن على تحديد الأسعار بدلا من تركيزهم على حجم الانتاج. علاوة على ذلك، يتوقع أن يستمر الطلب على الأسمنت في الانخفاض خلال 2019، متأثرا بمحدودية الانفاق الرأسمالي من قبل الحكومة، مقرونة بارتفاع تكاليف الانشاءات.

واضافت في الربع الاول 2019 ،لوجظ أن المنتجين قد أعلنوا عن ارتفاع كبير في متوسط أسعار الاسمنت المحققة ) يتراوح بين 25 -40 %على أساس ربعي(، مما يعكس استمرار استراتيجية توازن الاسعار ونهاية حرب الاسعار بين الشركات. ويبدو أن المنتجين قد اختبروا السوق في الربع الرابع 2018 وبلغ متوسط مستوى السعر ما يقرب من 150 ريال للطن وقاموا الان برفع السعر ليصل الى 200 ريال للطن. علاوة على ذلك، وفي الربع الرابع، لم تتبع جميع الشركات الاستراتيجية ذاتها ، مرجحة أن تكون شركات المنطقة الوسطى والغربية والشمالية فقط، هي التي اتبعت نفس الاستراتيجية، بيد أن شركات المنطقة الجنوبية والشرقية قد حذت حذوها اذ ارتفعت أسعارها بنسبة 35 %و 25 %على أساس ربعي، على التوالي.

 واشارت الى اعلان الحكومة عن مشاريع ضخمة ( تشمل مشاريع نيوم، والقدية والبحر الأحمر والاسكان والسياحة) من المحتمل أن توجد مزيدا من الطلب ولكن في المدى البعيد، مرجحة ارتفاع التصدير أكثر مع استمرار ضعف السوق المحلي، مما قد يساعد القطاع في خفض مخزوناته الحالية الضخمة.
وابقت “الراجحي المالية” على تصنيفها الحالي المحايد للقطاع متضمنا التوصية بالمحافظة على المراكز في أسهم شركاته نظرا لعوامل السوق الضعيفة حاليا.
 
واضافت رغما عن أن  قطاع الأسمنت السعودي ظل تحت الضغوط للربع الثالث على التوالي، فقد ارتفع متوسط أسعار البيع للمبيعات المحلية خلال الربع الأول 2019. ان ارتفاع السعر لا يعزى الى ارتفاع الطلب اذ انخفض الطلب في الحقيقة الى 10.7 مليون طن ( – 9% على أساس سنوي، 3% على أساس ربعي) ولكنه يرتبط بتفضيل المنتجين انهاء حرب الأسعار والتركيز على الأسعار المرتفعة بدلا من الاستحواذ على حصص في السوق. من جانب اخر، وبينما ظل الطلب المحلي ضعيفا، فقد ارتفعت الصادرات الى 2.5 مليون طن (64% على أساس ربعي). 

وبحسب “الراجحي المالية” فسوف  يظل قطاع الانشاءات منخفضا في 2019 ،ويعزى ذلك الى محدودية الانفاق الرأسمالي من قبل الحكومة، مقرونا بتزايد التكاليف لشركات الانشاءات ( مثل شركة الخضري) نتيجة لارتفاع تكاليف العمالة وأسعار الطاقة، بالاضافة الى مغادرة أعداد كبيرة من العاملين الاجانب. ونتيجة لذلك، توقعت أن ينخفض اجمالي الطلب على الاسمنت بنسبة 5 % على أساس سنوي ليصل الى 38 مليون طن.

ووفقا لتقرير “الراجحي المالية” فان فرص التصدير الجديدة قد أتاحت للشركات فرصة التركيز أكثر على الاسعار وسمحت لها بالتخلص من جزء كبير من مستويات المخزون المتراكمة الضخمة في ظل الطلب المحلي الضعيف على الاسمنت. بيد أن متوسط أسعار التصدير المحققة ربما يكون منخفضا، ويعزى ذلك بدرجة كبيرة الى ظروف السوق الذي يعاني من تخمة المعروض في معظم الدول المجاورة كما يعزى الى الرسوم المرتبطة بالشحن والنقل. ووفقا لذلك، توقعت أن يصل اجمالي الصادرات الى 5.9 مليون طن تقريبا ( الاسمنت+ الكلنكر) في 2019.