“الراجحي المالية”: ارباح STC في الربع الـ2 فاقت توقعاتنا .. ونرفع السعر المستهدف للسهم

كشفت شركة الراجحي المالية ان ارباح شركة الاتصالات السعودية البالغة 2.8 مليار ريال في الربع الثاني من العام الجاري، جاءت اعلى من التوقعات بنسبة 6%، والتي اشارت الى تسجيل نحو 2.7 مليار ريال. واضافت رغما عن عدم تحقيق فائدة رئيسية من التغير في رسوم الامتيازات الحكومية، فقد أعلنت الشركة عن هوامش ربح اجمالي مرتفعة، نتيجة لتطبيق المعيار رقم 16 من معايير المحاسبة المالية الدولية حيث تم ادراج تكاليف الايجار تحت بند تكلفة المبيعات.

وبالرغم من ذلك، فقد أعلنت الشركة عن تحقيق ربح صاف بلغ 2.8 مليار ريال، وكان مرتفعا بنسبة 17% على أساس سنوي وبنسبة 4% على أساس ربعي حتى مع وجود خسائر ناجمة عن انخفاض قيمة اصول (ذمم مدينة) بلغت 225 مليون ريال وأعلى من التكلفة العادية للتقاعد المبكر التي تبلغ 216 مليون ريال. وقد منحت هذه التكاليف غير العادية، الشركة مقدرة على التعويض عن هوامش الربح الاجمالي المنخفضة في أرباع السنة الضعيفة كما شوهد في الماضي.

ورفعت “الراجحي المالية” السعر المستهدف للسهم الى 97 ريال، وذلك مقابل 93 ريال في تقييمها السابق، مضيفة “لا نزال مستمرين في تقييمنا للشركة على أساس متوسط  لطريقة التقييم التي تمزج بين طريقة قيمة شركة/ EBITDA ( عند مكرر تقييم أعلى 7.5 مرة من تقييم الشركات النظيرة، نظرا لأن شركة الاتصالات السعودية قد تم ادراجها في مؤشر ام اس سي أي للأسواق الناشئة) وطريقة التدفقات النقدية المخصومة “، وجاء التصنيف محايدا للشركة متضمنا التوصية بالمحافظة على المراكز في سهمها.

وفيما يخص قطاع الاتصالات بصفة عامة بينت “الراجحي المالية” ان ايرادات القطاع ارتفعت في الربع الثاني على أساس ربعي رغما عن ظروف موسمية شهر رمضان. وظل متوسط الايرادات لكل مستخدم، يشهد تحسنا تدريجيا أيضا. وقد عزت شركتا زين وموبايلي هذا التحسن الى تحسن الاداء في كل القطاعات.

وبحسب “الراجحي المالية” فان أحد الاسباب الرئيسية لهذا التحسن، تكمن في ارتفاع اشتراكات الباقات مسبقة الدفع التي تعتبر بشكل عام ذات قيمة أعلى. وتوضح البيانات المتحصل عليها من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، أنه بينما شهد عدد مشتركي الباقات مسبقة الدفع انخفاضا طفيفا في الربع الاول مقارنة بعام 2018 ، فقد شهد مشتركو الباقات المفوترة ارتفاعا بنسبة 10 %خلال الفترة ذاتها. علاوة على ذلك، ولاول مرة خلال العديد من الارباع، فقد ارتفع عدد العاملين الاجانب في الربع الاول، مما يعتبر عاملا ايجابيا للقطاع. واجمالا، فان المعنويات تعتبر ايجابية أكثر مما كانت عليه في السابق.