الأربعاء, 8 مايو 2024

الجاسر لرواد الاعمال: كونوا من الـ 10% الاستثنائيين .. العقبات لا تدوم وكل يوم له آفاقه وتحدياته

خلال عام .. الحسيني والجاسر تركا الوظيفة فقدموا استشارات مخاطر لأصول بـ 15 مليار ريال

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشف معاذ الحسيني الشريك المؤسس في شركة إحاطة المالية أن شركته هي أول شركة سعودية مرخصة من السوق المالية تقوم بعمليات الاستشارات ومخاطر تقلبات الاسواق. وأوضح الحسيني خريج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الحلقة الرابعة لبرنامج العازمون الذي تنتجه صحيفة مال بدعم ورعاية من شركة STC وبدعم ايضا من هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” أن الاستشارات المالية بحر ونحن نؤمن بالتخصص ونؤمن بقدرتنا في حل بعض المشاكل المتعلقة بتذبذبات الأصول وإدارة مخاطر تذبذبات الأسواق.

وتابع: “بدأنا بناء على استجابة لطلب السوق وهذا منحنا حافزا في بدء العمل ويمكن فترة الـ 10 سنوات التي قضيناها أنا وشريكي فيصل الجاسر في القطاع البنكي منحتنا نوعا من الشغف في هذا المجال الذي جعلنا نتجرأ وبالتالي جعلنا نأخذ الخطوة إلى الامام في مجال الاستشارات المالية، وفي مجال الاستشارات تقوم الشركة بتغطية أكثر من نوع من الأصول وكذلك تغطي أسعار الفائدة وأسعار تقلبات سعر العملات والسلع.ومنذ ان بدأنا في العام 2018م وجدنا قبولا من السوق وبالطبع تخصصنا في المجال منحنا جواز عبور لتقديم أعمالنا في المجال المتخصص في مجالات تقلبات الأسواق”.

اقرأ المزيد

الحسيني: إدارة المخاطر سلبتني من حلم الطيران

واستعرض الحسيني الذي تحول هو وشريكه من موظفين في القطاع البنكي الى مستثمرين عبر تأسيس شركتهم التي تقدم خدمات بحيادية، مشيرا إلى أن شركة إحاطة المالية غير مملوكة لأي مؤسسة مالية وغير مملوكة لاي بنك وهذا الشيء يعطي العميل أريحية في انها تكون شركة محايدة تقدم توصياتها بعيدا عن مصالح أي مؤسسة مالية.   

من جانبه، شرح الشريك الاخر في الشركة فيصل عبدالله الجاسر وهو الشريك المؤسس لشركة إحاطة المالية طريقة عملهم قائلا: إننا نركز بقدر كبير على تقلبات أسعار الفائدة وعلى أسعار السلع وحقيقة وجدنا فجوة في مجال الاستشارات وفي السابق كنا نلاحظ الفجوة وبإمكاننا أن نقدم الخدمة للعملاء من الشركات والكيانات المختلفة في هذا المجال وبالذات من الممكن على الأقل أن تكون في قيمة مضافة لهذه الشركات لكي تتحكم وتسيطر على المخاطر المالية والسوقية بالتحديد لهذه الأعمال.

الجاسر: حلمت بالقانون فخطفتني الادارة المالية.. الخطأ مرة يكفي

وعن مستقبل إحاطة المالية كشف الجاسر خريج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ايضا وهو ابن الاعلامي الكبير الدكتور عبد الله الجاسر نائب وزير الاعلام السابق أن المستقبل كبير لان المجال كسب زخم عالمي وليس على مستوى السعودية فحسب بل كسب الكثير من الزخم خاصة بعد أحداث الأزمة المالية العالمية عام 2008م، مبينا أنه أصبح لإدارة المخاطر دورا كبيرا في السعودية ونحن في مراحل متقدمة في هذا المجال ونرى ان المستقبل كبير وليس فقط على مستوى المخاطر السوقية بل على مستوى مخاطر الائتمان والتشغيل. وأضاف الجاسر أن موضوع المخاطر المالية بشكل عام موضوع كبير، مشيرا إلى أنهم يتمنون أن ينفعون العملاء والشركاء في كل مايخص هذا المجال.

الخبرة العملية:
قال معاذ الحسيني إن من أكثر الأشياء التي حفزتهم في العمل هي الخبرة التي تأتي معها السمعة، مبينا أن خبراتهم تراكمت على مدى 10 سنوات بحكم عملهم مع العملاء وفي أشياء حساسة هي المشتقات المالية لكنه أشار إلى نقطة هامة في قطاع الاعمال وتحديدا في عملهم، حيث أشار إلى أنه من السهل جدا أن تفقد ثقة العميل بسبب مشتق مالي تم بيعه بشكل غير صحيح.

وتابع:” مثلا عندما كنا في المجال البنكي كان بناء السمعة عامل أساسي ويمكن أي شخص يتجرأ ويبدأ في هذا المجال والتي يمكن أن يعول على الثقة الكبيرة التي اكتسبها خلال عقد من الزمان، طبعا العملية تكاملية نتكلم على الخبرة الموجودة ونتكلم على السمعة التي بنيت ونتكلم على التعليم والتقويم المستمر لان موضوع الشهادات المهنية في هذا المجال مهم جدا.

وعن نمو الشركة أوضح الحسيني أنهم وبحكم بدء العمل منذ العام 2017م أن النمو الحقيقي وبحكم العمل الذي قاموا به وبحجم العملاء الذين يقدموا لهم الخدمات بالارتباط مع القطاعات التي تمت تغطيتها، حيث تمت تغطية استشارات مالية في العام 2018 بحوالي 15 مليار ريال وهي تتمثل في حجم التعرضات للعملاء أو حجم القروض وفي القروض هذه تمت تغطية 5 قطاعات مختلفة.

خطط التوسع:
يقول فيصل الجاسر عن خطط التوسع ان خطط التوسع لشركتهم في المخاطر بشكل يومي، مبينا أن جزء كبير من عمل الشركة هو تغطية المنطقة الوسطى، متطرقا إلى نيتهم التوسع وتغطية المناطقتين الغربية والشرقية إضافة لتغطية أصول مختلفة والتعمق أكثر في الأصول الحالية.

وهنا يلتقط معاذ الحسيني الحديث ليشير إلى إنهم لمسوا مؤخرا أن المملكة تركز على مشاريع البنى التحتيىة ومشاريع الطاقة البديلة وهذا شيء إيجابي لشركة إحاطة المالية، مبينا أن هذه المشاريع بطبيعة الحال فيها حاجة أو جانب تستطيع إحاطة المالية أن تدعم فيه وهو استشارات مخاطر أو تقلبات الأصول الموجودة سواء كانت أسعار أو أسعار صرف أجنبي وهذا الشيء سيجعلنا نعمل بشكل أكبر مع الجهات التي تقدم على هذه المشاريع سواء كانت جهات خاصة كبيرة أو أحيانا نساعد الجهات التي تطرح هذه المشاريع على كيفية اتخاذ القرار من ناحية المخاطر السوقية. موضحا أن هذه الأشياء أعطت الشركة دفعات إيجابية وأيضا برامج رؤية 2030 ممثلة في برنامج القطاع المالي على سبيل المثال الذي يعتبر مكمل للحراك الحاصل في المملكة.

ويستذكر الحسيني بداية المشروع مفيدا أن فيه نوع من الطرفة والفكاهة، حيث كنت أعمل مع شريكي فيصل الجاسر قبل 7 أعوام وكنا يومها نجد صعوبة في توصيل الفكرة للعميل بشأن عمل الإحاطة المالية لنشاط له وبعد مكالمة طويلة مع العميل، طرح زميلي فيصل لي فكرة وقال “مارأيك في أن نبدأ هذا العمل بشكل مستقل ونبدأ بفتح استشارات .. في مجال التحوط كجهة مستقلة لايوجد” … ضحكنا من الفكرة التي احببناها لكن لم نأخذ أي ردة فعل في تلك اللحظة بل كانت فكرة طائرة في الهواء.

مبادرة “منشآت”:
وعن المبادرات قال الحسيني إن إحدى المبادرات التي استفادت منها إحاطة المالية هي مبادرة استرداد التابعة لهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، مبينا أن العملية كانت بسيطة وغير معقدة خاصة أن التسجيل والدعم كان موجود بشكل دوري وكانت مساعدة للشركة ولفتة طيبة لتشجيع المنشات لكي يكون لها ديمومة واستمرارية لـ 3 سنوات وهذا شيء ايجابي لنا في الشركة. وعن بداية تمويل شركة إحاطة المالية أوضح فيصل الجاسر أن التمويل كان تمويلا ذاتيا أنا وشريكي فكرنا في عدة أساليب للتمويل ووجدنا في البداية لابد من التمويل الذاتي.

وحول النصائح لرواد الاعمال يؤكد معاذ الحسيني انه دائما مايتكرر عليهم سؤال عن نصائح لرواد الأعمال في المنتديات الاقتصادية والتي نرى فيها الكثير من الشباب ونرى حماسهم وشغفهم للعمل ويسألون عن كيفية بدايتنا ويسألون عن مدى سهولة العمل ويقولون أنهم تخرجوا في الجامعة قبل عامين وهل ينقصنا شيء؟ .. لكل هؤلاء أقول على الصعيد الشخصي على الأقل أن الانسان لابد ان يعمل التخطيط المناسب للمغامرة ويحاول أن يطور من الفكرة ويحاول أن ينال أكبر قدر من الشهادات المهنية وأن يتخصص .. فالتخصص مهم جدا هذه نواتج الشركة.

هنا يقاطعه فيصل الجاسر قائلا:” ليس فقط التخصص .. يعني العقبات التي يواجهها رائد الأعمال كبيرة لكن كل يوم يفرق عن اليوم الذي يليه بمعنى انه إذا واجهتك عقبة فهذا لايعني إن هذه العقبة سوف تستمر .. كل يوم له افاق جديدة وله أوضاع جديدة، فعدم الاستسلام مهم جدا وكذلك الانضباطية بالمواعيد بالتحكم في الوقت بالطريقة الصحيحة وهذا مباشرة يضع الشاب أو الشابة ضمن نسبة الـ 10% الاستثنائيين الذين يمكن أن يكون لهم مستقلا واعدا.

التعامل مع الأخطاء:
يشير الحسيني إلى أن المجال المالي حساس جدا وبحكم إننا نعمل كمستشارين في المخاطر وهذا أول شيء يجب أن نضع له الاحتياطيات اللازمة في إنه لاشيء سيحدث وإذا حدتث فما هي الخطط البديلة وبالتالي نحاول أن نأخذ حذرنا قدر الامكان. أما الجاسر فيقول عن الأخطاء: قبل كل شي نحن أكثر ناس يمكن أن نخطئ ويمكن أن نخطئ بشكل يومي لان هذا المشوار هو مشوار يجب أن تتعلم من الاخطاء .. الفكرة عندنا كقاعدة انك لاتخطئ مرتين .. مرة واحدة تكفي لتتعلم.

وحول احلامهم التي كانوا يخططون لها عندما كانوا على مقاعد الدراسة، يقول فيصل الجاسر احلامنا كانت مختلفة عن ما تحقق لاحقا، حيث كنت اخطط في بداية مشواري العلمي أن اعمل في المحاماة وفعلا قدمت على دراسة القانون ولكن جاءت فرصة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن قسم الادارة المالية، فتركت القانون والتحقت بالمجال الجديد عليّ وهو الادارة المالية. أما معاذ الحسيني فكان يحب دراسة علوم الطيران بل تعداه لمرحلة الفضاء لكي يتعلم في علم المجرات لكن الاقدار دفعته لكي يتحول من أن يكون طيارا إلى مدير مخاطر.
 

ذات صلة

المزيد