السبت, 20 أبريل 2024

وصفها بأنها "متحفظة جدا" .. وأكد على عدم قناعة المتداول بالتحليل الفني سببا في فشل استخدامه

محمد اليحيى يصدر كتاب يقدم استراتيجية خاصة للتداول في سوق الأسهم السعودية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشف كتاب صدر حديثا لكاتب سعودي متخصص في تداولات أسواق الأسهم أن أحد أهم أسباب فشل المتداول في استخدام التحليل الفني هو أنه في الغالب يكون بداخله غير مقتنع به على الرغم من اهميته، حيث يركز الكتاب بشكل كبير على كيفية قراءة السلوك السعري ويقدم استراتيجية خاصة للتداول في سوق الأسهم السعودي وصفها بأنها “متحفظة جدا” وتحقق أرباحا تفوق الخسائر.

ويحمل الكتاب أسم “السر في تداول النجاح” للمتخصص محمد بن عبدالرحمن اليحيى، والذي استغرق في كتابته 3 سنوات وتم صياغته بطريقة علمية مشوقة تأخذ القارئ في رحلة من الفائدة دون الشعور بالملل، حيث يستهدف الكتاب بالدرجة الأولى المتداول البسيط الذي يرغب في تطوير نفسه ويستغني عن الطرق الخاطئة في اتخاذ القرارات في أسواق المال ويرغب في أن يملك قراره بنفسه ويتحمل تبعاته ويفخر بنجاحاته، كما انه يستهدف المتداول الذي يعتقد انه محترف ويعرف أساليب السوق ولكنه يعجز عن تحقيق أرباح مستدامة ومستمرة.

اقرأ المزيد

ويتكون الكتاب من 8 فصول موزعه على 175 صفحة ويتميز بوضوح الرسوم البيانية والأمثلة، إذ يتناول الفصل الأول أسواق المال بشكل عام وأنواع المتداولين واهدافهم وطريقة اتخاذهم القرارات.

ويتناول الكتاب شرح معمق للحالة النفسية والذهنية للمتداول بالتحديد، وكيفية صناعة القرارات في العقل البشري، وادارة المشاعر والعواطف والتي تتسبب بنسبة كبيرة في افساد التداول، مهما كانت كفاءة المتداول فنيا أو ماليا، وينتهي الفصل بالحديث عن السلوكيات التي يقوم بها المتداول من دافع نفسي وعاطفي بحت وكيفية استبدال تلك السلوكيات بأخرى أكثر فائدة.

ويلقي الكتاب الضوء على كيفية إعداد خطة التداول، وتحديد الهدف من التداول، ومن ثم تعريف الاستراتيجية التي ستتنفذ الخطة لتحقيق الهدف، موضحا أنه بدون تلك الخطة فإن البناء يوما ما قد ينهار وهذا سبب عودة كثير من المتداولين لنقطة الصفر بحثا عن استراتيجية جديدة كلما تشككوا في طريقتهم

ويخصص الكتاب جزء كبير للتحليل الفني وحقيقته واهميته وأهمية اقتناع المتداول الذي يتخذ قراراته بناء عليه، مشيرا إلى أن أحد أهم أسباب فشل المتداول في استخدام التحليل الفني هو أنه في داخله غير مقتنع به، لكن لأنه لم يجد طريقة أخرى، استخدمه، موضحا كيف يؤدي هذا الايمان الضعيف إلى فشل المتداول في الاعتماد على التحليل الفني.

ويركز الكتاب بشكل كبير على كيفية قراءة السلوك السعري، والتعرف على اهداف المتداولين في السوق وقراءة تحركاتهم القادمة من خلال النماذج التي شكلوها في السابق، وفق دورة حركة السعر والتي تناولها الكاتب بشكل سلسل وسهل معتمدا على نظرية أليوت وباستخدام بعض المؤشرات الكلاسيكية، والنماذج التوافقية لتشكل استراتيجية يرى الكاتب انه تم اختبارها تاريخيا ولحظيا.

ويتناول الكتاب أيضا إعدادات الدخول للصفقات، ونماذج عد محاولات المشترين والبائعين لتحقيق أهدافهم، وفق شروط محددة لابد من اكتمالها.

ويختتم الكاتب كتابه بتقديم مختصر لاستراتيجية خاصة للتداول في سوق الأسهم السعودي، وصفها بأنها “متحفظة جدا” وموضحا ان نسبة نجاحها عالية، مشيرا إلى انه لا يدعي بأن تلك الاستراتيجية لا تخسر، بل بالعكس، يؤكد ان هذه الطريقة قد تتسبب بالخسارة في بعض الصفقات، ولكنها تربح أكثر مما تخسر، فعندما تربح فهي تربح مقدارا أكبر مما تخسر مما يساهم في تنمية المحفظة على المدى البعيد، وهو ما لا يريد أن يقبله اغلب المتداولين والذين يبحثون عن الربح السريع والسهل.

ويؤكد الكاتب في مواضع عديدة أن هذا الكتاب لا يسوق استراتيجية معينة، بل يوجه المتداول أن يكون له منهج واضح فالمعادلة تقول ان الأداء الثابت + التنفيذ الثابت = نتائج ثابتة، أما تغيير الأداء ومزاجية التنفيذ، فلن ينتج نتائج يمكن معرفة احتمالية تكرارها في المستقبل، لذلا يصعب على المتداول أن يثق بها.

يذكر أن الكاتب من مواليد الرياض عام 1980 وهو خرّيج كلية هندسة الحاسب الآلي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران عام 2005 وحاصل على شهادة ال ACI الدولية، ويحمل خبرة بنكية في 4 بنوك سعودية منذ عام 2005 في أقسام الخزينة، وأسواق المال، فضلا عن إدارة محافظ البنوك، كما يحمل الكاتب خبرة واسعة في تداولات السندات، والمشتقات المالية بأنواعها المركّبة والسهلة والمضاربة اليومية في أسواق العملات العقود المستقبلية (الفيوتشرز).

ذات صلة

المزيد