بعد 4 سنوات من إطلاق رؤية 2030 .. السعودية تفي بالوعد.. طرح “أرامكو” مثال على التصميم لتنفيذ الرؤية الطموحة

يعدّ احد مستهدفات رؤية 2030 هو تحويل أرامكو من شركة لإنتاج النفط إلى عملاق صناعي يعمل في أنحاء العالم، وتحويل صندوق الاستثمارات العامة إلى أكبر صندوق سيادي في العالم، لزيادة تنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط، وهو ما تعمل عليه الرؤية منذ اطلاقها.

وتعمل المملكة العربية السعودية على تعزيز دور القطاع الخاص في تقديم الخدمات وإتاحة الأصول الحكومية أمامه، وفتح قطاعات اقتصادية جديدة، من خلال برنامج تنوع اقتصادي كبير، مبني على الاستدامة وتطوير أسواق العمل، من خلال هذا التنوع الاستراتيجي، ويعد طرح أرامكو أحد هذه الأدوات للوصول إلى هذا الهدف الاستراتيجي مما يحسن من جودة الخدمات المقدمة بشكل عام ويسهم في تقليل تكاليفها، ويعزز من تركيز الحكومة على الدور التشريعي والتنظيمي المنوط بها، ليسير بالتوافق مع توجهات رؤية 2030. علاوة على ذلك جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحسين ميزان المدفوعات.

ويمثل  طرح عملاق النفط العالمي هو البداية وليس النهاية، حيث ان هناك كثير من الفرص الاستثمارية مع زيادة التوجه الى تحرير الأصول المملوكة للدولة أمام القطاع الخاص موجهة للمستثمر المحلي والدولي في قطاع الطاقة.

ويأتي طرح شركة ارامكو في اطار حرص المملكة على تطوير أسواقها المالية ويعد طرح أرامكو تعزيزاً كبيرا للشفافية، حيث سيتاح للجميع الاطلاع على كل التفاصيل المتعلقة بعملاق النفط العالمي، اضافة لاهمية الطرح الكبرى في زيادة حجم السوق.

وانضمت البورصة السعودية إلى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، مما ادى الى تدفقات مالية كبيرة، والذي من المتوقع ارتفاع بشكل قوي بعد الادراج الفعلي لسهم ارامكو، وزيادة وزن سوق الاسهم السعودية في الاسواق الناشئة، ورفع مكانته ضمن الاسواق العالمية الكبرى، مع تضاعف القيمة السوقية لسوق الاسهم، بعد انضمام شركة ارامكو اليه.

واثبتت شركة ارامكو نجاحها في الصمود امام كل الظروف التي تقابلها وخاصة تقلبات اسعار النفط، والمخاطر المحيطة سواء بانتاج وتسويق وبيع النفط، على مر تاريخها، والشركة منفتحة عالميا لتنويع منتجاتها، وخاصة في صناعة النفط، والذي يشمل البتروكيماويات، وان الخطوة التي اتخذتها الشركة نحو الاستحواذ على شركة سابك لتكون شركة عالمية ائدة في ها المجال اكبر دليل على ذلك التوجه.

وتمتلك شركة ارامكو السعودية ميزة تنافسية كبيرة، حيث ان متوسط تكاليف إنتاج النفط الخام من البئر لقطاع التنقيب والإنتاج في الشركة بلغ 10.6 ريال (2.8 دولار أمريكي) لكل برميل نفطي يتم إنتاجه بنهاية عام 2018، الذي يعد الأدنى عالميا، مما يجعل الشركة تمتلك وضع مالي متميز.