السبت, 22 مارس 2025

ماذا ينتظر الأسواق والاقتصاد العالمي في العام 2020؟

لم يتوقع أحد الاتجاه الصاعد للأسهم العالمية في 2019، العام المليء بالبيانات الاقتصادية الضعيفة والصراعات التجارية والمخاوف من «بريكست»، ورغم ذلك سجلت الأسهم في أميركا والصين وأوروبا مكاسب كبيرة، بخلاف كل التوقعات.

وتتوقع المصارف في «وول ستريت» تواصل الاتجاه الصاعد للأسهم في العام المقبل، بدعم من الفائدة المنخفضة والسياسة النقدية التيسيرية للفيدرالي ومرونة الاقتصاد المحلي، حسبما تناولته”الانباء”.

بينما يتجه مؤشر «إس آند بي 500» لينهي هذا العام عند مكاسب قدرها 25%، وهو أفضل أداء منذ عام 2013، وثالث أقوى مكاسب سنوية منذ بداية القرن الحالي.

اقرأ المزيد

ربما لن تكون مكاسب 2020 أفضل أو حتى على نفس القدر من القوة، لكن العوامل التي قادت هذه المكاسب (خفض الفائدة، وإتمام مرحلة من الاتفاق التجاري) ساعدت في جعل التوقعات إيجابية للعام الجديد.

ووفقا لأكبر 8 بنوك استثمارية في الولايات المتحدة، فإن متوسط المستوى المستهدف لمؤشر «إس آند بي 500» نحو 3278 نقطة، بزيادة 4.6% على مستواه في أوائل ديسمبر.

ولا يزال الاقتصاد الأميركي في خضم أطول توسع له، ويشهد سوق الأسهم أطول (وربما أقوى) سوق صاعد في تاريخه، ورغم المخاوف من تزايد التقلبات، يتوقع المستشارون الماليون أن يكون 2020 عاما جيدا على الأسهم.

ويقول المحلل الاستراتيجي لدى «فلوسباخ فون ستورتش» لإدارة الأصول «توماس ليهر»: لا نرى ركودا ولا نشوة في العام الجديد، بل يوجد عالم ينمو بشكل معتدل، وبالنسبة لنا سنركز على الشركات التي يمكنها تحمل الرياح المعاكسة المؤقتة.

وبعد ارتفاع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي السنوي بنسبة 3.1% خلال الربع الأول من عام 2019، تباطأ الاقتصاد إلى 2% و2.1% في الأرباع السنوية اللاحقة، ومن المتوقع أن يتباطأ خلال عام 2020.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع تجاوز قطاع التصنيع العالمي فترته الصعبة بعدما تضرر من الحرب التجارية، التي أثرت على الطلب وأسعار المواد، لكن البيانات بدأت في التحسن مؤخرا وأعادت التفاؤل للقطاع.

ويتوقع «مورغان ستانلي» تحسن النمو العالمي في بداية عام 2020، لكنه يعتقد أيضا أنه سيكون مستقرا على مدار العام بأكمله.

ويعتقد المحللون أن تكون قضية التعريفات الجمركية على السيارات الألمانية حاضرة بقوة في 2020، علاوة على تعريفة الصلب والألمنيوم على البرازيل والأرجنتين التي هدد بها «ترامب» في بداية ديسمبر.

مع ذلك، فمن الممكن للتوترات التجارية أن تفاجئ الأسواق بتطورات إيجابية، وهو ما يشكل خطرا على المستثمرين الذين يراهنون على تقدم أبطأ في المفاوضات.

ذات صلة



المقالات