الجمعة, 26 أبريل 2024

خبراء في مجال الاقتصاد والاستثمار والأوقاف يقدمون 15 توصية للتعامل مع التداعيات الاقتصادية على أصول الأوقاف واستثماراتهالمواجهة آثار جائحة كورونا

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قدم خبراء في مجال الاقتصاد والاستثمار والأوقاف، 15 توصية بمثابة خارطة طريق للتعامل مع الوضع الراهن للتداعياتالاقتصادية على أصول الأوقاف واستثماراتها، لمواجهة آثار جائحة كورونا على الأوقاف في ملتقى افتراضي نظمته مؤسسة الأميرة العنودالخيرية ممثلة في مركز الأميرة العنود للأوقاف وحضره أكثر من 1000 مشارك ومشاركة.

وأوصى المشاركون في الملتقى الذي شارك فيه ورعاه الامير سعود بن فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الأمناء ورئيس اللجنة التنفيذيةبمؤسسة الأميرة العنود الخيرية بالاستفادة من تجربة المملكة محليا ودوليا في السياسة الاقتصادية والاحترازات الوقائية لجائحة كورونا(كوفيد-19)، اضافة الى الإفادة من الهيئة العامة للأوقاف ممثلة في ذراعها الاستثماري شركة أوقاف للاستثمار في رسم خارطة طريقللمؤسسات الوقفية في استراتيجية الاستثمار المستقبلي وفق التطورات الاقتصادية، اضافة الى الإفادة من تجارب المؤسسات الوقفية العالميةفي إدارة الاستثمار والصرف، والتصدي للجوائح والأزمات.

واكد المشاركون في الملتقى على اهمية تطوير البناء المؤسسي للأوقاف والعناية بالحوكمة وإدارة المخاطر، والأزمات، وكفاءة التمويلوالاستثمار، تعزيز الدور الحكومي، والتكامل بين المؤسسات الوقفية، وتأسيس وتفعيل المجالس والبرامج التنسيقية للمؤسسات الوقفية. كمااكدوا على ضرورة دعوة المؤسسات الوقفية للتحالف في تأسيس صناديق وقفية؛ لمعالجة الآثار الاقتصادية على الأوقاف، ودعم مراكزالدراسات والأبحاث المتخصصة في تطوير الأوقاف واستشراف مستقبلها، اضافة الى إعادة هيكلة أصول المحافظ الاستثمارية الوقفية،وتوزيع المخاطر بما يتسق وتحولات السوق الاستراتيجية.

اقرأ المزيد

وشدد المشاركون وبينهم: الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء وعضو مجلس الأمناء بالمؤسسة ورئيس مجلس إدارةمركز الأميرة العنود للأوقاف، والدكتور رجا بن مناحي المرزوقي أستاذ الاقتصاد المشارك في معهد الدراسات الدبلوماسية وخبير اقتصاديفي صندوق النقد الدولي، وعبدالعزيز بن متعب الرشيد مساعد وزير المالية للشؤون المالية الدولية والسياسات المالية، وهيثم بن محمد الفايزالرئيس التنفيذي لشركة أوقاف للاستثمار، وغانم الغانم رئيس جمعية المحللين الماليين في المملكة والدكتور يوسف بن عثمان الحزيم الأمينالعام لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية، والرئيس التنفيذي لمؤسسة العنود للاستتثمار، وعمار بن أحمد شطا رئيس اللجنة الاستشارية للهيئةالعامة للأوقاف، على ضرورة تطوير إجراءات العمليات الاستثمارية ومراجعة استراتيجية الاستثمار، والقراءة الدقيقة لمعطيات السوق وتمييزالفرص الاستثمارية الجيدة.

واوصوا بتحفيز قطاع الأوقاف على الابتكار والإبداع والالتزام بمتطلبات الإفصاح والشفافية ليسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية،ودعوة الأوقاف والقطاع الخاص للتوسع في الاستثمار في القطاع الصحي والغذائي؛ ليسهل التعامل مع الجوائح بأقل التكاليفالاقتصادية، مع بناء قاعدة صناعية في هذه القطاعات الاستراتيجية. كما اوصوا بدعوة المؤسسات الوقفية للعمل على حزمة من الإصلاحاتالإدارية والاستثمارية في إطار التكاليف التشغيلية، والموازنة التخطيطية، والتحصيل والتدفقات النقدية، وتعزيز السيولة والصيانة، ورفعكفاءة العاملين، واستقطاب الكفاءات المناسبة، والفرص الاستثمارية، وإدارة المخاطر، ورفع كفاءة الاستثمار وأهدافه لتحقيق العائدالاقتصادي والاجتماعي.

وطالبوا بدعوة المؤسسات الوقفية إلى مواصلة مبادراتها الإنسانية للمتضررين من جائحة كورونا، وإعادة صياغة أولويات الصرف للتخفيفمن هذه الجائحة وفق الإمكانات المتاحة، اضافة الى دعوة المجامع الفقهية وهيئات الفتوى، والمراكز البحثية، والجامعات السعودية، لدراسةالنوازل الفقهية المتعلقة بالتداعيات الاقتصادية على الأوقاف والمؤسسات الوقفية. وخلصوا الى اهمية عقد ملتقى عن الدور المجتمعي للأوقاففي المملكة العربية السعودية في معالجة جائحة كورونا.

يشار الى ان الملتقى الذي أقيم والعالم يشهد تداعيات اقتصادية كبيرة بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19)، يهدف إلى تشخيص الوضعالراهن للتداعيات الاقتصادية على أصول الأوقاف واستثماراتها، وتوعية المؤسسات الوقفية بالتدابير الوقائية من التداعيات والآثار المتوقعة،واقتراح الحلول المناسبة لمواجهة آثار جائحة كورونا على الأوقاف. وقد تناول الملتقى عدة محاور، هي: التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونامحليا ودوليا، والتداعيات الاقتصادية على أصول الأوقاف واستثماراتها، والحلول المقترحة لمواجهة الآثار الاقتصادية على الأوقاف.  

وحظي الملتقى بكلمة للأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الأمناء ورئيس اللجنة التنفيذية بمؤسسة الأميرة العنودالخيرية، وكلمة للشيخ محمد بن حسن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء وعضو مجلس الأمناء بالمؤسسة ورئيس مجلس إدارة مركز الأميرةالعنود للأوقافوكلمة للأمين العام لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية الدكتور يوسف بن عثمان الحزيم. 

وناقش المشاركون مجموعة من القضايا المتعلقة بالتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا على الأوقاف واستثماراتها والحلول المقترحة لمواجهتها. وقد أشاد المشاركون بجهود حكومة المملكة العربية السعودية ودعمها الكبير للاقتصاد والمجتمع، والتي كانت سمة بارزة للعيان في العالم، فيمختلف المجالات، ونموذجا رائدا يجسد الاهتمام بالإنسان والقيم الأخلاقية، وفق أفضل الممارسات العلمية والعملية، كما كان للأوقافوالقطاع غير الربحي في المملكة العربية السعودية جهود كبيرة في معالجة هذه الآثار وترميمها، حيث سعت المؤسسات الوقفية والمانحة فيدعم المبادرات في هذا المجال، استجابة لتنامي الطلب والاحتياج المجتمعي.

ذات صلة

المزيد