الثلاثاء, 16 يوليو 2024

تعرّف على ملياردير أميركي تمنى الإفلاس وتحققت رغبته

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

حياة الرغد والترف والعيش في القصور لرجل يمتلك مليارات الدولارات قد تبدو أمرا منطقيا ومألوفا، ولكن ليس للملياردير الأميركي ذوي الأصول الأيرلندية تشاك فيني.

ووفقا لـ “العربية” فالرجل الذي كان يوما ما يمتلك ثروة تقدر بنحو 8 مليارات دولارات يعيش في منزل متواضع و”الموت مفلسا” هي الأمنية التي يتمناها والتي يبدو أنها على وشك أن تتحقق، إذ تبرع رجل الأعمال الأميركي بكافة ثروته للأعمال الخيرية بينما لا يزال على قيد الحياة ليجد نفسه مفلسا بالفعل، بحسب حوار مطول أجرته مجلة فوربس الأميركية مع الملياردير سابقا المفلس حاليا تشاك فيني.

ويقول فيني في حواره “لقد تعلمنا الكثير… أشعر بالرضا والسعادة التامة. أشكر كل من ساعدني خلال تلك الرحلة الطويلة. ولكل هؤلاء الذين يتساءلون عن جدوى التبرع والعطاء وأنت على قيد الحياة أقول لهم… جربوا الأمر سيعجبكم بكل تأكيد”.

اقرأ المزيد

وعلى مدار الأربعة عقود الماضية تبرع فيني بنحو 8 مليارات دولار للجمعيات الخيرية والجامعات حول العالم من خلال مؤسسته للأعمال الخيرية في وقت لم يجنب فيه الرجل من تلك الثروة سوى مليوني دولار له ولزوجته.

قد يبدو القيام بالعمل الخيري أمرا مألوفا لرجال الأعمال ولكن غالبا ما تصاحبهم عدسات الكاميرات وعناوين الصحف للتحدث عن سخائهم كجزء من الدعاية لأنفسهم، ولكن بالنسبة إلى فيني فإن القيام بالخير في الخفاء كان عنوانا لأعماله حتى أطلق عليه لقب “جيمس بوند الأعمال الخيرية.

ويقول تقرير مجلة فوربس ” في الوقت الذي يتباهى به الأغنياء بأعمالهم الخيرية من خلال جيش من رجال العلاقات العامة لإبراز تبرعاتهم، فإن فيني كان يبذل قصارى جهده للإبقاء على تبرعاته حول العالم سرا، ولكن نجاح الأعمال الخيرية التي كان الرجل يقوم بها جعلت منه أيقونة لا تضاهى في هذا المجال.

ودفع صيت الرجل رجال أعمال آخرين على غرار وارن بافيت وبيل غيتس إلى إطلاق مبادرة بالعام 2010 لإقناع أثرياء العالم بالتبرع على الأقل ولو بنصف ثرواتهم للأعمال الخيرية وهم على قيد الحياة.

ويقول وارن بافيت عن فيني “لقد كان تشاك هو حجر الزاوية من حيث الإلهام في تلك المبادرة.. إنه نموذج يحتذى به لنا جميعا. سيستغرق الأمر نحو 12 عاما بعد وفاتي للقيام بما أنجزه هو في حياته.

ويعتقد فيني أن التبرعات السخية يجب أن تتوجه إلى المشاكل الكبيرة التي تستلزم حلا فوريا، فقد ساهم الرجل بأمواله في إحلال السلام في ايرلندا الشمالية وتحديث نظام الرعاية الصحية المتهالك في فيتنام.

وأنفق فيني نحو 350 مليون دولار على جزيرة روزفلت المهملة في ولاية نيويورك ونجح في تحويلها إلى مركز كبير لصناعة التكنولوجيا.

ويلخص فيني مسيرته في مجال الأعمال الخيرية في مجموعة من الكلمات إذ يقول “لا أرى سببا واضحا لماذا ينبغي علينا تأجيل العطاء في وقت من الممكن أن نسهم فيه بإحداث تغيير كبير وتحقيق إنجازات من خلال دعم الأشياء التي تحتاج إلى المساعدة. حقا إنها لمتعة كبيرة أن تعطي وأنت حي على أن تعطي وتتبرع بعد وفاتك”.

ذات صلة

المزيد