الإثنين, 6 مايو 2024

منظمة التجارة تختار محمد التويجري ضمن المرشحين الـ 5 للمرحلة الثانية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اختارت منظمة التجارة العالمية السعودي محمد التويجري ضمن المرشحين الـ 5 للمرحلة الثانية بعد خروج 3 مرشحين من سباق قيادة منظمة التجارة العالمية، من أصل ثمانية مرشحين. ومن المقرر أن يتنافس المرشح السعودي مع 4 مرشحين لقيادة منظمة التجارة العالمية.

ووفقا لـ”رويترز”، قال حامد ممدوح المرشح السويسري من أصول مصرية إنه خرج مع مرشحي المكسيك ومولدوفا. ومن المقرر أن تعلن المنظمة اليوم الجمعة عن الخمسة مرشحين الذين سيخوضون الجولة الثانية من تصويت الأعضاء لاختيار المدير العام الجديد للمنظمة العالمية المعنية بالتجارة، حسبما تناولته “العربية”.

ويصف مراقبون اختيار التويجري للاستمرار ضمن المرشحين الخمسة المتنافسين على قيادة منظمة التجارة العالمية خلال المرحلة الثانية للترشيح قناعة لدى دول في المنظمة برؤيته الإصلاحية ونهجه المتميز عن باقي المرشحين والذي يتمحور حول إعادة الثقة في المنظمة وتعزيز قدراتها على الاستجابة والتعامل مع المتغيرات والتحديات الحالية والمستقبلية. ويعكس استمرار مرشح السعودية، مكانة المملكة العالمية والثقة الدولية في قدرة مرشحها على النهوض بالمنظمة.

اقرأ المزيد

وفي هذا الجانب، أكد مرشح السعودية لرئاسة منظمة التجارة المستشار محمد التويجري في مقابلة سابقة من بروكسل أنه سيعمل على تطوير آلية عمل المنظمة. وقال التويجري إن للمملكة علاقات تجارية مع القوى الكبرى، وكان لها دور قيادي في قيادة مجموعة العشرين، وكان من بين البنود المهمة التي طرحتها السعودية واهتمت بها هو إصلاح منظمة التجارة العالمية.

وبيّن ان هذا البند يهم أعضاء المنظمة الـ 164 بحكم الظروف التاريخية التي يمر بها العالم والتجارة العالمية، ويهم مواضيع الاستدامة، وفتح الوظائف، وفتح نظام التجارة الحرة بالنظام التجاري المتعدد، وهذا له أهمية لدى الدول الأعضاء، وفي هذا التوقيت بالذات.

وحول تريث المملكة بإعلان الترشيح، قال التويجري إن المهم هو ما جرى منذ إعلان الترشيح، فقد كان هناك العديد من اللقاءات المثمرة مع وزراء التجارة في دول المنظمة ومع وزراء الخارجية، وقمت بزيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، والآن في أوروبا لمقابلة الكثير من الأعضاء ولدينا الكثير من الأجندة ولا يزال هناك أسبوعان على المرحلة الأولى من الترشيح، بينما ستكون المرحلة النهائية بعد شهرين.

وأكد أن الأهم هي الأجندة أو الطرح الذي يقدمه المرشح السعودي لقيادة المنظمة، وهو يتضمن قيادة فعالة تهتم بالمواضيع الحالية والمستقبلية التي تواجه المنظمة، وأيضا المرشح السعودي، يأتي من دولة لها علاقات تجارية مميزة مع الدول الكبرى، ومن اليقين بدور المملكة، وموقعها وقدراتها على مختلف المستويات.

وتشمل المجالات الاستراتيجية التي يركز عليها برنامج المستشار محمد التويجري للترشح للمنصب تعزيز آليات حل المنازعات، وتحفيز الابتكار وإطلاق خارطة طريق تتضمن رؤية واضحة لعمل المنظمة وتسهم في تحسين الوعي حول تحديات التجارة الدولية، مع الاستفادة من الكفاءات والمهارات ضمن جميع مستويات المنظمة ودعم التحول الرقمي.

وبشأن الموقف المملكة في حال ترأس التويجري للمنظمة، قال مرشح السعودية إن “المنظمة أنشأت منذ 25 عاما بينما انضمت المملكة لها منذ عام 2005، وللمنظمة قوانين كثيرة تحكم العلاقة بين الأعضاء الذين هم من يقرر كيف تحل الخلافات، وكيف تدار النقاشات”.

وأكد أن دور رئيس المنظمة يتمثل في أن يكون “وسيطا فعالا بينما تعتمد روح العمل على الأعضاء والقوانين الموجودة، وآليات النقاش”.
واعتبر أن قوانين المنظمة وعمرها 25 عاماً هي التي تضبط عملها، لكن ما يمكن أن يضيفه المرشح السعودي في حال فوزه، يتمثل في طرح وتأييد “المواضيع الجديدة، ومنها التجارة الإلكترونية، وكيف يمكن أن يكون الأثر بعد جائحة كورونا، وكيف للمنظمة أن تتعاون مع منظمات أخرى، للوصول إلى حلول تخدم المنظمة والتجارة العالمية في ذات الوقت”.

وعن حظوظه في الفوز، قال التويجري: “إنني أحترم المنافسين وأعرف البعض منهم، وفي نفس الوقت لدي الكثير من الأفكار، وهناك دعم من المملكة من خلال رئاستها مجموعة العشرين، وموقعها ودورها، وفي النهاية يجب أن يتفق الأعضاء على مرشح واحد، ومن بين المتنافسين من هو فني أو سياسي، وهناك من هو مثل المرشح السعودي الذي يجمع بين القدرة على رسم السياسات والقدرة على تنفيذها، وأيضا هذا يأتي في ظل النظرة المستقبلية للمنظمة، والأولويات الحالية في ظل الظروف الخارجية”.

ولدى التويجري جملة من الخبرات في مجال التجارة الدولية والمال والأعمال لا تتوافر لدى غيره في المنطقة العربية برمتها، فضلاً عن أن الرجل يمثل السعودية التي هي أكبر منتج للنفط في العالم وأهم لاعب دولي في أسواق الطاقة، فضلاً عن أنها الاقتصاد الأكبر والأهم على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط.

ويعمل التويجري حاليا مستشاراً في الديوان الملكي بدرجة وزير، وحتى وقت سابق من العام الحالي كان وزير الاقتصاد والتخطيط، حيث كان من بين مسؤولياته الأخرى الإشراف على تنفيذ رؤية السعودية 2030.

ومن بين الخبرات والتجارب السابقة للتويجري، رئاسته للجنة برنامج التحول الوطني، وعضويته في مجلس إدارة المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية، وعضوية اللجنة العليا لشؤون المحروقات، وعضو اللجنة الوطنية للتحول الرقمي منذ عام 2018، وعضو اللجنة العليا للطاقة الذرية، ورئيس اللجنة الإشرافية على مشاركة المملكة في “إكسبو 2020 دبي”، وهي مناصب دولية مهمة في المجال الاقتصادي.

وعلى امتداد مسيرته المهنية لأكثر من 30 عاما، تولى التويجري مناصب قيادية حساسة في القطاعين العام والخاص ويتمتع بسعة اطلاع وخبرات عملية فريدة تمكنه من قيادة منظمة التجارة العالمية، بالنظر إلى تعاملها مع مختلف القطاعات والصناعات؛ وسيسهم ذلك بشكل كبير في تعزيز فرصه في المنافسة على منصب مدير منظمة التجارة العالمية خلال المرحلة الثانية للترشيح والتي تمتد حتى 7 نوفمبر 2020 م.

ويعد التويجري أحد صانعي السياسات الرئيسيين في المملكة ويعمل كمدير للعديد من اللجان الرئيسية بما في ذلك الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، والهيئة الملكية لمدينة الرياض والهيئة الملكية لمكة المكرمة والمقدسات، والمركز الوطني للخصخصة، كما ترأس سابقاً الجانب السعودي في مباحثات مع إسبانيا والبرتغال وبروناي واليابان وكوريا وماليزيا والنمسا.

ومن بين أدواره الرئيسية الأخرى داخل السعودية أنه عضو مجلس إدارة شركة أرامكو، وهي أكبر شركة نفط في العالم، كما أنه عضو اللجنة الاستراتيجية لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

ذات صلة

المزيد