الفائدة على الودائع بين المصارف بالدولار تصل لأدنى مستوى منذ 2007 وعلى الودائع بالريال الأقل خلال 10 سنوات

واصلت أسعار الفائدة بين المصارف السعودية “السايبور” على الودائع بالدولار الأمريكي لمدة 12 شهراً تراجعها للشهر الثالث على التوالي لتصل بذلك إلى 0.2410% في نهاية يوليو 2021 متراجعة بذلك وعلى أساس سنوي بما نسبته 50% مقارنة بـ 0.4792% في يوليو 2020 ولتصل بذلك لأدنى مستوى لها منذ بداية العام 2007، وفي الوقت نفسه وصلت أسعار الفائدة على الودائع بالريال إلى 0.9143% بنهاية يوليو الماضي وللشهر الثاني على التوالي وذلك بعد تراجعها لـ18 شهراً متتالية (9 سنوات و8 أشهر)، ومستويات يونيو ويوليو الماضيين هي الأدنى خلال 118 شهراً، أو خلال 10 سنوات، وتحديداً منذ أكتوبر 2011 حيث وصلت حينها إلى 0.8979%.

ووفقا لإحصائية قامت بها صحيفة مال وبناء على بيانات حديثة للبنك المركزي السعودي “ساما” بالنسبة للفترات الزمنية الأخرى، فقد تراجعت أسعار الفائدة على الودائع بالدولار ولمدة 6 أشهر إلى 0.1561% وبنسبة 54% مقارنة بمستويات يوليو 2020 عند 0.3397%، ومستوياتها في يوليو هي الأدنى منذ بداية العام 2007، بينما وعلى مستوى الودائع بالريال ولمدة 6 أشهر فقد بلغ سعر الفائدة عليها في يوليو 0.8443% مقارنة بـ 1.006% في يوليو 2020 وبنسبة تراجع 16%، وهي الأقل في 6 أشهر وتحديداً منذ فبراير 2021.

وعلى مستوى الودائع لثلاثة أشهر فقد تراجعت أسعار الفائدة على الودائع بالدولار وبنسبة 51% إلى 0.1308% مقارنة بـ 0.2672% في يوليو 2020 وتراجعت بنسبة 1.31% على أساس شهري لتصل بذلك لأدنى مستوى لها منذ 2007 كذلك، بينما وبالنسبة للودائع لثلاثة أشهر بالريال فقد وصلت إلى 0.7931% وهو تقل بنسبة 0.17% مقارنة يوليو 2020 عند 0.9557%، إلا أنها ارتفعت بنسبة 0.14% مقارنة بمستويات يونيو الماضي.

وعلى مستوى الودائع لشهر واحد فقد تراجعت أسعار الفائدة على الودائع بالدولار وبنسبة 46% إلى 0.0934% مقارنة بـ 0.1722% في يوليو 2020، إلا أنها ارتفعت وبنسبة 8.03% مقارنة بمستوياتها في يونيو، بينما وعلى مستوى الودائع بالريال، فقد استقرت عند 0.6343% وللشهر الثالث على التوالي، بينما تراجعت وبنسبة 18% مقارنة بمستويات شهر يوليو 2020.

وعن الفروقات بين أسعار الفائدة على الودائع بالريال مقارنة بأسعار الفائدة على الودائع بالدولار، فقد ارتفعت على مستوى 12 شهراً إلى 0.6733% وبنسبة ارتفاع 17% على أساس سنوي و0.37% على أساس شهري لتصل إلى أعلى معدل لها خلال 55 شهراً وبالتحديد منذ يناير 2017 حيث بلغ الفارق حينها 0.7015%، وعن الفرق بين أسعار الفائدة بالريال والدولار لمدة 6 أشهر فقد بلغ 0.6882% وهو الأعلى خلال 54 شهراً وتحديدا منذ فبراير 2017 حيث وصل حينها إلى 0.7411%، وعلى مستوى الـ 3 أشهر بلغت الفروقات 0.6623% وهي الأعلى منذ يوليو 2020 حيث وصلت إلى 0.6885%، وعلى أساس شهري ارتفعت بنسبة 0.44%، وعلى مستوى الودائع لمدة شهر تراجع الفارق بنسبة 10% على أساس سنوي، وبنسبة 1.27% على أساس شهري.

وكانت “مال” قد قامت برصد تلقي البنوك المدرجة بالسوق المالية ما مجموعه 128.8 مليار ريال خلال عام 2020 وفترة الستة أشهر المنتهية في 30 يونيو 2021، وهي عبارة عن ودائع صفرية الفائدة منحتها الحكومة للبنوك كتعويض عن التكاليف التي يتوقع البنك المركزي السعودي أن تتكبدها البنوك نتيجة لتطبيقها البرامج والمبادرات التي تم إطلاقها سواء من المركزي أو الجهات العامة الأخرى لدعم تمويل القطاع الخاص والمنشآت المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة المؤهلة وفقاً لمتطلبات البنك المركزي، وذلك لمواجهة التأثيرات الناجمة عن جائحة كورونا، وهو ما ينعكس وبشكل إيجابي على السايبور، وظهر ذلك من خلال تراجعه المستمر لعدة أشهر ووصوله في بعض الفترة للأدنى له منذ 2007.

وأسعار الفائدة بين المصارف السعودية “السايبور” هي نسبة الفائدة بين البنوك عند اقتراض بنك من بنك آخر، ويشعر المواطن العادي بهذا عند سحب من صراف غير صراف البنك الأساسي الذي يوجد لديه حساب بنكي فيه، حيث إن جهاز الصراف الآلي سوف يسحب مبلغ مقابل إجراء هذه العملية، إلا إذا كانت هناك اتفاقيات بين البنوك أو توجيهات من المركزي بإلغاء هذا المقابل.