الثلاثاء, 16 يوليو 2024

رئيس “أكوا باور”: نتطلع للتوسع في دول جديدة مع المشاركة بمشاريع الطاقة المتجددة في المملكة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قالت شركة “أكوا باور” للطاقة والمياه السعودية، التي يملك صندوق الثروة السعودي 50% منها، إنها تعتزم التوسع في دول جديدة فيما تشارك في بناء مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة.

وقال بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة “أكوا باور”، في مقابلة مع CNN بالعربية: “لدى السعودية استراتيجية طموحة جداً في مختلف القطاعات ضمن رؤية 2030 وأحد أوجه هذه الاستراتيجية إعادة تشكيل أنظمة الطاقة، أي إزالة الوقود من الطاقة الكهربائية بالكامل بحلول 2030 واستبداله بالطاقة المتجددة”.

ويقول بادماناثان: “نحن شركاء مع صندوق الاستثمارات العامة لتطوير الـ70% من البرنامج. لم يعد مجرد كلام، نحن نعمل…ونوفر الطاقة بأقل من 2 سنت/كيلوواط في الساعة حتى في عاصمة النفط السعودي”.

اقرأ المزيد

وأشار الى أنه على الرغم من أن مشاريع الطاقة البديلة التي تخطط لها السعودية تحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة إلا أن تكلفة إنتاجها أصبحت تنافسية وستصبح أكثر تنافسية مع التطور التكنولوجي.

وتابع: “أعتقد أننا نتحدث عن استثمارات بقيمة بضعة مئات مليارات الدولارات التي ستحتاجها المملكة خلال 10 أعوام”.

وأشار إلى أن برنامج الطاقة المتجددة قد يحتاج إلى ما يقارب الـ60 مليار دولار في الأعوام العشرة المقبلة، إضافة إلى مشاريع تحلية المياه المالحة التي تعتبر السعودية أكبر منتج لها في العالم، حيث قدر الاستثمارات فيها بـ30-40 مليار دولار ومشاريع الهيدروجين التي يتوقع أن تشهد نمواً في السعودية. وستحتاج المملكة إلى بناء محطات كهرباء.

ومن المشاريع “الأيقونية”، على حد وصف بادماناثان، مشروع الهيدروجين والأمونيا بقيمة 5 مليارات دولار في مدينة نيوم التي تقع في شمال غرب السعودية وتطل على البحر الأحمر، بالشراكة مع “ايربرودكتس” الذي من شأنه أن يحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بما يعادل ثلاثة ملايين طن سنويًا.

وقال رئيس “أكوا باور”: “نحن في مرحلة متقدمة من التطوير والانتهاء من تمويل وإنشاء منشأة في نيوم، وهي مدينة مهيئة لأن تصبح نموذجاً لطريقة عيش متطورة”.

ولفت إلى أنه من المتوقع الانتهاء من المشروع بحلول 2026، وسيصدر الهيدروجين إلى الأسواق العالمية ليُستخدم كوقود حيوي يغذي أنظمة النقل والمواصلات.

أما المشروع الضخم الآخر في جازان (جنوب غرب المملكة)، التي قامت أكوا باور وشركاءها كما أرامكو السعودية واير بروداكتس هذا الأسبوع بالإعلان عن الحصول على التمويل لشراء حصة في محطة توليد طاقة بتقنية دورة التغويز المركبة المتكاملة ووحدة فصل الهواء والمرافق المرتبطة، ويعدّ أكبر مجمع من نوعه على مستوى العالم.

وهناك “مشروع البحر الأحمر” الذي سيعتمد على الطاقة المتجددة بشكل كامل، الذي يشكل علامة فارقة أخرى، بحسب بادماناثان.

المشروع سيوفر مياه صالحة للشرب، ويعالج مياه الصرف الصحي، مع أنظمة تبريد المناطق لـ16 فندقًا، إضافة إلى المطار الدولي، والبنى التحتية التي تتضمنها المرحلة الأولى للمشروع.

وقال رئيس شركة أكوا باور: “هو مشروع تحويلي، نظهر (من خلاله) أننا باستطاعتنا القيام بهذه المشاريع من غير أن تكون بالضرورة باهظة الثمن”.

وأضاف أن أكوا باور تنشط في أوزبكستان وأزربيجان، كما قدمت 5 عطاءات في إندونيسيا لبناء محطات شمسية، موضحًا “قدمنا أرخص العروض على 4 مشاريع وكلنا ثقة في أن عطائنا الخامس الأرخص أيضًا”. وفازت الشركة مؤخرًا بعقد لتوليد الطاقة من الرياح في مصر.

ولدى الشركة تطلعات أخرى للتوسع في الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى والفليبين.

وكان بادماناثان قد أكد في وقت سابق على أن المملكة قامت باستعدادت كبيرة خاصة بالمشروعات الخضراء، مبينا ان عمليات التمويل والتأخر كان بسبب ظروف الجائحة.

وتابع: “أنا واثق من أن هذه المشاريع سوف تنجح وتحقق الإنجازات الكبرى قبل 2030م”.

وأكد أن الأمور تسير بشكل سريع جدا على مستوى المملكة وفي العالم كله في التحول لاستخدام الطاقة النظيفة، مبينا أن ما تقوم به الشركة الآن في مجال الطاقة النظيفة سيظهر أثره وبشكل واضح خلال العقد القادم.

وكشف بادماناثان، في تصريح خاص لصحيفة مال، أنه يمكننا القول إن لدينا مشروعات خضراء بالفعل في المملكة، فيمكننا أن نعد مشروع البحر الأحمر من المشروعات الخضراء، مشيراً إلى أن هناك 16 مشروعاً ضمن هذا النطاق.

ذات صلة

المزيد